معادن الصراع.. الكونغو لـ«أبل»: منتجاتكم ملوثة بدمـ.ـاء شعبنا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
اتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية، شركة أبل الأمريكية، باستخدام المعادن المصدرة بشكل غير قانوني من شرق البلاد الذي مزقته الحرب.
وكتب محامو حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك سلسلة من الأسئلة في رسالة مؤرخة في 22 أبريل، اطلعت عليها صحيفة “فاينانشال تايمز”.
ويقول المحامون الممثلون لدولة الكونغو، إن الحكومة قد وكلتهم؛ للتحقيق في التصدير غير القانوني لمعادن القصدير والتانتالوم والتنجستن من الأراضي الكونغولية.
وأضافو أن هواتف آيفون وأجهزة كمبيوتر Mac وغيرها من الملحقات التي تنتجها شركة أبل "ملوثة بدماء شعب الكونغو". ورفض متحدث باسم شركة أبل التعليق على الرسالة.
وتشير أحدث الإفصاحات التي قدمتها شركة أبل بشأن استخدام ما يسمى بـ"معادن الصراع"، إلى أن الشركة لا تمول "بشكل مباشر أو غير مباشر" الجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أو البلدان المجاورة.
وفقًا لـ"فاينانشال تايمز"، فإن القصدير والتانتالوم والتنجستن من العناصر المهمة في تصنيع الهواتف الذكية، كما أن مصادر المعادن لشركة أبل كانت تخضع للتدقيق منذ فترة طويلة.
ويعتقد محللون ومسؤولون كونغوليون أن جماعات مسلحة مختلفة تسيطر على سلاسل التوريد الاستراتيجية في رواندا وأوغندا.
ويشتمل حزام التعدين الكونغولي الذي يمتد على طول حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أوغندا ورواندا على بعض أكبر رواسب الكولتان في العالم، وهو الخام الذي يُستخرج منه التانتالوم . وتشهد هذه المنطقة الغنية بالمعادن حاليا قتالا عنيفا بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة.
وأصدر مكتب المحاماة "Amsterdam & Partners LLP" والذي يمثل حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب مكتب المحاماة الفرنسي "Cabinet Bourdon & Associés" تقريرًا يزعم أن رواندا استخدمت الجماعات المتمردة لغسل "كميات هائلة" من المعادن الرئيسية من الكونغو.
وأضافوا أن شركات المكونات الإلكترونية التي تزود العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات والدفاع تشتري عن عمد معادن مغسولة من رواندا.
وفي الرسالة الموجهة إلى كوك، يقول محامو الكونغو إن ادعاءات شركة أبل بأنها تتحقق من أصول هذه المواد "لا يبدو أنها تستند إلى أدلة ملموسة يمكن التحقق منها"، زاعمين أن الشركة تعتمد على موردين مقرهم في رواندا.
وقالت شركة أبل في أحدث تقرير لها عن التقدم البيئي، "في العام الماضي، أكثر من 20% من المواد التي قمنا بشحنها في منتجات أبل جاءت من مصادر معاد تدويرها"، كما كانت قد تعهدت في عام 2014 بأنها تريد يوما ما التوقف عن استخدام المعادن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونغو جمهورية الكونغو الديمقراطية آبل شركة ابل المعادن جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة شرکة أبل
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لإنشاء مشروع نقاء للملح في محوت بـ13.4 مليون ريال
مسقط- العُمانية
وقعت شركة تنمية معادن عُمان، أمس، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "ديف سولت"، لتنفيذ مشروع نقاء للملح في ولاية محوت بمحافظة الوسطى بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويًّا وباستثمار يقدر بنحو 13.4 مليون ريال عُماني.
ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع في منتصف العام الجاري وتستغرق مدة تتراوح بين 10 إلى 12 شهرًا، ويعزز موقع المشروع القريب من ميناء الدقم على التصدير للأسواق العالمية، لاسيما تلك التي تعتمد على منتجات مثل البرومين، والصودا الكاوية، ورماد الصودا، ويعمل المشروع على تقنية التبخير باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج ملح برومي عالي النقاء.
وقّع الاتفاقية بصالة "استثمر في عُمان" كلٌّ من المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان، وهيريندراسينه جالا رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال"، بحضور سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار.
وقالت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، إن هذه الشراكة تُجسد نموذجًا واقعيًّا للتكامل الفعّال بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المشروع سيُسهم في تطوير الموارد التعدينية وفق متطلبات المرحلة، ويعزز مسيرة التنويع الاقتصادي، من خلال تحفيز الاستثمارات المستدامة المعتمدة على الطاقة النظيفة بالإضافة إلى فتح آفاق واعدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في سلسلة القيمة الوطنية.
وأضافت سعادتُها أن المشروع يأتي أيضًا ضمن أهداف "استثمر في عُمان" الرامية إلى جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة، أهمها قطاع التعدين الذي يعد أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان إن المشروع يعد أكبر مشروع لإنتاج الملح الصناعي عالي الجودة في المنطقة، مستفيدًا من الخصائص الطبيعية الفريدة للسبخات الساحلية في ولاية محوت، ويُقدم نموذجًا بيئيًّا متقدمًا يعزز التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع التعدين، ويعكس التزام الشركة بتطوير مشروعات مستدامة ذات أثر اقتصادي وبيئي طويل المدى.
ووضح أن أحواض التبخير للمشروع تُغطي مساحة تقارب 109 كيلومترات مربعة، بدرجة نقاء تصل إلى 99 بالمائة لتلائم احتياجات قطاعات صناعية حيوية محليًّا ودوليًّا، مثل إنتاج البرومين والصودا الكاوية ورماد الصودا، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف أسواقًا متعددة تشمل الهند، وأفريقيا، وأوروبا وآسيا، لتلبية الطلب المتزايد في قطاعات الصناعات الكيميائية، والنفط والغاز، والنقل واللوجستيات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والدوائية.
وفي السياق، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال" إلى أن هذا المشروع الطموح، يُمثل خطوة نوعية في مجال إنتاج الملح الصناعي في المنطقة، مؤكدًا على أن الشركة ستعزز قدرات المشروع في تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، والإسهام في دعم استقرار سلاسل التوريد للصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
وتشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي على الملح سيتجاوز 372 مليون طن بحلول عام 2027، بنمو سنوي يفوق 2 بالمائة.