الوطن:
2024-12-23@16:20:33 GMT

«الحوجة وقطيعة الأسرة».. أزمات عانت منها سناء جميل

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

«الحوجة وقطيعة الأسرة».. أزمات عانت منها سناء جميل

ذهب الإعلامي الراحل مفيد فوزي ذات يوم لزيارة منزل الروائي الكبير إحسان عبد القدوس، كان يتحدث وقتها مع زوجة الكاتب «لولا»، فوجد «مفرشا» على السفرة لفت انتباهه فسألها عليه، فأخبرته أنها اشترته منذ فترة من سناء جميل، فظن أن الفنانة أعطته «هدية» لـ«لولا»، لكن كانت الحقيقة عكس ذلك، وهو الأمر الذي لم يتوقعه مفيد.

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سناء جميل، التي ولدت يوم 27 أبريل عام 1930، وتوفت في 22 ديسمبر 2002 بعد مسيرة ناجحة خلال مشوار حياتها لتصل إلى هذا الاسم الكبير في عالم الفن.

«قلم» شقيقها وطردها من المنزل

تبدأ القصة حينما علمت الأسرة المُنحدرة من وسط الصعيد، أسرة ثريا الطالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، دخول ابنتهم عالم التمثيل، بل وعودتها إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل، بسبب عملها في المسرح الحديث، وقتها ضربها شقيقها الأكبر وطردها خارج المنزل، بعد تعنتها في استمرارها في مجال التمثيل، وعدم الرجوع عن القرار.

لم تتمالك سناء جميل نفسها في أحد اللقاءات مع الإعلامي مفيد فوزي، حين سألها عن هذا الموقف، وجلست صامتة بعض الوقت كأنها تستحضر الأحداث التي مرت عليها أكثر من نصف عقد من الزمان وقتها، وحكت بدموعها: «أخويا أول ما عرف أني بمثل ضربني بالقلم وطردني بره البيت، وأول مرة ساعتها كنت اتضرب بالقلم».

«الحوجة» هنا كانت بداية رحلتها مع هذا المُصطلح، في تِلك الليلة تحديدًا لم تجد مأوى، فذهبت لأستاذها في المعهد الفنان سعيد أبو بكر، واستقبلها هو وزوجته في منزله، وفي اليوم الثاني أخبر أبو بكر الفنان زكي طليمات مؤسس معهد الفنون المسرحية وعميده وقتها بالأمر، فقرر «طليمات» مساندتها وأسكنها في بيت الطالبات، وأخذ لها إذنًا بالتأخير نظرًا لعملها بعد الدراسة بالمسرح.

لم تنته قصة سناء مع «الحوجة» والفقر هُنا، لكنها كانت بداية الاعتماد على النفس، ولك أن تتخيل في مُجتمعنا الشرقي في نهاية الأربعينيات والخمسينيات، حينما تقرر فتاة صغيرة الاعتماد على نفسها، فكانت لا تأكل في يومها إلا الجبن الأبيض، مع العيش فقط، كان مرتبها وقتها عبارة عن 6 قروش صاغ من المعهد و6 قروش صاغ من المسرح الحديث.

لكن وخلال نفس اللقاء أكدت سناء أنها لم تكن تشعر وقتها بالألم لأن كان لديها حلم أكبر من هذا، وكانت تطمح لتكون ممثلة كبيرة، فكانت تعلم جيدًا أن تِلك المُعاناة ستنتهي: «هي دي الحاجات اللي عملت سناء جميل».

العمل في تفصيل الملابس

وبعد انتهاء فترة دراستها في المعهد، وخروجها من بيت الطالبات، أرادت سناء أن تجد دخلًا آخر، فذهبت لشراء أدوات التفصيل والتطريز، وعملت في مجال تفصيل الملابس والمفارش، وجمعت بعض المال من هذه المهنة، بجانب التمثيل، وكانت تبيع هذه المُنتجات للأصدقاء وبعض المحلات بمنطقة وسط البلد.

واستطاعت ادخار بعض الأموال، فذهبت لتأجير إحدى الشقق بمنطقة أرض شريف بالعتبة، بعدما أبلغتها الفنانة نعيمة وصفي بأن هناك شقة في الدور الأرضي إيجارها شهريًا 3 جنيهات، وبالفعل ذهبت وأخذتها، لكن كانت الشقة على البلاط، فذهبت لشراء بعض الأشياء للمعيشة، فجاءت بـ«باجور جاز وحلة وكنكة وسرير وملل»، وصُدمت بأن أموالها قد انتهت، فاستخدمت ملابسها بدل المرتبة لتنام عليها، ما سبب لها انزلاقا غضروفيا فيما بعد.

لكن المؤلم في تِلك القصة، أن سناء جميل، والتي صارت واحدة من أهم النجمات في الوسط الفني، ظلت تعاني من قطيعة أسرتها لنهاية عمرها، الأمر الذي قالت عنه وهي تبكي أيضًا: «علشان كده طول عمري بعاني من الخوف وعدم الأمان».

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سناء جميل سناء جمیل

إقرأ أيضاً:

حركة المحليات..اللواء أحمد جميل سكرتيرا عام محافظة المنيا

أصدرت وزارة التنمية المحلية حركة محليات مكبرة، اليوم الجمعة الموافق 19 من شهر ديسمبر من العام الجاري، حيث تم نقل السكرتير العام المساعد لمحافظة المنيا، وتعين 4 رؤساء مدن، والإبقاء علي 5 رؤساء بينهم 4 في مراكز جنوب المحافظة.

وقد شملت الحركة التي أصدرتها الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، نقل السكرتير العام المساعد بمحافظة المنيا اللواء محمد عقل علي نفس المنصب بمحافظة شمال سيناء وتعين اللواء أحمد جميل بدلا منه.

كما شملت الحركة تعين 4 رؤساء مراكز ومدن جدد وهم: هاني عبد الحافظ رئيسا لمدينة مغاغة، وهويدة شافعي رئيسا لمدينة مطاي، وأحمد خلف رئيسا لمدينة العدوة، وسعيد محمد رئيسا لمدينة سمالوط.  
وأبقت الحركة علي 5 قيادات محلية مستمرون في مناصبهم كرؤساء لمراكز: بني مزار، ومدينة المنيا، وأبوقرقاص، وملوي، وديرمواس.

مقالات مشابهة

  • محافظ مطروح يفتتح مدرسة الشهيد أحمد جاد جميل
  • حصاد 2024 لدار الإفتاء.. 1.4 فتوى 67% منها تُعنى باستقرار الأسرة و25% بالعبادات والمعاملات
  • جراحة ناجحة تعيد الابتسامة لفتاة عشرينية عانت من تشوه حاد بالفك العلوي بمكة
  • حكم جمع الصلوات الخمس .. وأداء الفجر بعد الاستيقاظ .. الأزهر يوضح
  • مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: مصر عانت من الإسلام السياسي
  • من لبنان.. مذكرة إنتربول لتوقيف اللواء جميل الحسن
  • حركة المحليات..اللواء أحمد جميل سكرتيرا عام محافظة المنيا
  • إيهاب توفيق والسقا يساندان سناء البيسي على المسرح
  • قزيط: مبادرة خوري جاءت في وقتها بعد فشل حكومة الدبيبة 
  • كانت سكرانة وخبطت عربية.. الحكم على فتاة اوكرانية تعدت على سيدة