احتدام القتال في غرب السودان.. المفوضية تعرب عن قلقها
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
احتدم القتال في غرب السودان، مما دفع المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتعرب عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في مدينة الفاشر وما حولها الواقعة في شمال دارفور.
أطلع المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصحفيين، أمس الجمعة 26 أبريل2024، على الوضع.
وقال إكس ماجانجو: "تشير التقارير إلى أن كلا الطرفين شنا هجمات عشوائية باستخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق، مثل قذائف الهاون والصواريخ التي تطلقها الطائرات المقاتلة، في المناطق السكنية".
وقد قُتل ما لا يقل عن 43 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، أثناء القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - المدعومة من الميليشيات المتحالفة معها - منذ 14 أبريل/نيسان، عندما بدأت قوات الدعم السريع توغلها في الفاشر".
وفي حديثه من نيروبي، قال ماجانجو إن المفوض فولكر تورك دعا إلى "وقف التصعيد الفوري وإنهاء الصراع".
كما يحث تورك طرفي النزاع وحلفائهم على منح المدنيين ممرًا آمنًا إلى مناطق أخرى، وضمان حماية المدنيين والأعيان المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.
العنف بدوافع عرقية
ولا يزال شبح العنف ذي الدوافع العرقية قائما.
وكشف المتحدث أنه "منذ أوائل أبريل، شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات واسعة النطاق على قرى غرب الفاشر التي يسكنها في الغالب مجتمع الزغاوة العرقي الأفريقي".
وقد أحرقت قوات الدعم السريع بعض القرى، بما في ذلك دورما وأوموشوش وسارفايا وأوزباني.
وفي العام الماضي، أدى القتال والهجمات بين الرزيقات والمساليت الأفريقية في غرب دارفور إلى مقتل أو جرح مئات المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم.
وفي الوقت الراهن، يعيش المدنيون الذين لم يفروا من الفاشر في معاناة شديدة: "إنهم محاصرون في المدينة، المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال في أيدي القوات المسلحة السودانية، خائفين من القتل إذا حاولوا الفرار. "
وأضاف ماجانجو: "يتفاقم هذا الوضع المزري بسبب النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، حيث تعرضت شحنات السلع التجارية والمساعدات الإنسانية لقيود شديدة بسبب القتال، ولم تتمكن شاحنات التوصيل من المرور بحرية عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية "سودان تربيون" أن ميني ميناوي، حاكم ولاية دارفور، الذي يقود ميليشيا تدعم الجيش الوطني، يتهم قوات الدعم السريع بالسعي لإنشاء كيان غير معترف به في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دارفور المفوضية شمال دارفور المفوضية السامية لحقوق الإنسان غرب السودان المتحدة فولكر تورك القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم ومعاناة النازحين تتفاقم في السودان (شاهد)
كشف عدد من السكان والعاملين بالقطاع الطبي في دارفور، أمس الجمعة، أن قوات الدعم السريع السودانية، قد هاجمت مخيم "زمزم" للنازحين، الذي يعاني أساسا من المجاعة ناهيك عن جُملة من الظروف المعيشية التي توصف بـ"الصعبة".
ونقلا عن ثلاثة أشخاص في مخيم زمزم، أبرزت وكالة "رويترز" أنّ: "قوات الدعم السريع شنّت هذا الأسبوع هجمات متعددة على سكان المخيم في إطار محاولتها تعزيز سيطرتها على أراضيها".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، فإن قوات الدعم السريع السودانية، هاجمت المخيّم، في خضمّ محاولتها لإحكام قبضتها على معقلها بدارفور، مع تكبّدها خسائر أمام الجيش السوداني، في العاصمة الخرطوم.
معسكر زمزم يتعرض لابشع هجوم من الدعم السريع ،تم حرق كل مقتنيات، ونهب مراحات (قطعان)، من حقد جنجويد تم احراق البهائم الكبيرة والصغيرة التي عجزت عن السير بعد ان صب بها البنزبن واشعلوا فيها نيران ،أدعو منظمات دولية لإسراع إنقاذ إنسان في تلك المعسكر بإنزال المواد الغذائية والإيوائية. pic.twitter.com/ULBnQZnpB3 — Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) February 12, 2025 #معركة_الكرامة
مأساة معسكر زمزم
كان زمزم معسكرا للبؤس والمسغبة، فصار معسكرا للكارثة والموت الزؤام....أدركوا أخوتكم هناك، فإن المؤمن أخ المؤمن لا يظلمه ولا يسلمه...ولعنة الله تغشى الجنجويد فإنهم ساء ما يعملون!!! pic.twitter.com/9nYNhQvxy5 — Amin Hassan Omer (@abadiomeran) February 12, 2025
وأوضحت الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، يخوض منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربًا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ.
من جهتها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" مقتل 7 أشخاص، وذلك نتيجة للعنف، فيما يقول السكان إنّ: "العشرات ربما يكونون قد لاقوا حتفهم". وأوضحت المنظمة، أنّ: "المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلًا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 10 أيار/ مايو 2024، تعيش الفاشر على إيقاع عدّة اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، على الرغم من التحذيرات الدولية من المعارك في المدينة التي تعتبر مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي آب/ أغسطس الماضي، كان قد أُعلن بشكل رسمي أن مخيم زمزم الذي تقول الأمم المتحدة إنه يستضيف أكثر من 500 ألف شخص، يعاني من المجاعة. فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء الماضي، من تفاقم الأزمة بالقول إن: "مئات الآلاف من الأطفال معرضون للخطر مع تصاعد القتال".
إلى ذلك، وصفت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، هجوم "قوات الدعم السريع" على معسكر زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر غرب البلاد، بـ"الوحشي".
وأبرزت الوزارة، عبر بيان، أن "الدعم السريع صعّدت عدوانها الإجرامي على النازحين، بهجومها البري المباشر على معسكر زمزم"، مردفة أن ذلك أتى "بعد أن جربت (القوات) لا مبالاة المجتمع الدولي حيال استمرار قصفها للمعسكر بالمدفعية الثقيلة يوميا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024".
وأوضحت أن قوات الدعم السريع "قتلت في هجومها على المعسكر الأربعاء والخميس أعداد كبيرة من النازحين"، دون تقديم أي توضيحات أخرى. مشيرة إلى أن: "القتلة استهدفوا بشكل خاص النازحين الذين ينتمون لمجموعات قبلية محددة، بينما كانوا يمنعون الفارين من القتل من مغادرة المعسكر"، وفق البيان.
وأضاف البيان نفسه، أن "برنامج الغذاء العالمي ذكر الأسبوع الماضي أن الميليشيا احتجزت قوافل الغذاء المتجهة للمعسكر لأسابيع ثم غيرت وجهتها قسرًا".