اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
توصلت دراسة إلى أن العديد من العلاجات المضادة للذهان المقدمة للمرضى المصابين بالخرف تم ربطها بآثار جانبية خطيرة بما في ذلك قصور القلب.
وجاء في الدراسة التي نشرت في مجلة British Medical Journal: "يرتبط استخدام مضادات الذهان لدى المصابين بالخرف بمجموعة واسعة من النتائج الضارة الخطيرة بما في ذلك السكتة الدماغية والجلطات الدموية والنوبات القلبية وفشل القلب والكسور والالتهاب الرئوي وإصابة الكلى الحادة".
ووجد العلماء أن أعلى المخاطر تحدث عندما يبدأ العلاج، "ما يؤكد الحاجة إلى زيادة الحذر في المراحل المبكرة من العلاج".
ويشار إلى أن مضادات الذهان، ريسبيريدون، وكيتيابين، وهالوبيريدول وأولانزابين، توصف عادة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات ذهانية مثل الفصام. كما أنها تستخدم لعلاج الاكتئاب المقاوم بشكل خاص للأدوية الأخرى، وكذلك لعلاج المرضى الذين يعانون من الخرف، مثل مرض ألزهايمر.
ولا تعالج مضادات الذهان هذه الأمراض، ولكنها تهدف إلى تهدئة بعض الأعراض مثل السلوك العدواني.
وتعد هذه العلاجات مثيرة للجدل إلى حد كبير بسبب آثارها الجانبية الخطيرة وكفاءتها المحدودة.
وتذكر مجلة British Medical Journal أن الدراسة الجديدة "قائمة على الملاحظة" وأنه لا "يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول السبب والنتيجة".
ومع ذلك، أشاد العديد من أطباء الأعصاب بالدراسة في وقت تشهد فيه مضادات الذهان طفرة في الوصفات الطبية منذ جائحة "كوفيد-19".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر البحوث الطبية الصحة العامة طب مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
بحث طبي يتوصل لعلاج إصابات الشفة
تمكّن باحثون من تطوير أول نموذج خلوي ثلاثي الأبعاد للشفاه، بهدف توفير علاجات جديدة وفعّالة لإصابات الشفاه، ومنها الشفة الأرنبية.
وأوضح الباحثون من جامعة بيرن في سويسرا أن “هذا الابتكار الطبي يُعدّ خطوة مهمة نحو تطوير علاجات فعّالة للإصابات والالتهابات في هذا الجزء الحساس من الجسم”.
وخلال الدراسة تمكّن العلماء من إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لخلايا الشفاه يمكن استخدامه لدراسة طرق علاج جديدة، وتجربتها في بيئة مختبرية تحاكي أنسجة الشفاه الحقيقية، وهذا يعني أن الباحثين يمكنهم اختبار الأدوية والتقنيات العلاجية بأمان وفاعلية، مما يقلّل من الحاجة إلى إجراء التجارب مباشرةً على المرضى، الأمر الذي قد يُسهم في تحسين حياة آلاف من المرضى.
وتشمل إصابات الشفاه: الجروح، والتشقّقات، والحروق التي قد تحدث نتيجة الحوادث أو الجراحات، وغالباً ما تكون مؤلمة، وتحتاج إلى عناية خاصةٍ لتجنّب التندب أو العدوى.
أما الشفة الأرنبية فهي عيب خلقي يحدث عندما لا تلتئم أنسجة الشفاه بشكل كامل خلال نمو الجنين، مما يؤدي إلى فتحة أو شق في الشفة، وغالباً ما يتطلّب جراحة تصحيحية.
وفيما يتعلق بالالتهابات المرتبطة بالشفاه، فإنها تشمل العدوى البكتيرية والفطرية، مثل عدوى «كانديدا ألبيكانز» التي تُصيب الأنسجة، وتسبّب تهيّجاً وألماً، خصوصاً لدى ذوي المناعة الضعيفة، أو المصابين بالشفة الأرنبية، حيث تكون الأنسجة أكثر عُرضةً للإصابة.
وسابقاً كانت الخلايا المستخدَمة في الأبحاث لا تعكس الخصائص الفريدة لخلايا الشفاه، مما جعل من الصعب تطوير علاجات فعّالة للإصابات والأمراض التي تؤثر على هذه المنطقة الحساسة.
ولتطوير النموذج الخلوي، استخدم العلماء خلايا من أنسجة تبرَّع بها مريضان؛ أحدهما مصاب بتمزّق في الشفاه، والآخر يعاني من الشفة الأرنبية، حيث أجروا تعديلات جينية للسماح لهذه الخلايا بالبقاء لفترات أطول في المختبر.
وقد خضعت الخلايا لاختبارات دقيقة للتأكد من استقرارها الجيني، وعدم تحوّلها إلى خلايا سرطانية، وبفضل النموذج الجديد أصبح بالإمكان محاكاة عمليات التئام الجروح وإصابة الشفاه بالعدوى، مثل عدوى «كانديدا ألبيكانز».
كما تمكّن الباحثون من اختبار كيف تتفاعل خلايا الشفاه مع عوامل النمو والالتهابات، مما يساعد على تصميم علاجات مستقبلية تستهدف تحسين الشفاء وتقليل المضاعفات للأشخاص الذين يعانون من الشفة الأرنبية، أو إصابات الشفاه الأخرى.