استطلاع رأي: اهتمام الأميركيين بسباق الرئاسة في أدنى مستوياته
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةقبل أقل من 6 أشهر على توجه الأميركيين لمراكز الاقتراع لاختيار الرئيس السابع والأربعين لبلادهم، كشف استطلاع حديث للرأي النقاب، عن تدني الاهتمام الشعبي في الولايات المتحدة، بالمواجهة المرتقبة، بين المرشحينْ الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب.
فبحسب الاستطلاع، بلغت نسبة الناخبين الأميركيين المسجلين الذين قالوا إن لديهم مستوى كبيرا من الاهتمام بالعملية الانتخابية المقبلة، معدلها الأدنى منذ نحو 20 عاما، بعدما وصلت في هذه المرحلة من مراحل الانتخابات الرئاسية إلى 64% فحسب، مقارنة بالنسب المُسجلة قبيل عمليات الاقتراع المماثلة السابقة، والتي بلغت 77% في عام 2020، و69% في عام 2016، بجانب 67% في عام 2012، و74% في عام 2008.
وأظهر الاستطلاع وجود تفاوت في مستوى الاهتمام بمواجهة الخامس من نوفمبر، بين الناخبين الجمهوريين المحتملين ونظرائهم الديمقراطيين وكذلك المستقلين.
فبينما أكد 70% ممن يقولون إنهم «جمهوريون» التوجهات أن لديهم اهتماماً كبيراً بالانتخابات الرئاسية المقبلة، تتراجع هذه النسبة إلى 65% بين «الديمقراطيين»، وتصل إلى 48% لا أكثر، في أوساط الناخبين المستقلين.
وعزت دوائر سياسية وتحليلية في واشنطن، اللا مبالاة التي يبديها الأميركيون بالسباق الرئاسي المقبل، إلى ما أعرب عنه كثير منهم، من آراء سلبية حيال الرئيس الديمقراطي بايدن وسلفه وغريمه الجمهوري ترامب، خاصة وأن المنافسة المنتظرة بينهما، ليست إلا تكرارا للمواجهة، التي خاضها الرجلان قبل 4 سنوات فحسب.
وفي هذا السياق، قال جيف هورويتش، خبير استطلاعات الرأي ذو التوجه «الديمقراطي» إن الأجواء الحالية توحي بأن الأميركيين، الذي لا يتفقون على كثير من الأمور في الوقت الحاضر، لا يتوحدون تقريبا الآن، سوى على العزوف عن الانتخابات القادمة، وإبداء عدم الاكتراث بها.
وفي وقت كشف فيه الاستطلاع، الذي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» التليفزيونية الأميركية في عموم الولايات المتحدة، عن أن لدى 52% من الناخبين آراء سلبية تجاه بايدن، وأن هذه النسبة تزيد بواقع نقطة مئوية واحدة فيما يتعلق بمن أبدوا استياءهم حيال ترامب، نقلت الشبكة نفسها عن ناخبين سابقين قولهم، إنهم لا يعتزمون التصويت من الأصل لأيّ من الرجليْن.
وقال بعضٌ الذين صوَّتوا للمرشح الديمقراطي في انتخابات 2020، إنهم يرون أنه لم يفعل الكثير كرئيس، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن هذه الرؤية لن تدفعهم للوقوف إلى جوار الملياردير الجمهوري، وذلك في وقت أعرب فيه جانب ممن كانوا يميلون قبل 4 أعوام لدعم ترامب، عن انزعاجهم من كلا المرشحيْن.
وفي تصريحات نشرتها «إن بي سي نيوز» على موقعها الإلكتروني، اعتبر خبراء ومحللون أن مستوى الاهتمام العام بين الأميركيين بالانتخابات الرئاسية، طالما شكل عبر العصور مؤشرا مسبقا له وزنه، يفيد بنسبة الإقبال المتوقعة على مراكز الاقتراع.
