إعلام إسرائيلي: الوضع في الشمال تحول إلى حرب استنزاف تُكبّد “إسرائيل” أثماناً باهظة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجبهة في شمالي فلسطين المحتلة، قائلةً إن الوضع هناك “تحول إلى حرب استنزاف مع أثمان باهظة جداً تتكبدها إسرائيل”.
وقال مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، يارون شنايدر، إن “حزب الله يحاول أن يخلق نوعاً من كسر للتوازن طوال الوقت، أي معادلة تجعل إسرائيل تتراجع خطوة إلى الوراء في كل الهجمات، بما في ذلك الهجمات في العمق والاغتيالات”.
وأضاف شنايدر أن “الوضع في الشمال أشبه بالوضع في قطاع غزة، أي أشبه بعدم الحسم وعدم القدرة على الوصول إلى وقف للقتال”، مشيراً إلى أن حزب الله “حازم في الحفاظ على مستوى معين من الاشتعال”.
ورأى أن هذا الوضع القائم “قد يشتعل بسهولة، ويصل إلى أكثر مما جرى أمس في مزارع شبعا”، لافتاً إلى أن “حزب الله يُحاول التأثير والتهديد عبر التصريحات والميدان، بتوسيع مدى النيران في حال جرى التصعيد في غزة”.
وتعليقاً على الكمين المركب الذي نفذه حزب الله واستهدافه قافلة مؤللة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، قال مراسل “القناة الـ 12” في الشمال، غاي فارون، إن تلك المنطقة هي “الأكثر إشكالية في كل الحدث، فهي من دون سياج واضح وقريبة جداً من القرى اللبنانية”.
وأضاف أن “الفحوى بالطبع هي نصف سنة من الحرب والنزوح، مع الكثير من النيران”، مشيراً إلى أن “المناطق في الشمال خالية من الناس، فيما الأعمال مغلقة”.
يأتي ذلك بعدما أعلن حزب الله، الخميس، إعداده كميناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية، استهدف قافلةً إسرائيلية مؤللة، قرب موقع “رويسات العلم” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وعند وصول القوة إلى نقطة المكمن، ليل الخميس، تم استهدافها، ما أدى إلى تدمير آليتين، في حين عمل الاحتلال على إيجاد ساتر دخاني من أجل سحب الخسائر.
وفي عملية أخرى، حقق حزب الله إصابةً مباشرة بقوة إسرائيلية، بعد استهدافها في أثناء دخولها إلى أول موقع “المالكية”، وذلك بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات قوات الاحتلال على الحدود.
وتحدث إعلام الاحتلال عن وقوع “حدث خطير” عند الحدود مع لبنان، بعد تعرض قوةٍ عسكرية لـ”كمين قاتل”، ما دفع الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى فرض حظر كامل.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن “حدثاً أمنياً صعباً جرى على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى حدوث “تبادل لإطلاق النار بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا”، وكاشفاً أن طائراتٍ هرعت إلى المكان.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أقر جيش الاحتلال بمقتل إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، من جراء إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلقه حزب الله، وذلك خلال تأديته عملاً لمصلحة الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة.
مشاهد من عملية الكمين المركّب الذي نفّذته المقاومة الإسلامية ضد قافلة عسكرية إسرائيلية قرب موقع رويسات العلم يوم أمس pic.twitter.com/FXAeVmQZun
— أحمد سرحان (@ahmadserhann) April 26, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مزارع شبعا فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
رام الله تُواصل مُواجهة الاحتلال..توغل إسرائيلي جديد
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اقتحام دير قديس وخربثا بني حارث غرب مدينة رام الله في الضفة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين المُشار إليهما في رام الله، وتحركت آلياتها العسكرية في شوارع القريتين دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
وتأتي التحركات الإسرائيلية الأخيرة في ظِل تصعيد قوات الاحتلال لوتيرة حملته العسكرية في مُحافظات وقرى الضفة الغربية لا سيما رام الله.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتُعد رام الله هي نقطة وصول الأسرى المُحررين من السجون الإسرائيلي في اتفاقية تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل.
رام الله تصمد في وجه العدوان الإسرائيليكما تُعد رام الله هي مركز تواجد الرئاسة الفلسطينية وهي اهم مدن الضفة الغربية.
وترغب إسرائيل في إفراغ الأرض من أهلها، وذلك لتلبية طموحات المُستوطنين الذين يرغبون في الاستيلاء على كافة أراضي الفلسطينيين.
تواجه الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدًا ملحوظًا في انتهاكات حقوق الإنسان منذ 7 أكتوبر 2023. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في 28 ديسمبر 2023، دُعيَت إسرائيل إلى وقف عمليات القتل غير المشروع وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. في الفترة ما بين 2 و8 كانون الأول/ديسمبر 2024، قُتل سبعة فلسطينيين وأُصيب 46 آخرون في الضفة الغربية، وتم اعتقال أكثر من 150 فلسطينيًا من قبل القوات الإسرائيلية. كما شهدت تلك الفترة غارة جوية إسرائيلية قرب قرية عقابا في شمال غور الأردن، أسفرت عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخر. وفي القدس الشرقية، قُتل طفل فلسطيني برصاص حارس مستوطن إسرائيلي في حي سلوان. بالإضافة إلى ذلك، توفي مسن فلسطيني بعد تعرضه للاعتداء الجسدي من قبل القوات الإسرائيلية على مدخل عقربا شمال الضفة الغربية.
منذ مطلع أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في حوالي 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، ارتبط 60% منها بموسم قطف الزيتون. تسببت هذه الحوادث في إصابة سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان، وإتلاف أو سرقة محصول نحو 670 شجرة زيتون. كما فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا إضافية على وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم، مما زاد من صعوبة موسم قطف الزيتون. تتضمن هذه القيود منع الوصول إلى الأراضي الزراعية والاعتداء على المزارعين. تُظهر هذه الأحداث البيئة القسرية التي تجبر الفلسطينيين على الرحيل عن أراضيهم.