كتب فؤاد بزي في" الاخبار": «وصل الشغور في الإدارة العامة إلى 72.5%» وفقاً لما تقول رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي. فمن أصل 27 ألف وظيفة في الإدارة العامة، هناك 19600 وظيفة شاغرة و7400 موظف فقط. لذا، «مستحيل أن نستمر بعدم التوظيف»، تقول مشموشي. وأخطر ما يحدث «بلوغ نسبة الشغور بين موظفي الفئة الثانية 80%».
أما المصيبة الكبرى المترتبة عن الشغور، فتكمن في القادم من الأيام؛ فالموظفون الحاليون لن يبقوا إلى الأبد، بل سيخرجون تباعاً إلى التقاعد، إذ إنه «في عام 2024 سيخرج 453 موظفاً إلى التقاعد، من دون احتساب أفراد الهيئة التعليمية، وفي عام 2025 سيخرج 450 موظفاً». وتتوقّع مشموشي «زيادة أكبر في الشغور بسبب خروج أعداد إضافية من الموظفين لأسباب أخرى مثل الزواج أو طلبات إنهاء الخدمات». خلال 6 سنوات، «حتى عام 2030 ستخسر الإدارة العامة 2850 موظفاً بناءً على السن القانونية فقط، وفي 15 مؤسسة عامة خاضعة للمجلس سيخرج 670 موظفاً، ومن البلديات 300». إذاً حتى عام 2030 سيبقى 4 آلاف موظف فقط في كلّ الدولة اللبنانية.
وبعد إنجاز المسح الوظيفي الذي كان شرطاً لإعادة فتح باب التوظيف، وجد المجلس شغوراً بنسبة 70% في كلّ الإدارات العامة، حتى دوائر مجلس الخدمة تعاني الشغور بنسبة 78%، إذ «لا يوجد رؤساء مصالح ودوائر». فالدولة «خسرت الكفاءات» تقول مشموشي. إضافة إلى الراحلين عن الوظيفة لأسباب عائلية «كل الموظفين أصحاب الخبرات الطويلة في العمل الإداري الذين تعاملوا مع المنظمات الدولية يغادرون الوظيفة العامة، وهذه كفاءات نخسرها فعلاً». من هنا فإنّ غاية مجلس استقطاب موارد بشرية كفوءة وقادرة على رفع الأداء الحكومي، والحفاظ على الموارد البشرية الموجودة في الخدمة.
وحتى الآن لم يتمكن المجلس من إعادة إدارة عجلة المباريات رغم موافقة مجلس الوزراء على تنظيم مباراة لمصلحة رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة المالية لتوظيف مبرمجين. «موازنة عام 2024 رصدت مليار ليرة فقط لتنظيم المباريات، أي نحو 10 آلاف دولار، وهذا المبلغ لا يكفي لاستقطاب أساتذة الجامعات وتعيينهم في اللجان الفاحصة، فتعويضات اللجان في المجلس لا تزال على ما كانت عليه قبل عام 2019، وعند المطالبة بتعديل موازنة المباريات تجاوب رئيس لجنة المال ووعد بالموافقة على مضاعفتها 60 مرة، ولكنّها صدرت على ما هي رغم مراسلات المجلس للجنة المال للمطالبة بالتعديلات»، تقول مشموشي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإدارة العامة
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية حول معايرة الذهب والمجوهرات
نظمت الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية، الثلاثاء، دورة تدريبية متخصصة في استخدام جهاز معايرة الذهب، وذلك في إطار تعزيز المهارات الفنية لمفتشي الإصحاح البيئي في مجال معايرة الذهب والمجوهرات.
أقيمت الدورة في قاعة التدريب بالإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي، وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، وتستهدف عددا من مفتشي مديريتي شؤون الإصحاح البيئي في “الزاوية، غريان”، وإدارتي شؤون الإصحاح البيئي في “طرابلس المركز، الزاوية”، وذلك بهدف تحسين جودة المنتجات وتعزيز دقة عمليات المعايرة.
وأكدت وزارة الحكم المحلي على صفحتها الرسمية فيسبوك أن “الدورة شملت عدة محاور، منها، التعريف بجهاز معايرة الذهب والتعرف على أنواع الأجهزة وآلية عملها، والتقنيات الحديثة في المعايرة، وكيفية قياس نسبة الذهب بدقة وفعالية، بالإضافة للإرشادات اللازمة للحفاظ على أداء الجهاز، كما سيتاح للمشاركين فرصة التطبيق العملي والتفاعل مع الجهاز”.
وأضفت، “تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي لتحسين جودة المنتجات المحلية وتعزيز القدرة التنافسية في السوق، مما يسهم في تطوير قطاع الذهب والمجوهرات في ليبيا”.