«ملتقى الفجيرة» يختتم أعماله بمناقشة «الإعلام الموازي»
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
رائد برقاوي:
الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يعوض «المهنية»صامدون رغم الصعوبات وسنبقى لأننا نحمل رسالةشكوك كبيرة تحوم حول مصداقية الإعلام الجديدالفجيرة: محمد الوسيلة
شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، توقيع القيادة العامة لشرطة الفجيرة، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مذكرة تفاهم لتعزيز أواصر التواصل والتعاون المشترك نحو تحقيق المصالح المشتركة، وتبادل المعرفة والتعاون بين الجهتين، وذلك على هامش ملتقى الفجيرة الإعلامي 2024.
وقع مذكرة التفاهم، اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، وناصر محمد اليماحي المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
اختتم ملتقى الفجيرة الإعلامي 2024 الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بعنوان «الإعلام الموازي. محطات ورؤى»، وعلى مدى يومين بفندق دبل تري هيلتون الفجيرة، أعماله مساء أمس بعدد من الجلسات وورش العمل وحفل ساهر أحيته فرقة أكاديمية الفجيرة للموسيقى.
عبدالله الشرقي يشهد الجلسة الخامسة بحضور ناصر اليماحيوشهد الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام والقوة البدنية الجلسة الخامسة من فعاليات المؤتمر التي شاركت فيها رشا الديب من مصر، ومحمد الهنائي من سلطنة عُمان، ومنة البدر من الإمارات، وأدارتها شيخة المسماري، حيث تناول الحوار معنى البودكاست؟ وكيف يمكن الاستفادة منه؟ وإن كان سيؤثر في الإذاعة التقليدية؟
وتناولت جلسة الحوار الافتتاحية بالملتقى واقع الإعلام المؤسسي في العالم العربي.
شارك في الجلسة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات (وام) وسعيد العطر،رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وخالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، وأدارها الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز.
وتحدّث محمد جلال الريسي، عن خريطة التنافس التي أصبحت اليوم أشدّ، وما خلّفته من تحديات جديدة.
وقال: «أعتقد أنّ خلق حالة تكامل بين الإعلام التقليدي والجديد وصنّاع المحتوى السبيل لنجاح الإعلام، فالعالم لم يعد قرية صغيرة، بل أصبح ضمن اتصال مشترك».
وحول قوة الإعلام، قال سعيد العطر إن الإعلام اليوم لا يشكّل سلطة رابعة وحسب، بل يكاد يكون السلطة الثانية التي تتنافس حولها دول ومجتمعات ورجال أعمال واقتصاديون.
من جانبه نوه خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين إلى القاسم المشترك الذي يجمع الإعلام التقليدي والحديث وهو المحتوى.
رائد برقاوي وعلاء ثابت وإبراهيم المليفي ومحمد جلال الريسياليوم الثاني
وكانت أعمال اليوم الثاني للملتقى استهلت بانعقاد الجلسة الرابعة التي ناقشت موضوع «الإعلام التقليدي في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور نخبة من الإعلاميين العرب.
وتحدث في الجلسة، رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الخليج»، وعلاء ثابت رئيس التحرير السابق لجريدة «الأهرام» المصرية، وإبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة «العربي» الكويتية، وأدار الجلسة محمد جلال الريسي، مدير وكالة أنباء الإمارات.
بدأت الجلسة بنظرة المشاركين إلى الذكاء الاصطناعي، ودخوله إلى عالم الإعلام، حيث رأى رائد برقاوي أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يعوض مهنية الإعلام.
وقال:«يمكن للذكاء الاصطناعي تخفيض التكاليف، لكنه لا يجعلنا نستغني عن الكوادر الإعلامية، وضرب مثالاً لما حصل قبل فترة أثناء هطول الأمطار الغزيرة التي سببت صعوبات في التنقل، ما أدى إلى عدم طباعة النسخة الورقية من الصحيفة، وأضاف: اللافت، أننا تلقينا الكثير من الاتصالات التي تسأل عن صدور الصحيفة الورقية.
ويفضل برقاوي استخدام مصطلح الإعلام المهني، عوضاً عن الإعلام التقليدي، ويرى أنه يعاني في هذه المرحلة مخاطر كبيرة تنهشه من كل الجهات، بدءاً من«غوغل» إلى مواقع السوشيال ميديا إلى غيرها من المنابر الرقمية.
وأضاف: يصلنا اليوم فقط 10% مما تحصل عليه المواقع الإلكترونية من إعلانات، مع أنهم يحصلون على المعلومات من عندنا في وسائل الإعلام «المهنية».
وحول الإعلام الموازي، رأى رئيس تحرير صحيفة الخليج، أن هناك شكوكاً ما زالت تحوم حول الإعلام الجديد ومدى مصداقيته، وتوقع توقف الكثير من المؤسسات الإعلامية المهنية الخاصة، بسبب عدم قدرتها على الاستمرار بهذا الشكل من تحمل الخسائرالمالية، مؤكداً ضرورة إيجاد حل مع المؤسسات الإعلانية لموضوع توزيع الإعلانات بشكل عادل.
تطور الصحافة
وتحدث علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة «الأهرام» المصرية السابق، عن بداية الصحيفة وكيف احتفلت منذ أسابيع بصدور العدد 50 ألف، الذي يعتبر رقماً كبيراً لم تصل إليه إلا بعض الصحف العالمية، وأقر بأن تطور الصحافة يتم بوتيرة أضعف من تطور التكنولوجيا.
