أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن ملامح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بـ 25 إبريل وافتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية، كان يبدو عليها علامات الغضب والحزن والتحدي ككل المصريين، لأن ما تفكر إسرائيل في الإقدام عليه يعد جريمة لن يغفرها لها التاريخ، مشيرًا إلى أن هناك تصريحات صدرت اليوم من مصدر مصري رفيع المستوى ردت على كل الأكاذيب التي تثيرها إسرائيل ووسائل الدعاية الغربية من الموقف المصري بشأن عملية الاقتحام.

جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامي جابر القرموطي.

وقال "جبر"، إن مصر تبذل جهودًا جبارة للوصول إلى وقف لإطلاق النار والذي قد يصل مدته إلى سنة يتم خلالها العمل على إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الموقف المصر لم يتغير وظل موقفًا شريفًا منذ اندلاع الأحداث في 7 أكتوبر الماضي، وأول لقاء تم بين الرئيس السيسي والمستشار الألماني، كان الرد المصري من الرئيس السيسى قاطعًا بأن مصر ترفض التهجير رغم كل ما كان يثار في الإعلام العالمي وقتها عن التهجير إلا أن ردود الرئيس كانت قاطعة بعدم قبول تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، وأن القضية الأساسية هي حل الدولتين.

واستطرد أن حرب الـ 200 يوم أثبتت أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، مضيفًا أن العالم سيكتشف بعد فترة أن ما قامت به إسرائيل من جرائم حرب في غزة يفوق بكثير ما قامت به النازية في ألمانيا، فهي قامت بإبادة جماعية وهدمت كل المرافق وقتلت الجرحى في المستشفيات، وقتلت النساء والأطفال والمقابر الجماعية وحرب التجويع".

الموقف الأمريكي متناقض

وقال إن الموقف الأمريكي فيه نوع من التضارب والتناقض، خاصة وأن أمريكا مُقبلة على انتخابات، وأمريكا اعتمدت 95 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل منها حوالي 27 مليار دولار للعتاد العسكري الإسرائيلي، مضيفًا أن إسرائيل عملت على تدمير البنية التحتية الفلسطينية، حيث أصبحت فلسطين الآن أرضًا غير صالحة للعيش الآدمي على الإطلاق.

وتابع أن حجم الركام الموجود الآن في غزة يحتاج لـ14 سنة لإزالته وإعادة الأحياء، لأن كل كيلو متر بيرموا عليه 82 ألف قنبلة، مؤكدًا أن نتنياهو يقامر برأسه وأنه سيقدم عاجلًا أو آجلًا كمجرم حرب، وهو يحاول إطالة أمد القضية بالدم ومزيد من القتل، فالآن لا أحد يسطتيع تنبؤ حجم الجرائم الإسرائيلية تجاه غزة وما ارتكبه نتنياهو من جرائم سوف تدفع إسرائيل ثمنها عشرات الأضعاف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة

يشهد الملف الفلسطيني الإسرائيلي تطورات متسارعة في ظل الجهود الدولية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية ودولية، فإن المفاوضات المستمرة قد اقتربت من تحقيق انفراجة تعد الأهم منذ بدء الحرب.  

 الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي، والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن الدولة المصرية تلعب دورا محوريا في الوساطة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، حيث تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تأتي هذه الجهود من خلال تنظيم المؤتمرات وإجراء المباحثات الثنائية والمتعددة الأطراف، بالإضافة إلى استغلال الفعاليات والمناسبات الدولية لطرح القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، بهدف نقل معاناته إلى المجتمع الدولي وحشد الدعم اللازم.

وأشار الرقب، إلى أن منذ بداية العدوان، تحركت مصر بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة، وقد أظهرت القاهرة التزاما إنسانيا كبيرا من خلال مبادراتها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن مساهمات منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورا هاما في إيصال المساعدات الضرورية للسكان المتضررين، مما يعكس حرص مصر على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز استقرار المنطقة.

ومن جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم على وجود  تفاؤل كبير  بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع حركة حماس.

نقاط رئيسية توقفت عليها المفاوضات 

 وأوضح المسؤولون أن المفاوضات تركزت على نقطتين رئيسيتين للخلاف، وهما: قائمة الرهائن الأحياء، فلم تصل القائمة الكاملة إلى الجانب الإسرائيلي بعد، ومحور فيلادلفيا، وترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من هذا المحور.

ومن جانبها، أفادت مصادر أمنية مصرية بأن المفاوضات بلغت مرحلتها النهائية، فيما أكدت وكالة "رويترز" أن هناك توقعات بالتوصل إلى اتفاق في غضون عشرة أيام، وتوجه وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، للانضمام إلى محادثات تضم ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة.  

وبحسب التقارير، سوف يستمر مدة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، ويتم وضع الجنود الإسرائيليين  في بعض المناطق بقطاع غزة، كما يتم إطلاق سراح الرهائن، وسيتم الإفراج عنهم على مراحل. 

أما عن دور المؤسسات الدولية، تتركز المحادثات في الدوحة أيضًا على دور المؤسسات الدولية  في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وهو ما يعكس رغبة الأطراف في ضمان تطبيق دقيق لبنود الصفقة.  

استشهاد 25 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزةبكرى عن أطفال غزة: من لايموت بالقصف يموت جوعا نجاح الاتفاق في تحقيق تهدئة مستدامة

والجدير بالذكر، أن  المساعي الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، يبدو أنها قد تقربت من تحقيق اختراق كبير في هذا الملف الشائك، ومع اقتراب الإعلان عن صفقة شاملة، تترقب الأطراف المعنية مدى نجاح الاتفاق في تحقيق تهدئة مستدامة وفتح صفحة جديدة من التفاهمات الإقليمية.

واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، استهدف تجمعا للفلسطينيين على شاطئ بحر مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف المستمر على القطاع منذ فجر اليوم إلى 17 شهيدا، بينهم أطفال ونساء وفق المصادر الطبية الفلسطينية.

 وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

 فيما وصلت قوات الاحتلال عمليات تدمير وحرق المنازل في مخيم جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع المحاصر للشهر الثالث على التوالي.

أمين تنظيم الجيل: دعوة دول الثماني لوقف إطلاق النار في غزة تنقذ المنطقة من الصراعاتباحث: نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزة

مقالات مشابهة

  • حراك سياسي في لبنان لوقف خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
  • قيادي بحماس: اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة قد يرى النور قبل نهاية العام الجاري
  • فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية
  • تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة
  • أمين تنظيم الجيل: دعوة دول الثماني لوقف إطلاق النار في غزة تنقذ المنطقة من الصراعات
  • باحث في العلاقات الدولية: الوقت مناسب الآن لوقف إطلاق النار بغزة