حماس ترد على بيان واشنطن وتؤكد: منفتحون على أي مقترحات تضمن حقوق شعبنا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أسفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لعدم تناول البيان الصادر عن البيت الأبيض، الخميس، والموقع من 18 دولة، قضايا أساسية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.
حركة حماس أشارت، في بيانٍ صدر عنها يوم الجمعة، إلى أن البيان اقتصر على الدعوة إلى إطلاق سراح الأسرى، كما اكتنف الغموض بنوداً أخرى فيه.
وأكدت الحركة مجدداً انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، الاحتياجات والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى غزة وشمال غزة ومناطق القطاع كافة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد الشعب الفلسطيني بكل احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمُضي في إنجاز اتفاق جدي لتبادل الأسرى.
وجددت حماس تأكيدها مواصلة العمل لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت حماس الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية ملحة، والوقوف في وجه سياسات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرف.
وأكدت حماس أن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، يُنهي العدوان ويعيد الأسرى والمحتجزين.
وكان بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض، الخميس، وموقع من قادة الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، دعا إلى الإفراج الفوري عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، متجاهلاً أكثر من 200 يوم من العدوان الإسرائيلي.
وقال البيان، الذي وقعته كل من الولايات المتحدة، الأرجنتين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلاند وبريطانيا، إن “مصير الأسرى في غزة، وبينهم مواطنونا، يثير قلقاً دولياً”.
وزعم البيان أن “الاتفاق المطروح من أجل إطلاق سراح الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وأن يسهل تدفق المساعدات الإنسانية الإضافية الضرورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويؤدي إلى نهاية موثوق بها للأعمال العدائية، ويمكن سكان غزة من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
يمانيون/ تقارير نجحت المقاومة الفلسطينية، السبت، وباحتراف، في إيصال رسائل قوية للاحتلال من خلال اللافتات التي علقتها على منصة لإطلاق سراح أسرى الاحتلال الثلاثة في خان يونس.
وتداولت وسائل إعلام العدو مشاهد المنصة وتسليم الأسرى وانتشار قوات المقاومة والتجهيزات الأمنية، واستنطقت رسائلها، التي جاءت بمستوى يؤكد مدى تجذر مشروع المقاومة، وتمدده واستيعابه لأهدافه.
وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، السبت، إنّ حركة “حماس” علقت لافتات على منصة لإطلاق سراح الأسرى الثلاثة، وجهت خلالها رسائل جاء فيها: “لا هجرة إلا إلى القدس”، وهو رد حماس على خطة ترامب – “يا قدس نحن جنودك”، وهدف حماس هو كتابة رسالة تنادي بالقدس – في أسفل المنصة.
وأضاف، وضعت حماس لافتة تذكرهم بأحداث 7 أكتوبر تقول: “لقد مررنا مثل خيط من أشعة الشمس”، مع صور الكيبوتسات الموجودة في الغلاف ، والتي تضررت في الهجوم حين اقتحمها عناصر حماس.
فيما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ الدعاية التي تقدّمها القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تعدّ إصبعاً في عين “إسرائيل” ونقلت الصحيفة العبرية عن خبير أسلحة قوله، إنّ “مسلحي حماس والجهاد الإسلامي ظهروا للمرة الأولى وهم يرتدون بزات الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات ظهر المسلحون وفي حوزتهم بنادق “تافور” (MP5) التي تستخدمها وحدات النخبة الإسرائيلية”.
وأضافت،”بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الضغط على مصر والأردن لقبول اللاجئين من قطاع غزة، ويلمح إلى إمكانية استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط. حرصت حماس على إعلان ردها على منصة الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة: “لا هجرة إلا إلى القدس”.
وقال موقع “والا” العبري: “حماس” ترفع صورة الأسير متان ووالدته عيناف تسنجأوكر على منصة الإفراج في خانيونس، مع عبارة “الوقت ينفد”، إلى جانب ساعة رملية.
وتداولت وسائل إعلام العدو، مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثّلاثة في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح السبت.
وأظهرت المشاهد لحظة وصول الأسرى الثلاثة برفقة مقاتلي القسام وسرايا القدس، وصعودهم إلى المنصة لإلقاء كلمات باللغة العبرية.
كما أظهرت الصور انتشار عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسَّام وسرايا القدس في خان يونس، مع تجهيزات أمنية وتنظيمية في المنطقة القريبة من أنقاض منزل الشهيد المشتبد يحيى السنوار.
ووفق “فلسطين أونلاين”، فقد نصبت المقاومة منصةَ العرض المُزيّنة بصور قادتها الشهداء، على رأسهم محمد الضيف ورافع سلامة، وعبارات بالعربية والانجليزية والعبري، مع عدة عبارات توصل من خلالها رسائل للاحتلال “الإسرائيلي”، أبرزها: نحن الجنود يا قدس فاشهدي”، بالإضافة إلى صور لمستوطنات غلاف غزة التي دخلها المقاومون في السَّابع من أكتوبر وتمكنوا من السيطرة عليها وأسر مئات الجنود الصهاينة، وتوسطت الصّور عبارة “عبرنا مثل خيط الشمس”.
كما ظهرت عبارة “لا للهجرة إلّا للقدس” والتي بعث من خلالها المقاومون ردًّا واضحًا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تصريحات ومقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة.