أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الذي وقع، الجمعة، على البنية التحتية للطاقة في إقليم كردستان العراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إن مثل هذه الهجمات تشكل "إهانة لسيادة" العراق.

وأضاف "نحن نشجع السلطات على التحقيق وتقديم المسؤولين إلى العدالة. وستواصل الولايات المتحدة العمل مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته".

وقتل أربعة عمال يمنيين، الجمعة، بقصف من طائرة مسيرة استهدف حقل كورمور للغاز في كردستان العراق، حسبما أعلنت سلطات الإقليم.

وأوضح رمك رمضان قائمقام قضاء جمجمال حيث وقع الهجوم الذي لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه بعد، "الساعة 18,45 (15,45 بتوقيت غرينيتش) تعرض حقل كورمور للغاز لقصف"، وهو حقل كبير تديره شركة دانة للغاز التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. 

وأكد رمضان أن القصف استهدف مكانا لتخزين مواد بترولية، سبق أن "تعرض لقصف قبل شهرين بـ(واسطة صواريخ) كاتيوشا". 

وقال "بحسب معلومات أولية، كان القصف عن طريق مسيرة وليس (صواريخ) كاتيوشا، بخلاف المرات السابقة".

وأكدت قيادة العمليات المشتركة من جهتها أن المنفذين "سينالون جزاءهم"، معلنة في بيان تشكيل "لجنة تحقيق" لمعرفة ملابسات "الهجوم التخريبي". 

واستهدفت هذا الموقع هجمات عدة في السنوات الأخيرة لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يسفر فيها هجوم عن قتلى.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، في بيان "قتل أربعة عمال يمنيين وتعرض الحقل لأضرار بالغة، ما سيؤثر على الكهرباء".

وأضاف "يجب وقف هذه الهجمات المتكررة"، داعيا الحكومة الاتحادية في العراق إلى "العثور على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار هذه الأعمال".

وندد رئيس كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بالهجوم على كورمور، مؤكدا أن "هذه الهجمات تعرض سلام البلاد واستقرارها للخطر".

وأضاف "يجب على الجهات المسؤولة في الحكومة الاتحادية العراقية القيام بواجبها لمنع هذه الهجمات والعثور على الجناة من أي جهة ومعاقبتهم وفقا للقانون".

وسبق لسياسيين في كردستان أن نددوا بهذه الهجمات المتفرقة التي تستهدف حقل كورمور للغاز، محملين فصائل مسلحة مؤيدة لإيران مسؤوليتها.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کردستان العراق هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان

مع تصاعد الحرب في السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من أزمات إنسانية حادة تشمل المجاعة التي تهدد حياة اكثر من نصف السكان  والنزوح الجماعي لأكثر من 12 مليون شخص، فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة قد تُلقي بظلالها على هذا المشهد المعقد.
 بناءًا على سياساته السابقة ونهجه القائم على “أمريكا أولاً”، يمكن تحديد السيناريوهات المحتملة كما يلي:

1. الأولويات الأمريكية تحت إدارة ترامب

أ. تقليص الانخراط الدولي:
•ترامب يميل إلى التركيز على القضايا التي تمس المصالح الأمريكية المباشرة، ما يعني تراجع الدعم السياسي أو الإنساني للسودان إذا لم تكن هناك مصلحة استراتيجية واضحة.
•أمن البحر الأحمر، كونه ممرًا حيويًا للتجارة والطاقة، قد يكون محط اهتمام واشنطن أكثر من معالجة الأزمات الداخلية في السودان.

ب. التركيز على مكافحة الإرهاب:
•إذا برزت مخاوف من تحول النزاع السوداني إلى بيئة خصبة للإرهاب، فقد تدفع هذه المخاوف إدارة ترامب إلى التدخل، مع تركيز أكبر على الوسائل الأمنية والعسكرية بدلاً من الدعم الإنساني أو السياسي.

ج. الاعتماد على الحلفاء الإقليميين:
•قد تلجأ واشنطن إلى تفويض شركائها الإقليميين، مثل مصر، السعودية، والإمارات، للتعامل مع الأزمة السودانية، مما يزيد من تأثير هذه الدول على مستقبل السودان.

2. تداعيات الحرب والمجاعة

أ. الأزمة الإنسانية:
•السودان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، لكن توجهات ترامب السابقة في تقليص المساعدات الدولية تشير إلى احتمال انخفاض الدعم الإنساني، مما يزيد من معاناة السودانيين.

ب. الضغط على الأطراف المتنازعة:
•قد تسعى إدارة ترامب لفرض عقوبات على قادة النزاع إذا رأت ذلك يخدم مصالحها، ولكن العقوبات غير المدروسة قد تُفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.

ج. دعم التحول المدني:
•إدارة ترامب ليست معروفة بدعمها للتحولات الديمقراطية، ما قد يعزل القوى المدنية السودانية، خاصة إذا فشلت في إثبات أن استقرار السودان يخدم المصالح الأمريكية.

3. تداعيات سياسية وأمنية

أ. عودة الإسلاميين:
•قد تنظر واشنطن بحذر إلى عودة الإسلاميين للحكم إذا رأت فيهم تهديدًا إقليميًا، لكنها قد تغض الطرف عنهم إذا قدموا أنفسهم كشركاء ضد الإرهاب.

ب. تعزيز الجيش:
•إذا أثبت الجيش السوداني قدرته على فرض الاستقرار والتخلص من هيمنة الإسلاميين على قيادته، فقد تفضل واشنطن دعمه على حساب التحول المدني، مما يكرس حكمًا عسكريًا طويل الأمد.

4. الأمن الإقليمي وأزمة الهجرة

أ. أمن البحر الأحمر:
•البحر الأحمر يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، وقد يدفع ذلك إدارة ترامب لعقد شراكات أو صفقات مع القوى العسكرية المسيطرة في السودان لضمان الاستقرار في المنطقة.

ب. أزمة اللاجئين:
•مع نزوح ملايين السودانيين، قد تركز واشنطن على سياسات احتواء اللاجئين في دول الجوار، مثل مصر وتشاد، مع الضغط على أوروبا لتحمل مزيد من الأعباء.

5. السيناريوهات المحتملة للمشهد السوداني

أ. استمرار الفوضى:
•إذا لم تتدخل واشنطن بفعالية أو دعمت حلولًا غير شاملة، فقد يستمر النزاع في السودان، مما يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.

ب. حلول إقليمية بدعم أمريكي:
•قد تدفع واشنطن حلفاءها الإقليميين، مثل مصر والسعودية، للتوسط في السودان، لكن هذه الحلول قد تعكس مصالح هذه الدول أكثر من كونها حلولًا تخدم استقرار السودان.

ج. تفاقم عزلة القوى المدنية:
•استمرار الانقسام بين القوى المدنية السودانية قد يجعلها غير قادرة على جذب دعم دولي أو أمريكي، مما يعمق عزلتها السياسية.

الخلاصة: خيارات السودان في ظل إدارة ترامب
1.القوى المدنية: يجب أن تتحد وتقدم رؤية موحدة ترتبط بالمصالح الإقليمية والدولية، مما يضمن تقديمها كبديل موثوق وقادر على تحقيق الاستقرار.
2.الدبلوماسية مع واشنطن: السودان بحاجة إلى بناء خطاب سياسي يُظهر أن استقراره يعزز مصالح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر.
3.الأزمات الإنسانية: يجب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية للتخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية، بدلًا من انتظار تدخل أمريكي مباشر.

عودة ترامب قد تقلص فرص الدعم الدولي للسودان، لكنها قد تخلق ضغوطًا وفرصًا للقوى السودانية إذا أحسنت إدارة الموقف داخليًا وخارجيًا.

عمر سيد احمد -دبي - الامارات العربية المتحدة

o.sidahmed09@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • العراق يبحث مع واشنطن مواصلة إعادة دمج وتأهيل العائدين من مخيم الهول السوري
  • تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان
  • شولتس: أميركا أقرب الحلفاء لألمانيا
  • ترامب يتجه لفرض 25% على الواردات من كندا والمكسيك
  • بدء اجتماع لجان تشكيل الحكومة للحزبين الحاكمين في كردستان
  • شركات بريطانية: سفن الحاويات ستتأثر بشدة من الشحن في البحر الأحمر 
  • ترامب يؤدي القسم رئيسًا للولايات المتحدة.. فيديو
  • جبال كردستان ترتدي الثوب الأبيض (صور)
  • ثمن التقارب الأرميني مع واشنطن مقابل التباعد مع موسكو
  • المجر: رئاسة ترامب ستساعد اليمين الأوروبي على "احتلال" بروكسل