«دريفت إكس» يشهد عروضاً حية للتاكسي الجوي والطائرات ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
اختتمت الدورة الأولى من فعالية «دريفت إكس» المخصصة لابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري، والتي تعتبر أولى فعاليات أسبوع أبوظبي للتنقل. وشهد اليوم الثاني من الفعالية التي احتضنتها حلبة مرسى ياس في أبوظبي، مجموعة من العروض المباشرة قدمتها شركات رائدة في القطاع بما في ذلك طائرة الدرون من دون طيار «Big Drone»، كما عرضت شركة «وينغز لوجيستكس هب» تاكسي طائراً مخصصاً للمدن، وطائرة شحن خفيفة قصيرة المدى من دون طيار.
ونظمت «سبايس فالكون» عروضاً مباشرة لطائرات الدرون من دون طيار المتخصصة بالمراقبة الذاتية، والتي تمتاز بمحطة للإقلاع والهبوط مزودة بقدرات شحن ذاتية.. وفيما يخص حلول التنقل البرية، عرضت «إيه 2 زد» نظام التحكم عن بعد الخاص بها، بينما عرضت «وي رايد» مركباتها ذاتية القيادة. وعلى صعيد التنقل البحري، عرضت شركة «فارغو» المركبتين البحريتين غير المأهولتين «بلو شادو».
وشارك في «دريفت إكس» أكثر من 80 خبيراً ومبتكراً عالمياً في قطاع التنقل، و75 عارضاً دولياً لمناقشة أحدث التوجهات واستعراض أبرز الابتكارات في قطاع التنقل المستدام. وأكد آدم جولدشتاين، المؤسس والرئيس التنفيذي بشركة آرتشر للطيران لـ«الاتحاد»، أن إمارة أبوظبي توفر فرصة فريدة للمساهمة في تشكيل ملامح مستقبل حلول التنقل الذكية، وتعزيز البيئة الداعمة لنجاح الأعمال في مجال الطيران ذاتي القيادة، والتعرف على مستقبل قطاع التنقل. وأكد نجاح فعالية دريفت إكس في استقطاب أبرز الشركات العالمية الفاعلة في قطاع التنقل البري والبحري والجوي، وعرض أبرز تقنيات التنقل الذكي وذاتي القيادة.
خدمات التاكسي الجوي
ومن جانبه، أوضح إريك أليسون، مدير المنتجات في شركة جوبي للطيران، أن «دولة الإمارات من الدول الرائدة في العالم في تشجيع اعتماد هذه التكنولوجيا. وقبل بضعة أشهر، أعلنا عن شراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لإطلاق واحدة من أوّل خدمات التاكسي الجوي قبل نهاية العام 2025، ونتطلع إلى تقديم تجربة رائعة لعملائنا المستقبليين في أبوظبي، لاسيما أنه تم اعتماد الرحلات الجوية النظيفة في جميع أنحاء دولة الإمارات».
وقال إليسون لـ«الاتحاد»: عرضت «جوبي للطيران» نموذجاً للطائرات الكهربائية ذات الإقلاع العمودي والهبوط الجوي. ونحن متحمسون لوجودنا في «دريفت إكس» الذي يعد من الفعاليات العالمية الأولى من نوعها التي تتضمن مجموعة متنوعة من العروض المباشرة للتاكسي الطائر والمركبات والقوارب ذاتية القيادة، إلى جانب سلسلة من الجلسات الحوارية البناءة والتجارب الفريدة من نوعها لما يزيد على 2000 مشارك من مجتمع النقل العالمي، بما في ذلك المؤسسات الدولية والجهات الحكومية والمستثمرون والأوساط الأكاديمية والهيئات التنظيمية والشركات الناشئة ومؤسسات المجتمع المدني».. واستهدفت «دريفت إكس» من خلال المؤتمرات واللقاءات والنشاطات الترفيهية التي شهدتها، تعزيز منظومة النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري، ودعم تقنيات التنقل المدني المتقدم. علماً بأن الفعالية أقيمت بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل وشركة بيانات.
الإمارات لأبحاث التنقل
وشارك مركز الإمارات لأبحاث التنقل التابع لجامعة الإمارات في فعاليات «دريفت إكس» العالمية، وذلك تزامناً مع أسبوع أبوظبي للتنقل المستدام. وأكد الدكتور حمد عبدالله الجسمي، مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل في جامعة الإمارات، أن مشاركة المركز في هذا المعرض، تأتي في إطار الإيمان بدور المركز كشريك أكاديمي استراتيجي لدعم الأهداف الوطنية القائمة على تعزيز الحوار والتعاون مع الجهات المعنية بقطاع التنقّل، وللإسهام في تشكيل ملامح مستقبل التنقُّل المستدام، وكذلك ترسيخاً لمكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للتنقُّل المستدام. وقال: «نسعى من خلال هذه المشاركة إلى التعريف بمشاريع المركز والبحوث العلمية التي يشارك فيها الباحثون، بالإضافة للمشاركة في الندوات الحوارية، وتعزيز أواصر التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية في دولة الإمارات، استناداً إلى خبرة المركز التي تعود إلى 20 سنة مضت في مجال الأبحاث التطبيقية والاستشارات التي تمّت بالتعاون مع مختلف الجهات في قطاع التنقّل.
