سورة أوصانا بها النبي شفعت لصاحبها حتى أدخلته الجنة.. ما هي؟
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قراءة القرآن يوميا وأداء العبادات والطاعات، من الأمور التي يجب على المسلمين القيام بها، وذكر الله تعالى في كل وقت، لكن في بعض الأوقات يتساءل الإنسان إذا كان دعاؤه كافيا أم مقصرا، وهل توجد بعض السور التي لها فضل في استجابة الدعاء ونيل شفاعة الله ورسوله، وخلال السطور التالية توضح «الوطن»، فضل سورة أوصانا النبي بها وشفعت لصاحبها حتى أدخلته الجنة.
الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال استضافته في برنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أوضح أنه توجد سورة بالقرآن الكريم فضلها عظيم وتكون سببا في النجاة من عذاب القبر، وثبت فضل قراءتها في أحاديث نبوية، خاصةً قبل النوم، وهي سورة الملك وتبلغ نحو 30 آية، إذ تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر وتدخله الجنة.
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأ سورة الملك كل ليلة قبل النوم، حسب حديث أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأن قراءتها وفضلها أوصتنا به السنة النبوية، وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك».
وقت قراءة سورة الملككما ورد في فضل قراءة سورة الملك كل ليلة، بأنها منجية ومانعة وتشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر والنار وفضلها كبير، ومن أراد أن يتلطف به الله عز وجل عندما تقبض روحه، عليه بالاستمرار على قراءة سورة الملك في كل ليلة، على أن توقيت قراءة سورة الملك لتحصيل فضلها يبدأ من الليل، «من أذان المغرب بمجرد رفع الأذان حتى قبل أذان الفجر ويجوز خلال هذا الوقت الممتد قراءة سورة الملك ليحصل العبد على الأجر والثواب الموعود، وفقًا للسنة النبوية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة سورة الملك النبي الملك القرآن الكريم قراءة سورة الملک من عذاب القبر
إقرأ أيضاً:
سر تكرار «فبأي آلاء ربكما تكذبان» في سورة الرحمن؟
سورة الرحمن هى إحدى سور القرآن الكريم الّتى تتجلّى فيها عظمته سبحانه، ويرى المتأمّل فى آياتها إعجاز الله فيها، وهي سورة مدنيّة، ترتيبها 55 من بين سور القرآن الكريم، وعدد آياتها 78 آية.
سر تكرار “فبأى آلاء ربكما تكذبان” في سورة الرحمن؟
والسورة تتحدث عن نعم الله تعالى في هذا الكون، والحديث عن عجائب خلقه وصنعه، ودعوة النّاس للتدبّر في هذا الكون وما فيه، ودعوتهم لعبادة الله العظيم، وهي شهادة للخلق كلّهم الإنس، والجن، بأنّهم لا يمكنهم إنكار نعم الله عليهم أو تكذيبها.
وتتميّز سورة الرحمن عن غيرها من السور بإيقاع فواصلها في بعض الآيات وتكرار آية «فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، واحداً وثلاثين مرّة، وهي تبدأ بذكر الرحمن -الله تعالى-، وتتحدّث عن عجائب خلقه كالقمر، والشّمس، والنّجوم، والشجر، والسماء، والأرض بكلّ ما فيها من نعم، وعن خلقه للجن والإنٍس، والبحر، والبرزخ.
وتعرض السورة الكريمة مشاهد يوم القيامة والحساب، وما فيها من عقاب وجزاء للكافرين والمؤمنين، وتختتم السورة بـ «تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ».
وتساءل الكثيرون عن سبب تكرار «فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، والحكمة من ذلك، وقد كذّب الكفّار الرسول -صلّى الله عليه وسلم- بسبب هذه الآية، وقالوا بأنّ هذا القرآن من عنده بسبب هذا التكرار وأنّه لا داعي له، إلّا أنّ المتأمّل في الآيات يجد فيها من الإعجاز الكثير.
فالله تعالى كرّر هذه الآية إقراراً بنعمه وتأكيداً عليها لتذكير النّاس بها، فمن عادة العرب تكرار الكلام لتأكيده، وقد كرّرت الآيات لتأكيد نعم الله على الإنس والجن، فالاستفهام في هذه الآية أسلوبٌ للإقرار وعدم الإنكار، وهذا شائعٌ في لغة العرب وكلامهم، وهذه الآيات دليلاً على أنّ الله سبحانه وتعالى الّذي خلق السبع سماوات بما فيها، هو نفسه الّذى أنزل هذا القرآن الكريم المحكم.
سر تكرار فبأى آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمنقال الدكتور محمد داود المفكر الإسلامي إن من لطائف التعبير القرآني بل من دقة الكلمة القرانية، بيان أن القرآن وإن بدى لك إن به آيات أو الجمل أو الكلمات مكررة فهو تكرار ظاهري لمن لا يدركون المعنى الدقيق.
وأضاف محمد داود أن كثير من الناس يسألون عن سورة الرحمن كيف يتكرر “فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” 31 مرة، كان يكفي مرة أو اثنين فما السبب؟ وهنا يجيب العلماء المتخصصين فى المعاني القرآنية والدلالات القرآنية أنه لما تعددت وتنوعت النعم في سورة الرحمن، وجب التذكير بعد كل نعمة، لأن معنى “فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” التذكير بهذه النعمة، كأن ربنا سبحانه وتعالى يذكرنا بعد كل نعمة جديدة من نوع جديد، فهل تستطيع أن تكذبها.
وأضاف المفكر الإسلامي أن الله سبحانه ، وتعالى يقول لك هل تكذب هذه النعمة فإن كذبت واحدة منها النعمة فهل ستكذب الباقي، فهذا ليس تكرارا إنما وجب التذكير بعد كل نعمة لما تنوعت النعم وتعددت.