«مبادرة مصرية» تحقق اختراقاً بمباحثات التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الولايات المتحدة تبدأ بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات «الأغذية العالمي» لـ«الاتحاد»: 90% من سكان غزة نازحون والمجاعة تجتاح القطاعتسلمت الفصائل الفلسطينية دعوة جديدة لزيارة العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مشاورات حول سبل التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب على غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وذلك بعد زيارة وفد أمني مصري لإسرائيل، أمس، للاتفاق على إطار عام يفضي لإنجاز اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
وأجرى وفد من جهاز المخابرات المصرية مشاورات مكثفة في تل أبيب، تطرقت إلى سبل التواصل لاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى، حيث طالب الوفد المصري بضرورة أن يقدم الطرفان المزيد من التنازلات والمرونة للتوصل لنقاط اتفاق ضمن الإطار الذي تسعى القاهرة لوضعه لإنجاح الصفقة.
فيما أكد الجانب الإسرائيلي خلال محادثاته مع الوفد المصري استعداد تل أبيب، لإعطاء «فرصة أخيرة» للتوصل إلى صفقة تبادل، مشيراً إلى أنه حال عدم إحراز تقدم ستتجه إسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
ووصف مسؤول إسرائيلي المحادثات مع المصريين بـ«الجيدة»، مشيراً إلى أن الجانب المصري سيمارس ضغوطات على الفصائل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن الرسالة الإسرائيلية كانت أن هناك موعداً نهائياً واضحاً لدخول رفح وأن إسرائيل لن توافق على جولة أخرى من المحادثات «التي لا طائل من ورائها».
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب كانت مرنة للغاية في كل بنود صفقة المختطفين وأعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر للمضي قدماً، موضحاً أن تل أبيب مهتمة بالإفراج عن 33 مختطفاً، وهم في نظرها من «الفئة الإنسانية»، وسيكون عدد أيام وقف إطلاق النار بحسب عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
بدوره، أكد مصدر مصري رفيع المستوى تحقيق تقدم ملحوظ في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة، وذلك في ضوء المشاورات التي أجراها وفد أمني مصري يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني في تل أبيب، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية مصرية.
ويتمحور الاتفاق المقترح، حول استئناف المحادثات ويتضمن إطلاق سراح مجموعة مختارة من الرهائن، بمن فيهم النساء وكبار السن والعجزة.
ورغم أن تفاصيل المبادرة المصرية لا تزال غير معلنة، فإن ظهورها يسلط الضوء على الدفع الإقليمي نحو الحلول الدبلوماسية وسط التوترات المتصاعدة.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس، إنه يرى «زخماً جديداً» في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب والإفراج عن باقي الرهائن.
وأضاف سوليفان، في تصريحات تلفزيونية: «أعتقد أن هناك جهوداً جديدة تجري حالياً تشمل قطر ومصر بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمضي قدماً».
وتابع «هل أرى أن هناك زخماً ومتنفساً جديداً في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك».
على جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل، مؤكداً أن المحادثات ستركز على الرهائن والعملية العسكرية الوشيكة في مدينة رفح.
وكانت آخر زيارة لوزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل في شهر مارس الماضي، عندما حذر من خططها لغزو رفح، حيث يأوي أكثر من مليون نازح، مؤكداً أن ذلك سيشكل مخاطر شديدة على المدنيين.
وفي السياق، أعربت الفصائل الفلسطينية أمس، عن أسفها لعدم تناول بيان أصدرته الولايات المتحدة و17 دولة لقضايا أساسية وعدم تأكيده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة.
وقالت الفصائل، في بيان: «نعبّر عن أسفنا، لعدم تناول البيان قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة الحرب، وعدم تأكيده على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى الغموض الذي يكْتَنِف بنوداً أخرى».
وأكدت الفصائل مجدداً، أنها منفتحة على أيّة أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية إسرائيل فلسطين غزة مصر قطاع غزة حرب غزة القاهرة الحرب في غزة هدنة غزة إطلاق النار تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مسؤول، السبت، أن إسرائيل تسعى لبناء تحالف في المنطقة ضد الحوثيين، في خطوة تهدف إلى التصدي للنشاطات العسكرية التي تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.
