إسطنبول.. انطلاق المؤتمر الخامس لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تركيا – انطلقت بمدينة إسطنبول، امس الجمعة، فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة حول العالم.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر 3 أيام ويحمل عنوان “الحرية والاستقلال لفلسطين”، ويتضمن مجموعة فعاليات تضامنية مع فلسطين، حيث يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وعلى هامش المؤتمر، سيتم الإعلان عن مبادرة “موسم القدس” وتتضمن عدة أنشطة وفعاليات مع شخصيات وكيانات وشراكات متعددة تساهم في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وتشجع على العمل التطوعي الفردي والجماعي الإنساني لصالحها، بحسب الرابطة.
وشارك الرئيس أردوغان بكلمة في جلسة الافتتاح التي شهدت أيضا كلمات من رئيس الرابطة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، ورئيس الرابطة في تركيا النائب نور الدين نباتي، فضلا عن رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش.
وقال الأحمر في كلمته الافتتاحية: “نلتقي اليوم لنرسل تحية اعتزاز لإخواننا في الضفة وغزة لنقول للفلسطينيين في الملاجئ والخيام والجرحى والثكلى إنكم لستم وحدكم وجميعنا معكم وهذا الجهد والتواجد بحضور رئيس الجمهورية التركية من أجلكم وأننا سنستمر معكم حتى يرفع الظلم وتنال فلسطين حريتها”.
وأضاف أن الرابطة التي تأسست برعاية من تركيا وبرلمانها “هي العنوان البرلماني الأبرز في العالم للدفاع عن فلسطين والقدس” مشيرا إلى أن الرابطة “وصلت للعديد من الاتحادات البرلمانية والمحطات العالمية والدولية وانتسب للرابطة العديد من البرلمانيين الأحرار من جميع أنحاء العالم من كافة القارات”.
ولفت الأحمر في كلمته إلي خروج “الشعوب في أكثر دول العالم وانطلاقها في حراك شعبي رائع ينتصر لحق الضحية والقضية”.
وأوضح أنه في مقابل هذا التواطؤ مع الاحتلال الوحشي (من قبل الولايات المتحدة وعدد من الجهات الغربية) برزت مواقف العديد من الدول في العالم وفي الإقليم في مقدمتها تركيا، مع القضية الفلسطينية ودعم شعبها.
وتابع: “تقف تركيا في مقدمة هذه الدول من حيث دعم الشعب الفلسطيني في الحرية والسعي الحثيث لوقف حرب الإبادة الظالمة، ودعم جهود الإغاثة لأهالي غزة”.
وخاطب الأحمر الرئيس أردوغان بقوله “إن موقفكم الواضح فخامة الرئيس بدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ورفضكم لمحاولات تسمية مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب لهو موقف سيسجله لكم التاريخ بحروف من نور وهو موقف أسمع العالم أجمع وغير مواقف كثير من الدول وعبر بصدق عن الملايين من أبناء الشعب التركي”.
وأردف: “المواقف المشرفة لتركيا أكثر من أن تعد كما أن المواقف الكثيرة للعديد من الدول المناصرة لفلسطين أكثر من أن تع، وفي هذه الوقفة لا بد لنا من الإشادة بالموقف المتميز لجنوب إفريقيا التي بادرت إلى رفع القضية في محكمة العدل الدولية ضد جرائم الكيان الصهيونية”.
وأكمل: “نجتمع وطبول الحرب ونذر توسعها ماثل أمامنا مع تزايد احتمال اقتحام الاحتلال رفح (جنوب قطاع غزة) التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني هربا من آلة القتل الإسرائيلية التي لاحقتهم في جميع أنحاء غزة”.
وتابع: “نأتي ونحن نرى الاحتلال يسارع في وتيرة تدنيس الأقصى ويمنع المسلمين في ممارسة شعائرهم في كافة عموم فلسطين وفي القدس وهم يريدون وضع الحجر الأخير في مشروع التهجير باستهدافهم الأونروا”.
وختم بقوله “اليوم تشارك تركيا وفلسطين وغيرها من أصحاب القضية من أنحاء العالم، نريد منكم سيدي الرئيس أن تجمعوا وتنظموا هذه الجهود حتى تكون أكثر إثمارا”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من الدول أکثر من
إقرأ أيضاً:
“راتب سائق الدراجة النارية في تركيا 200 ألف ليرة”.. ما حقيقة ذلك؟
تزايد الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا حول دخل عمال التوصيل عبر الدراجات النارية (الموتوكورير)، حيث تم الادعاء بأن أرباحهم تتجاوز رواتب الأطباء والمهندسين. لكن هؤلاء العمال عبروا عن استيائهم من هذه الادعاءات، مؤكدين أن العمل في هذه المهنة بعيد عن السهولة ويأتي مع تحديات وصعوبات كبيرة.
وقال العديد من السائقين الذين تم اجراء مقابلات صحفية معهم: “نواجه صعوبات كبيرة في العمل، خاصة في الطقس البارد والأمطار، حيث تكون حركة المرور معقدة ونواجه خطر الحوادث بشكل مستمر”. وأضافوا أنهم يعملون طوال اليوم، بغض النظر عن الظروف الجوية، لتوصيل الطلبات في الوقت المحدد.
ورغم انتشار الادعاءات على منصات التواصل الاجتماعي بشأن أرباحهم المرتفعة التي تصل إلى 200 ألف ليرة شهريًا، فإن السائقين نفوا هذه الأرقام، مؤكدين أن دخلهم الفعلي يتراوح بين 50 و60 ألف ليرة شهريًا، لكنه يذهب لتغطية النفقات مثل الوقود والضرائب، مما يقلل من الأرباح النهائية.
اقرأ أيضاخبر سار.. 15 ألف ليرة شهريًا للطالبات وربات البيوت في تركيا
الأحد 19 يناير 2025وقال أحد السائقين: “على الرغم من العمل الطويل والشاق، فإن التكاليف والنفقات تأخذ جزءًا كبيرًا من دخلنا. ندفع ضرائب على الدخل وضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى مصاريف الوقود التي تلتهم جزءًا كبيرًا من أموالنا”. وأضاف آخر: “إذا كان العمل بهذه السهولة كما يدعي البعض، فليأتوا ويجربوا”.
من جانبه، أكد أحد السائقين أنه في حالة العمل لمدة 10 ساعات يوميًا، لم يحقق الأرقام التي يتم تداولها على وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه في معظم الأحيان يعمل بأجر صافٍ يقل عن التوقعات. وقال آخر: “نحن نعمل في ظروف قاسية، وإذا كان هذا العمل سهلًا كما يقال، فليجربه الجميع”.