اليمن يدعو إلى تجفيف منابع «الحوثي» المالية والسياسية والإعلامية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من خطر الفيضانات في اليمن «سنتكوم» تعترض صاروخاً ومسيَّرات حوثية في خليج عدنطالبت الحكومة اليمنية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية» وتجفيف منابعهم المالية والسياسية والإعلامية وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل أراضي البلاد، جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر طائرة بدون طيار وسفينة مسيّرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن الأحداث والوقائع منذ اليوم الأول للانقلاب، تؤكد أن المدعو «عبدالملك الحوثي» هو المسؤول المباشر عن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق اليمنيين.
وأوضح الإرياني، أن الحوثيين يحاولون تبرئة زعيمهم بالحديث عن «تصرفات فردية» لتبرير الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عناصرهم بحق اليمنيين، من قتل وتهجير وتشريد وتفجير للمنازل، واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب للمختطفين، وتجنيد الأطفال وزراعة الألغام، وسياسات الإفقار والتجويع، وقصف للمدن والقرى، واستباحة للأموال.
وأشار الإرياني إلى أن «عبدالملك الحوثي هو من يأمر بتفجير بيوت خصومه ومناهضيه، واختطاف السياسيين ويتلذذ بتعذيبهم وإلحاق الأذى بأسرهم، ويوجه الصواريخ الباليستية والمسيرات نحو الأعيان المدنية، ويوجه بفتح معسكرات لتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية، ويفرج عن شحنات المبيدات المسمومة للفتك باليمنيين».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع جماعة الحوثي على التمادي في انتهاكاتها، والشروع الفوري في تصنيفها «منظمة إرهابية»، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأميركي أمس، أنه دمّر طائرة بدون طيار و«سفينة مسيّرة» بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد أن أطلق المتمرّدون صاروخًا بالستيًا باتجاه خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: «تم إطلاق صاروخ بالستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن».
وأضافت: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية».
وقالت القيادة إن «قواتها تمكنت بعد ساعات من تدمير سفينة سطحية ومركبة جوية بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، مشيرةً إلى أنهما «كانتا تمثلان تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة».
ومنذ 19 نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأفاد «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولا أوروبية، أن هجوم أمس الأول، استهدف سفينة ترفع علم ليبيريا اسمها «أم اس سي داروين 6» في خليج عدن. وأضاف في بيان نشره أمس، أن «السفينة لم تصب والطاقم بخير».
إلى ذلك، هاجمت مسلحون حوثيون أمس، مواقع الجيش اليمني شرق مدينة تعز. وأفاد مصدر عسكري أن الحوثيين استهدفوا مواقع الجيش بقذيفة هاون بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في «عقبة منيف» شرقي المدينة.
وحسب المصدر، تزامن هذا الاستهداف مع فشل محاولات حوثية التسلل إلى منطقة «القحيفة» بمديرية «مقبنة» غرب المدينة عقب اشتباكات تكبد خلالها الحوثيون خسائر بشرية ومادية فادحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي الجيش الأميركي معمر الإرياني خليج عدن البحر الأحمر التی یسیطر علیها الحوثیون فی الیمن خلیج عدن
إقرأ أيضاً:
لحل أزمة اليمن.. الحوثي تعلن استعدادها الفوري لتوقيع خارطة الطريق
أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، عن استعدادها الذي وُصف بـ"الفوري" لتوقيع خارطة الطريق الهادفة إلى حل الأزمة اليمنية المستمرة منذ نحو 10 سنوات، مؤكدة رفضها أي ربط بين عملية السلام في البلاد وملف تصعيد هجماتها في البحر الأحمر.
وذلك خلال لقاء وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) جمال عامر، مع مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بالمكتب ديرك يان أومتزيغت، في العاصمة صنعاء، بحسب وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.
وأوضح عامر أنّ: "موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن".
وفي السياق نفسه، اعتبر أنّ: "الحديث عن أن خارطة الطريق المجمدة في الوقت الحالي يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والإسناد لقطاع غزة".
وأكّد: "صنعاء ترفض جملة وتفصيلا أي محاولة للربط بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وملف التصعيد في البحر الأحمر"، محذرا في الوقت ذاته من أن: "أي ضغط بهذا الاتجاه سيأتي بنتائج عكسية".
وشدد عامر على: "ضرورة معالجة الملف الاقتصادي عبر وضع محددات ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، والتركيز على نقاط الالتقاء لضمان نتائج تلبي تطلعات الشعب اليمني".
إلى ذلك، تشكلت اللجنة الاقتصادية المشتركة ضمن "اتفاق ستوكهولم" الموقّع في كانون الأول/ ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بهدف معالجة الأوضاع الاقتصادية ودفع رواتب الموظفين.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا، الأربعاء الماضي، جميع أطراف الصراع إلى الانخراط الجاد في تنفيذ خارطة الطريق التي أُعلن عنها قبل نحو عام. فيما لم يصدر لحدود اللحظة أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية على موقف جماعة الحوثي حيال التوقيع على خارطة الطريق.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي باشرت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تحت شعار "تضامنا مع غزة" استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، وذلك بغية مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
إلى ذلك، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، ردا على هذه الهجمات، شنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.