وأكد هؤلاء أن مختلف المؤشرات، تشي بأن هذه النسبة ستكون أدنى من تلك التي سُجلت في انتخابات 2020، بالرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا نسبيا، للتكهن بشكل دقيق على هذا الصعيد.
وكشف الاستطلاع عن أن ملفات مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة والهجرة والوضع على الحدود الجنوبية مع المكسيك، تتصدر قائمة القضايا التي يهتم بها الأميركيون قبل مواجهة نوفمبر، تليها التهديدات المحتملة للديمقراطية في البلاد، ثم البطالة والاقتصاد والإجهاض، وأخيرا وضع نظام الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا الانتخابات الأميركية جو بايدن دونالد ترامب فی عام
إقرأ أيضاً:
الأمريكيون لترامب في استطلاع رأي لصحيفة التايمز: أنت فاشل اقتصاديا
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا، للصحفي ديفيد تشارتر من واشنطن، قال فيه إنّ: "الأمريكيين يرون أن ترامب فشل في إعادة ثراء أمريكا"، وذلك وفقا لاستطلاع رأي أجرته "يوغوف" لصالح صحيفة "التايمز".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "نصف المستطلعة آراؤهم يتوقعون أن يسعى ترامب لولاية ثالثة غير دستورية"، مبرزا أنّ: "استطلاع الرأي، قد تمّ على عيّنة من 1296 بالغا، في الفترة من 21 إلى 23 نيسان/ أبريل، قبل حلول اليوم المئة لترامب في منصبه، الثلاثاء الماضي".
وأضاف: "كشف عن سلسلة من الحقائق، بدءا من المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناخبون، وصولا إلى سياسات الرئيس الأكثر شعبية والأقل شعبية".
الاقتصاد
يرى الجمهوريون والديمقراطيون، وفقا للتقرير نفسه، أنّ: "ترامب يفشل في إعادة ثراء أمريكا، حيث وصف الناخبون فرض الرسوم الجمركية، بأنه أكبر أخطائه"، مردفا: "يقول 11% فقط من الأمريكيين إنهم أصبحوا أفضل حالا منذ تولي ترامب منصبه، بما في ذلك 14% فقط من الجمهوريين؛ بينما يعتبر 23% فقط حالة الاقتصاد: ممتازة أو جيدة".
وتابع: "يعتقد ثلث الأمريكيين فقط، أنّ سياسات ترامب ستجعلهم أفضل حالا بعد عام من الآن، على الرغم من أن إدارته للاقتصاد كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء فوزه في الانتخابات العام الماضي".
نسبة التأييد
"أظهر الأستطلاع أن 39% من الناخبين الأمريكيين ينظرون إلى ترامب بإيجابية، بينما ينظر إليه 51% بسلبية، مع وجود انقسام كبير بين الجمهوريين والديمقراطيين يعكس الاستقطاب السائد في عهد ترامب" أكد التقرير ذاته.
وأضاف: "يمنح 37% فقط من الأمريكيين، ترامب، أول 100 يوم من ولايته تقييما ممتازا أو جيدا، بينما يمنحه 59% تقييما مقبولا أو ضعيفا. ويمنحه ضعف العدد تقييما "ضعيفا" (44%) مقارنة بتقييم "ممتاز" (21%)"
وأوضح: "من بين الفئات الفرعية التي منحت ترامب أدنى الدرجات خلال أول 100 يوم، هناك فئتان اتجهتا نحوه والجمهوريين في انتخابات 2024: الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما (25% يقولون إن ولايته الثانية كانت ممتازة أو جيدة، مقابل 69% قالوا إنها مقبولة أو ضعيفة)، والفئة ذات الأصول الإسبانية (25% مقابل 69% أيضا)".
إلى ذلك، بيّن المحلل في يوغوف، مارك بلومنثال، أنّ: "النتائج الاقتصادية واضحة، حيث انتُخب ترامب إلى حد كبير من أجل حل مشكلة التضخم، وتتراوح الآراء بين: لم تُحل، والوضع يزداد سوءا". فيما أضاف: "هذا سبب رئيسي لانخفاض نسب تأييده".