وفي ذات السياق، أفادت الهيئة بأن إسرائيل تدرس إمكانية إطلاق حملة اغتيالات ضد قادة الحوثيين في المستقبل القريب، ضمن استراتيجية ردع تستهدف تقويض القدرة العسكرية للمجموعة المدعومة من إيران.
وصباح السبت، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي فجر اليوم.
لا تستطيع أن تقف أمام إرادة المقاومفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن منظومة الدفاع الجوي منظومات شديدة التطور والحداثة ولكنها لا تستطيع ان تقف امام ارادة المقاوم ، مشيرا إلى أنه لن تتمكن كل المنظومات من انها تعمل بكفاءة مئة بالمئة بل من الممكن ان ينفلت بعضها ، ولفت إلى أن اسرائيل وان كانت مدعومة من الجانب الامريكي باحدث انواع الاسلحة لكن هناك مقاومة على جبهات كثيرة .
واضاف طارق البرديسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد "ولكن الاستعلاء والقوة المفرطة من الجانب الاسرائيلي لن تجلب له في نهاية المطاف الامن الشامل والكامل والنجاح الاستراتيجي النهائي، فلابد من حدوث تسوية.
وتابع البرديسي: أسوأ السيناريوهات هي أن اليمن يتلقى ضربات من الجانب الاسرائيلي، ويبقى هنا السؤال الكبير هل استطاع الموساد ان يصل ويخترق الحوثي كما اخترق حزب الله.
بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاءمن جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بأن الحل في اليمن يكمن في إيران، مشيرًا إلى أن على إسرائيل عدم الاكتفاء بالرد على الحوثيين فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك شامل في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.
كما نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن تصاعد الصراع مع الحوثيين يتطلب تجنيد كامل للإدارة الأميركية، من أجل زيادة الهجمات على اليمن.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين إن الاستهداف تم بواسطة «صاروخ باليستي فرط صوتي، من نوع فلسطين2، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقة، ولم تنجح المنظومات الدفاعية والاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له»، مؤكدا أن الحوثيون مستمرون في دعمهم وإسنادهم لغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد الإصابات جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب إلى 16 مصابا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض الصاروخ، مضيفا أنه يجري التحقيق في الواقعة فيما أظهرت مقاطع مصورة سقوط الصاروخ في منطقة حيوية في تل أبيب.
وجاء هذا الاستهداف اليمني لتل أبيب بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاء.
أمس الأول، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت ضربات جوية استهدفت «أهدافًا إرهابية حوثية» في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث كانت 14 طائرة في الجو أثناء إطلاق اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل.
وزعم الجيش أن المواقع التي تم استهدافها كانت تستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى داخل اليمن.
وأشار إلى أن الموانئ والبنية التحتية للطاقة في صنعاء تعرضت للضربات خلال العملية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المستمرة من الحوثيين دفعت إسرائيل إلى تنفيذ هذه العملية كـ«هجوم مضاد».
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ باليستي وما يزيد على 170 طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن معظمها تم اعتراضه من قبل الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن 22 منها نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وخلال الفجر، استهدفت الموجة الأولى من الهجوم الساحل اليمني، بينما ضربت الموجة الثانية العاصمة صنعاء.
وأكد الجيش أن عشرات الأهداف في خمس مناطق رئيسية تعرضت للقصف، بما في ذلك الحديدة، رأس عيسى، ومناطق ساحلية أخرى، إلى جانب العديد من الموانئ الصغيرة مثل الصليف.
وأوضح الجيش أن الضربات استهدفت منشآت حيوية مثل الكهرباء والنفط التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل عملياتهم العسكرية.
ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023.
ووفقا للصحيفة فإن "الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اعترضوا معظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من اليمن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت فشله في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في تل أبيب، وسط تقارير عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن أطباء، بأن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، معظمهم بسبب الزجاج المكسور، نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
ولاحقا، أفادت نجمة داود الحمراء بأن 16 شخصا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى مستشفيات وولفسون وإيخيلوف، وأصيب 14 شخصا آخرين في طريقهم إلى المنطقة المحمية وتم تحديد 7 إصابات بصدمة نفسية.
وأمس الجمعة، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.
وسبق أن أعلن الحوثيون يوم الخميس الماضي تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية، بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.