شرطة لندن تعلن استعدادها لتظاهرتين داعمتين لغزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية، الجمعة، أنها تستعد لتنظيم فعالتين احتجاجيتين، السبت، إحداهما لدعم فلسطين، والأخرى للوقوف مع إسرائيل، في موقعين منفصلين بوسط لندن، مشيرة إلى إلغاء فعالية ثالثة كانت مقررة لدعم اليهود.
وقال مساعد المفوض لشرطة العاصمة لندن مات تويست، المسؤول عن حفظ النظام العام في بيان، إن المسيرة الأولى تنظمها، السبت، "حملة التضامن مع فلسطين"، مضيفاً أنها في ساحة البرلمان من المقرر أن تنطلق الساعة 12:30 (بلتوقيت المحلي) عبر منطقة "وايت هول" (التي تقع بها وزارات حكومية)، قبل أن تنتهي في متنزه "هايد بارك".
وانطلقت مظاهرات لندن لدعم فلسطين عقب اندلاع الأزمة في التاسع من أكتوبر 2023. وتنظمها حملة "التضامن مع فلسطين" للمرة الثالثة عشر منذ هجوم السابع من أكتوبر، وفق البيان.
على الجانب الآخر، أوضح تويست أن الشرطة البريطانية سمحت بتنظيم مظاهرة لمجموعة (كفى كفى) المؤيدة لإسرائيل في نفس التوقيت، في شارع "بال مول" بمنطقة ويستمنستر وسط العاصمة.
وأشار إلى أنه كان من المقرر عقد مسيرة ثالثة تنظمها حملة "مكافحة معاداة السامية"، لكن المنظمين أكدوا ظهر الجمعة، أن الفعالية لن تعقد.
وأضاف: "أهدافنا في نهاية هذا الأسبوع هي الشرطة دون خوف أو محاباة، لحماية الحق في الاحتجاج والحفاظ على السلام لجميع سكان لندن الحق في سماع أصواتهم، تماماً كما لديهم أيضاً الحق في عيش حياتهم دون خوف ودون التعرض لاضطراب خطير".
وتابع: "أعلم أن هناك أشخاصاً يرون أن الحل هو حظر هذه الاحتجاجات. العوائق أمام اتخاذ مثل هذا القرار كبيرة بدرجة عالية، فهي تتطلب المخاطرة بحدوث اضطراب عام خطير من النوع الذي لم نشهده ببساطة سواء خلال هذه الفترة من الاحتجاج أو منذ عدة سنوات".
واستطرد قائلاً: "لكن بينما لا يمكننا التقدم بطلب لحظر الاحتجاجات في الظروف الراهنة، يمكننا استخدام صلاحيات بموجب قانون النظام العام، وتشريعات أخرى لفرض شروط على المسيرات والتجمعات في محاولة لمنع حدوث اضطرابات خطيرة، وللفصل بين أصحاب الآراء المتعارضة. ولضمان السلامة العامة على نطاق أوسع".
وذكر بيان الشرطة البريطانية أن الاحتجاجات تتراوح أعدادها الرئيسية من 300 ألف إلى 10 آلاف، كما تم تخصيص أكثر من 44 ألف نوبة للضباط من جميع أنحاء البلاد للاحتجاجات وهي تكلّف حتى الآن، نحو 38.4 مليون جنيه إسترليني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جسر الحياة لغزة.. جهود مصرية مستمرة لدعم الفلسطينيين بالمساعدات والعلاج
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تواصل مصر جهودها الإنسانية لدعم الفلسطينيين، مقدمةً مختلف أشكال المساعدات الطبية والصحية للمساهمة في تخفيف معاناتهم.
وتأتي هذه المساعدات ضمن الدور المصري الريادي في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال إرسال القوافل الطبية والإغاثية، واستقبال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية لضمان استمرارية الدعم الإنساني.
ويواصل الجانب المصري يواصل استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الفلسطينية للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تنسق مصر جهودها مع المنظمات الدولية والإغاثية لضمان استمرارية الدعم الإنساني لسكان غزة.
وقدمت العديد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المصرية مساهمات كبيرة في تجهيز قوافل المساعدات، تعبيرًا عن التضامن العميق مع الفلسطينيين.
ويُعد معبر رفح البري المنفذ الأساسي لمرور المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث يتم فتحه أمام تدفق المساعدات العاجلة ضمن الجهود المستمرة لدعم سكان القطاع.
وتعمل الشاحنات المصرية على نقل المواد الإغاثية من داخل الأراضي المصرية إلى المعبر، حيث يتم تفريغها داخل معبري كرم أبو سالم والعوجة على الجانب الفلسطيني، تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى تنظيم عملية الإغاثة بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية.
استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مصرإلى جانب المساعدات الإغاثية، تواصل مصر استقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والرعاية الطبية اللازمة لهم. وتُنفذ خطة علاج متكاملة تشمل ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: يشمل مستشفيات محافظة شمال سيناء، التي تم تعزيزها بعدد إضافي من الأطباء بمختلف التخصصات، إضافةً إلى توفير سيارات الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية الضرورية.المستوى الثاني: يضم مستشفيات المحافظات المتاخمة لشمال سيناء، التي جُهزت لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية إضافية.المستوى الثالث: يتضمن مستشفيات القاهرة الكبرى، المجهزة لاستقبال الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخلات طبية متقدمة ورعاية متخصصة.وتصطف سيارات الإسعاف في وضع جاهزية كاملة على جانبي معبر رفح، فيما تتأهب الفرق الطبية المخصصة لاستقبال المصابين لفحصهم وتحديد الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخل فوري. ويعمل الأطباء وفق خطة تحويل دقيقة تهدف إلى توزيع المرضى على المستشفيات وفق احتياجاتهم العلاجية، لضمان تلقي كل حالة الرعاية المناسبة.
الدور المصري في دعم الشعب الفلسطينيتعكس هذه الجهود الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، والتزامها بمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة. ويؤكد هذا الدعم العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وفلسطين، حيث كانت مصر دائمًا في مقدمة الدول الداعمة لغزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو من خلال جهود التهدئة والوساطة لتخفيف معاناة المدنيين.
وتواصل مصر تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، سواء من خلال إرسال القوافل الإغاثية أو استقبال المرضى والمصابين، في إطار التزامها التاريخي تجاه الفلسطينيين. وتستمر الجهود المصرية لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات إلى سكان غزة، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع، بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.