ووفق التقرير ذاته، فإنّ: "نسبة تأييد ترامب قد بلغت ذروتها عند 49% لدى الناخبين المسجلين في بداية ولايته الثانية، لكن استطلاع صحيفة التايمز وجد أن نسبة التأييد لرئاسته بلغت 42%، بينما بلغت نسبة الرفض 53%، مما منحه تقييما صافيا قدره -11 نقطة".
وقال بلومنثال: "كانت تكلفة المعيشة والاقتصاد هي القضية الأكثر ذِكرا عندما سألنا الناس عن أهم قضية بالنسبة لهم قبل الانتخابات، ولا تزال كذلك"، فيما أشار التقرير إلى أنّه: "في العديد من الأسئلة التي طرحناها، اتّضح أن هناك، على أقل تقدير، انطباعا ضئيلا عن تحسن الوضع".
"من اللافت للنظر أن 51% يرون أن الاقتصاد يزداد سوءا، في حين أن هذه كانت إحدى المشاكل الرئيسية التي انتُخب ترامب لحلها" تابع التقرير، مردفا: "يعتقد 33% فقط أن وضعهم المادي سيتحسن بعد عام من الآن، لذا فليست هناك أغلبية مقتنعة بأن هذا ألم قصير الأمد مقابل مكسب طويل الأجل. وهذا موقف يُعبّر عنه الجمهوريون أكثر بكثير من غيرهم من الأمريكيين."
واسترسل بلومنثال بأنّ: "هذا كان عاملا رئيسيا وراء النتيجة التي مفادها أنّ: عدد من يعتقدون أن ولاية ترامب الثانية حتى الآن كانت أسوأ من المتوقع يفوق عدد من يقولون إنها أفضل من المتوقع بمرتين".
وعند سؤالهم عن مدى توافق رئاسة ترامب مع توقعاتهم، قال: "22% إنها كانت أفضل من المتوقع -معظمهم من الجمهوريين- بينما قال 41% إنها كانت أسوأ من المتوقع. بينما يرى 32% فقط من الناخبين المستقلين الأساسيين الذين يُمثلون مفتاح النجاح الانتخابي لديهم رأي إيجابي عن ترامب".
أكبر أخطائه وإنجازاته
أبرز التقرير نفسه، أنّ: "موضوع الرسوم الجمركية هيمن على نقاشات رئاسة ترامب في الأسابيع الأخيرة، منذ إعلانه عن فرض رسوم حدودية شاملة في "يوم التحرير"، 2 نيسان/ أبريل، وما تلاه من تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة ذات المعدلات الأعلى في 10 نيسان/ أبريل لفترة تفاوض مدتها 90 يوما بعد انهيار الأسواق المالية".
وأضاف: "أعرب 27% فقط من الأمريكيين عن اعتقادهم بأن الرسوم الجمركية ستجعل الولايات المتحدة أكثر ازدهارا، بينما وافق 16% فقط على ضرورة رفعها"، مبرزين أنه: "ربما يسمع ترامب نتائج مماثلة من استطلاعات الرأي التي أجراها، لأنه دافع عن الرسوم على منصة "تروث سوشيال" يوم الأحد".
وكتب ترامب: "عندما تُخفّض الرسوم الجمركية، ستنخفض ضرائب دخل الكثيرين بشكل كبير، وربما تُلغى تماما. سينصب التركيز على من يقل دخلهم السنوي عن 200 ألف دولار. كما أن هناك أعدادا هائلة من الوظائف تُخلق بالفعل، مع بناء مصانع جديدة أو التخطيط لها. ستكون هذه كنزا ثمينا لأمريكا! مصلحة الضرائب الخارجية تصبح واقعا!".