وقال: نستخدم التكنولوجيا في الأرشفة وعدد من المسائل التقنية، لكننا لا نثق بالذكاء الاصطناعي، ونصر على الإبقاء على الصحفيين بهدف تلافي الأخطاء التي يمكن أن تحدث، وأن 90% من دخل مؤسسة الأهرام، يأتي من الصحافة التقليدية، و10% من الإلكترونية الحديثة.
وأضاف: نستخدم الذكاء الاصطناعي في تدقيق الصور والأشخاص والأماكن، ونستخدم برامج المعلومات واللغة ورغبات المعلنين ومنتجة الفيديوهات الخاصة بالفعاليات الكبرى.
معضلة التمويل
وتطرق إبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة «العربي» الكويتية، لمعاناة مجلة العربي من موضوع التمويل، وقال إن المجلات، هي من أوائل الضحايا، فهي لا تستطيع الاستمرار، لأنها في النهاية مشاريع تجارية وإذا لم تربح ستتوقف عن العمل. وتساءل عن وجود القارئ العربي، وقال إنه إذا توفر الطلب توفر العرض، والكل يعرف ما هو مستوى القراءة في العالم العربي اليوم.
واكد عدم إمكانية استخدام مصطلح «الإعلام الموازي»، لشخص قام فقط بتصوير مشهد فيديو لحدث ما، فهذا شاهد عيان وليس إعلامياً. وعن الذكاء الاصطناعي، قال المليفي إنه من الممكن أن تحل الآلة مكان الإنسان في معامل السيارات، لكن هذا لا ينجح في الصحافة.
الإعلام المهني
وحول الخطط المستقبلية، تحدث رئيس تحرير صحيفة «الخليج» رائد برقاوي، عن المهام الوطنية التي يتحملها الإعلام المهني، وفي مقدمتها زرع القيم والوعي في عقول الشباب، حيث يجب على الإعلام التركيز على الشباب بين عمر 18 و20 عاماً.
وتحدث برقاوي عن الصعوبات المالية التي تجعل الصحف غير قادرة على المواكبة التكنولوجية، وشدد على أهمية الموازنة بين المال والمهنة، وقال:«إلى الآن نحن صامدون وسنبقى، لأننا نحمل رسالة ويجب الاستمرار فيها، رغم الصعوبات المالية التي نمر بها».
ونظمت ورشة العمل الثالثة بعنوان «بروتوكول التأثير الإعلامي على الجمهور المُستهدف» قدمتها مهرة اليعقوبي الإعلامية ومستشارة التدريب الإماراتية، وأجابت على سؤال كيف يُصبح الفرد مؤثراً؟ حيث تحدثت عن بدايات عملها في المجال الإعلامي منذ عام 2006، والصعوبات التي واجهتها في سبيل تحقيق حلمها لكنها تغلبت عليها بالإصرار والشغف والعمل الدؤوب.
في الجلسة السادسة «المغردون الشباب أبطال الإعلام الحديث» تحدثت الفتون الجناحي، المهتمة بالشأن الاجتماعي، وطه محرم المهتم بالشؤون الثقافية والاجتماعية، وسيف الذهب، خريج إعلام وصانع محتوى مهتم بالثقافة وأحوال المجتمع، وأدارت الجلسة مهرة الضنحاني، مدير فريق الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة، وتناولت مصادر معلومات المتحدثين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة شرطة الفجيرة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إمارة الفجيرة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الإعلام التقلیدی رئیس تحریر
إقرأ أيضاً:
«القومي للبحوث» يختتم فعاليات ندوة «الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الصحية»
عقد المركز القومي للبحوث ندوة دولية ثانية بالتعاون مع اليابان والجمعية اليابانية لتطوير العلوم تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتطبيقات الواعدة فى مجال الصحة»، تحت رعاية الدكتورة فجر عبدالجواد القائم بأعمال رئيس المركز، وتحت إشراف وتنظيم الدكتورة ولاء سعد حنفي الأستاذ الباحث المساعد بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز.
المركز القومي للبحوثوألقت الندوة الضوء على أهم وأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في الصحة والصيدلة والكثير من التخصصات التي تخدم صحة الإنسان.
وحضر الندوة خبراء الذكاء الاصطناعي وجراحات الروبوت من اليابان ورئيس ومؤسس شركة Holoeyes Inc ومدير وحدة تطوير الذكاء الاصطناعي والتطبيقات بجامعة طوكيو، وعدد من علماء المركز من معهدي الصناعات الكيماوية والبحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية.
وأوصت الندوة بتشجيع البحث التعاوني في تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وتعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الصحية، واعتماد الواقع الافتراضي في تدريب الأطباء ورعاية المرضى، واستغلال الذكاء الاصطناعي في تطوير المواد المتقدمة لعلاج العظام، وإنشاء إطار عمل لتنفيذ الصحة الرقمية في مصر، وتعزيز جهود تسويق التكنولوجيا، وإنشاء برامج بناء القدرات للمهنيين في مجال الرعاية الصحية، ووضع سياسات أخلاقية لتنفيذ الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وتعزيز برامج التمويل والاستثمار المشتركة، وتشجيع البحث والابتكار متعدد التخصصات.