الجديد برس:

أسفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لعدم تناول البيان الصادر عن البيت الأبيض، الخميس، والموقع من 18 دولة، قضايا أساسية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.

حركة حماس أشارت، في بيانٍ صدر عنها يوم الجمعة، إلى أن البيان اقتصر على الدعوة إلى إطلاق سراح الأسرى، كما اكتنف الغموض بنوداً أخرى فيه.

وأكدت الحركة مجدداً انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، الاحتياجات والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى غزة وشمال غزة ومناطق القطاع كافة، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد الشعب الفلسطيني بكل احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمُضي في إنجاز اتفاق جدي لتبادل الأسرى.

وجددت حماس تأكيدها مواصلة العمل لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت حماس الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية ملحة، والوقوف في وجه سياسات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرف.

وأكدت حماس أن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، يُنهي العدوان ويعيد الأسرى والمحتجزين.

وكان بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض، الخميس، وموقع من قادة الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، دعا إلى الإفراج الفوري عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، متجاهلاً أكثر من 200 يوم من العدوان الإسرائيلي.

وقال البيان، الذي وقعته كل من الولايات المتحدة، الأرجنتين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، هنغاريا، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلاند وبريطانيا، إن “مصير الأسرى في غزة، وبينهم مواطنونا، يثير قلقاً دولياً”.

وزعم البيان أن “الاتفاق المطروح من أجل إطلاق سراح الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وأن يسهل تدفق المساعدات الإنسانية الإضافية الضرورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويؤدي إلى نهاية موثوق بها للأعمال العدائية، ويمكن سكان غزة من العودة إلى منازلهم وأراضيهم، مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي

أفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، بأن الإدارة الأمريكية، قرّرت سحب ترشيح آدم بولر، لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية، وذلك على خلفية المحادثات المباشرة التي أجراها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أثارت استياءً واسعًا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.  

وذكرت "القناة12" العبرية، أنّ: بولر سيواصل العمل كموظف حكومي خاص في مفاوضات الأسرى، دون أن يشغل منصب المبعوث الرئاسي، فيما أكدت صحيفة *تايمز أوف إسرائيل* أنّ: "القرار جاء نتيجة غضب إسرائيلي متزايد، عقب تسريبات عن لقاءاته مع قيادات في "حماس"، والتي نُشرت في 4 آذار/ مارس الجاري.".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، أنّ: :بولر حاول طمأنة الجانب الإسرائيلي عبر تصريحات إعلامية، لكنه في الوقت ذاته دافع عن المحادثات مع "حماس"، ما أدى إلى تفاقم التوترات مع تل أبيب".  

وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن: "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مارس ضغوطًا على الإدارة الأمريكية للحد من دور بولر في ملف المفاوضات"، مشيرة إلى أن: "تعيينه مبعوثًا خاصًا في كانون الثاني/ يناير الماضي لم يتم التصديق عليه رسميًا بعد".  

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد نسّق بولر محادثاته مع حركة "حماس" بالتعاون مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يبلغ بتلك التحركات بشكل كامل مسبقًا.  


تطورات الملف التفاوضي 
يأتي ذلك بعد إعلان "حماس"، أمس الجمعة، عن استعدادها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، وأربعة جثامين تعود لمحتجزين مزدوجي الجنسية، في خطوة وصفتها الحركة بأنها "بادرة إيجابية" لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.  

ويتزامن هذا التطور مع إعلان البيت الأبيض عن تقديم واشنطن مقترحًا جديدًا "لتضييق الفجوات" بهدف تمديد الهدنة في القطاع إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، حيث شدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أنّ: "على حماس الإفراج عن الرهائن فورًا أو مواجهة عواقب وخيمة".  

من جانبه، أرجأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ردّه على المقترح، محاولًا تحميل حركة "حماس" مسؤولية التأخير، فيما زعم أنّ: "الحركة تمارس التلاعب السياسي والحرب النفسية".

مقالات مشابهة

  • حركة حماس تدين مجزرة العدو شمال غزة وتؤكد أنها انتهاك فاضح لوقف النار
  • سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
  • حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • تفاصيل رد حماس على مقترح تمديد الهدنة
  • حماس توافق على الإفراج عن جندي يحمل الجنسية الأميركية وويتكوف يقدم مقترحات جديدة
  • إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضها
  • حماس: نُرحّب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: الحديث عن مقترحات جديدة يهدف للقفز على اتفاق غزة
  • القيادي في حماس “عبدالرحمن شديد”: موقف اليمن المتقدم هو نموذج بارز لإسناد شعبنا الفلسطيني في معركته