مع ذلك، أبرز التقرير أنه: "يبدو أن الأمريكيين متشككون في هذه الادعاءات، بعد أن شهدوا انخفاضا في قيمة صناديق التقاعد المرتبطة بسوق الأسهم"، مضيفا: "عند سؤال المشاركين في الاستطلاع عن أكبر خطأ ارتكبوه في ولاية ترامب الثانية، تصدرت الرسوم الجمركية قائمة الأخطاء، حيث ذكرها 25% منهم، تليها "تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين" بنسبة 18%، ثم "محاولة الاستيلاء على أو ضم أراضٍ جديدة" بنسبة 9%، وكلها تشير إلى قلق الأمريكيين من أكثر خطوات ترامب تطرفا".
أمّا عند سؤالهم عن أعظم إنجازات ترامب، كان أبرزها "اعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين"، حيث ذكره 25%، يليه "فرض حظر على مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في رياضات الفتيات والنساء، حيث اختاره 10%".
التطلع إلى المستقبل - و"ولاية ثالثة"
قال أقل بقليل من ثلثي الأمريكيين، أي ما يمثّل 61% إنّ: "الأمور في البلاد "خارجة عن السيطرة"، على الرغم من أن هذا يُمثل تحسنا مقارنة بـ 68% الذين قالوا الشيء نفسه عندما سُئلوا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في عهد الرئيس بايدن".
وبحسب التقرير، فإنّه: "إجمالا، قال 39% إن أفضل أيام أمريكا قد ولت، و35% إن أفضل أيامها قادمة، و5% أنها تحدث الآن"، مضيفا: "اعتقد ما يقرب من نصف المشاركين أن ترامب سيحاول الترشح لولاية ثالثة على الرغم من أن الدستور ينص على ولايتين فقط".
وتابع: "واصل ترامب التلميح إلى أنه يبحث عن سبل للالتفاف على البند الدستوري الذي ينص على أنه: لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، مضيفا: "وجد الاستطلاع أن 16% من الأمريكيين يعتقدون أن على ترامب أن يحاول الترشح لولاية ثالثة -بما في ذلك 33% من الجمهوريين- بينما لا يعتقد ذلك 72%، بما في ذلك أغلبية الجمهوريين (54%)".
واسترسل: "يعتقد 76% من الأمريكيين أن الدستور لا يسمح لترامب بالترشح لولاية ثالثة، بينما يعتقد 5% أنه يسمح بذلك. ويقول 19% آخرون إنهم غير متأكدين".
وتابع: "كانت المشاعر الأكثر شيوعا التي عبر عنها الأمريكيون بشأن حديث ترامب عن الترشح لولاية ثالثة في عام 2028، عندما سيبلغ 82 عاما، هي "الغضب"، حيث ذكرها 35% من المشاركين. وباختيار الكلمات التي تعكس مشاعرهم من قائمة قدمتها شركة يوغوف، كانت الإجابات الأكثر شيوعا التالية هي "خائف" (27%)، و"مرهق" (26%)، و"مستمتع" (18%)، و"متحمس" (14%). ومن بين الجمهوريين، قال 30% إنهم "متحمسون" للحديث عن احتمال ترشح ترامب لولاية ثالثة".
إلى ذلك، يرى 42 % أن ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، متقدم في السن ليصبح رئيسا، يرى 49 % أنه ليس كذلك.
من قد يخلفه؟
يُظهر الاستطلاع أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2028.
وأبرز: "يحظى فانس بدعم 31% من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية. أما الخيار الثاني الأكثر شعبية فكان ترامب نفسه (16%). ولم يحصل أي مرشح محتمل آخر على دعم مزدوج الرقم، حيث حصل رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا الذي تنافس على الترشيح العام الماضي، على 6%، وحصل كل من دونالد جونيور، الابن الأكبر لترامب، وروبرت إف كينيدي جونيور، وزير الصحة، على 5%".
واختتم بالقول: "تحظى كامالا هاريس بدعم 28% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية لترشيح الحزب الديمقراطي لعام 2028، يليها بيت بوتغيغ، وزير النقل في حكومة بايدن، بنسبة 9%، ثم السيناتور كوري بوكر، وعضوة الكونغرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، وغافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، بنسبة 7% لكل منهم".