الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
اقتنص الأهلي المصري بطاقة التأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه على ضيفه مازيمبي الكونغولي بنتيجة (3-0)، مساء الجمعة باستاد القاهرة، في إياب نصف النهائي.
وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب مازيمبي، قد انتهت بالتعادل السلبي.
وسجل للأهلي كل من: محمد عبد المنعم في الدقيقة 68، ووسام أبو علي في الدقيقة 83، وأكرم توفيق في الدقيقة 90+12.
وألغى الحكم الكيني بيتر واويرو هدفا لمازيمبي، بعد مراجعة تقنية الفيديو، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، وبعدما تخيل الجميع أن الهدف تم احتسابه بشكل نهائي.
وبدأ المارد الأحمر المباراة بقوة، وأطلق السولية تصويبة من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس تصدى لها، قبل أن يوجه نفس اللاعب تسديدة متقنة نحو الشباك الخالية، إلا أن المدافع آتيبو أبعدها من على خط المرمى.
وعاد حارس مازيمبي ليتصدى لرأسية أحمد عبد القادر، التي كادت أن تعانق شباكه إثر ركلة ركنية.
وبدأ الأهلي الشوط الثاني بأداء باهت، مع ضغط هجومي من جانب مازيمبي.
وأبعد أكرم توفيق كرة لمازيمبي من على خط المرمى، عقب ركلة ركنية، قبل أن يحرز الفريق الضيف هدفا في الدقيقة 58، عن طريق ضربة رأس من جويل بيا.
لكن الحكم عاد لتقنية الفيديو لمراجعة اللعبة، قبل أن يلغي الهدف بداعي وجود لمسة يد.
وأطلق بيرسي تاو، مهاجم الأهلي، تسديدة قوية اصطدمت بالقائم وأمسكها الحارس.
ونجح محمد عبد المنعم في إحراز هدف التقدم للأهلي، في الدقيقة 68، من ضربة رأس، مستغلا ركلة ركنية من علي معلول.
وسجل وسام أبو علي الهدف الثاني للمارد الأحمر، في الدقيقة 83، بعد تمريرة عرضية من معلول، حولها المهاجم الفلسطيني ببراعة في مرمى مازيمبي.
وهاجم مازيمبي في الدقائق الأخيرة من المباراة دون خطورة، قبل أن يضيف أكرم توفيق الهدف الثالث لحامل لقب دوري أبطال إفريقيا، في الدقيقة 90+12، من تسديدة مرت بين يدي حارس الضيوف لتعانق الشباك.
وضرب الأهلي بهذا التأهل موعدا مع الترجي التونسي في نهائي البطولة، بعدما تجاوز الأخير عقبة صن داونز الجنوب إفريقي، بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1-0).
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. الموت الغامض لأيقونة الفن.. من قتل سيد درويش؟
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هى تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثامنة
كان صوته وقود الثورة، وألحانه نشيدًا للوطنية.. سيد درويش، العبقرى الذي غيّر وجه الموسيقى المصرية، رحل فجأة في ظروف غامضة، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا، وسرًا لم يُكشف حتى يومنا هذا.
وُلد السيد درويش البحر في 17 مارس 1892 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ بين أزقة المدينة الساحلية، يعزف ويلحن بشغف لم يُعرف من قبل.
رغم صغر سنه، تزوج في السادسة عشرة، لكنه لم يترك فنه يومًا. انتقل إلى القاهرة عام 1917، وهناك لمع نجمه سريعًا، فلحن لفرق المسرح الكبرى، مثل فرقة جورج أبيض ونجيب الريحاني وعلي الكسار.
لم يكن مجرد موسيقي، بل كان صوت الشعب في ثورة 1919، حين غنى "قوم يا مصري"، ليصبح رمزًا للنضال ضد الاحتلال البريطاني.
لكن هذا الصوت الثائر لم يدم طويلًا.. ففي أوائل سبتمبر 1923، عاد سيد درويش إلى مسقط رأسه بالإسكندرية، لترتيب استقبال سعد زغلول العائد من المنفى، إلا أن القدر كان له رأي آخر.. ففي التاسع من سبتمبر، أسدل الستار على حياته بشكل مفاجئ وصادم.
رحل سيد درويش عن عمر لم يتجاوز 32 عامًا، ودفن سريعًا في مقابر المنارة، دون أن يعلم أحد بموته إلا بعد يومين، حين نشرت الصحف الخبر.
لكن الأسئلة لم تتوقف منذ ذلك اليوم: هل مات سيد درويش طبيعيًا؟ أم أن أحدًا أراد إسكاته إلى الأبد؟
الروايات الثلاث.. لغز بلا حل
1.اغتيال سياسي: تشير بعض المصادر إلى أن الإنجليز دبروا اغتياله بالسم، خوفًا من تأثير أغانيه الوطنية التي كانت تشعل الحماس ضد الاحتلال، خاصة وأن جثته دُفنت دون تحقيق أو تشريح.
2.جرعة زائدة: تقول رواية أخرى إنه تناول جرعة قاتلة من الكوكايين، ربما عن طريق الخطأ، ما أدى إلى وفاته المفاجئة.
3.انتقام غامض: أما الرواية الأكثر إثارة، فتحكيها عائشة عبد العال، ملهمته، حيث زعمت أن صديقًا له دس له السم في كأس خمر، انتقامًا منه بسبب قصة حب انتهت بشكل مأساوي.
مئة عام مرت، وما زالت الحقيقة ضائعة، كأنما أراد الزمن أن يبقى سيد درويش لغزًا، كما كانت موسيقاه ثورة لا تهدأ. بقيت ألحانه، وبقي الغموض.. لتُقيد قضية جديدة "ضد مجهول".
مشاركة