تسريع حلول التنقل الحضري المستدام
وقعت جامعة أبوظبي وشركة «فيست أوتو جلوبال» القابضة اتفاقية بهدف تعزيز الابتكار في التنقل الحضري المستدام على هامش فعاليات «دريفت إكس».
وترتكز اتفاقية التعاون على رؤية مستقبلية مشتركة، حيث تتعاون كل من فيست أوتو وجامعة أبوظبي معاً لتعزيز نظام إدارة الأسطول، ونظام إدارة المركبات الخاص بفيست أوتو. ومن المقرر أن تتعاون فيست أوتو مع جامعة أبوظبي لبدء برنامج تجريبي يتعلق بتعزيز التنقل الحضري المستدام من خلال إنشاء مركز الابتكار للبحث والتطوير في الجامعة.
وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: «يسرنا التعاون مع فيست أوتو في هذه المبادرة الرائدة، التي تمثل معلماً بارزاً في التزامنا بتعزيز الابتكار ودعم التنمية المستدامة في المنطقة. ونهدف إلى دفع عجلة التقدم في مجال التنقل الحضري بما يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات للاستدامة البيئية والريادة التكنولوجية، وذلك من خلال الجمع بين الموارد الأكاديمية لجامعة أبوظبي والخبرات التكنولوجية لفيست أوتو».
وقال نايف شاهين، مدير إدارة الابتكار والمعرفة في مكتب أبوظبي للاستثمار: «يساهم مكتب أبوظبي للاستثمار في صياغة مستقبل قطاع التنقل الذكي والمستدام من خلال دعم الرواد العالميين مثل فيست أوتو التي حرصت على الانضمام إلى المجموعة المتنامية من الشركات العالمية التي اختارت أبوظبي لتوسيع أعمالها على المستوى العالمي، مستفيدةً من مكانة الإمارة كإحدى أفضل الوجهات الاستثمارية العالمية لما تقدمه من بيئة داعمة تمكن هذه الشركات من تطوير أفضل الابتكارات والحلول في قطاع المركبات الذكية وذاتية القيادة».
وقال أليشير خليل، الرئيس التنفيذي لفيست أوتو، إن اتفاقية التعاون تؤكد التزام الشركة بالاستفادة من التكنولوجيا والأبحاث المتقدمة لإيجاد حلول ملائمة لتحديات التنقل الحضري، وهو ما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات للتنمية المستدامة ويرسي مكانة الدولة الرائدة في مجال الابتكار العالمي والإشراف البيئي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التاكسي الطائر التاكسي الجوي النقل الذكي التنقل الذكي الإمارات الطائرات من دون طيار ذاتیة القیادة التنقل الحضری دولة الإمارات جامعة أبوظبی قطاع التنقل حلول التنقل ل المستدام دریفت إکس فی قطاع فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
تجدد الخلاف السعودي الإماراتي على منطقة الياسات القريبة من سواحل أبوظبي
جددت السعودية رفضها رفضها قيام الإمارات بترسيم حدودها البحرية من جانب واحد من خلال تطبيق نظام الخطوط المستقيمة على سواحلها.
وأرسلت السعودية مذكرة شفوية بتاريخ ٤ شباط/ فبراير الحالي للأمين العام للأمم المتحدة، ترفض فيها رفضاً قاطعاً المذكرة الشفوية المؤرخة بتاريخ ١١ آذار/ مارس 2024 الموجهة من وزارة خارجية الإمارات بشأن تطبيق نظام خطوط الأساس المستقيمة على سواحلها ولا تعترف بما ورد فيها، ولا تعترف بأي آثار قانونية ناشئة عنها، لمخالفتها اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين بتاريخ 21 آب/ أغسطس 1974، وكذلك قواعد وأحكام القانون الدولي".
وسبق أن أصدر مجلس الوزراء الإماراتي القرار رقم 35 عام 2022 المتضمن إعلان تطبيق نظام خطوط الأساس المستقيمة مقابل سواحلها، والذي يتبين منه أن الخطوط المستقيمة المقابلة للساحل السعودي لا علاقة لها بساحل دولة الإمارات.
وعليه فإن الإمارات تعتبر أن "محمية الياسات" تقع في المياه الإقليمية التابعة لها، مؤكدة أنها "لا تعترف للسعودية بأي مناطق بحرية أو حقوق سيادية أو ولاية بعد خط الوسط الفاصل بين البحر الإقليمي لدولة الإمارات والبحر الإقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد"، حسب المذكرة الشفوية التي رفعتها الإمارات للأمين العام للأمم المتحدة.
من جهتها أكدت الحكومة السعودية في مذكرات سابقة رفضها هذا الإعلان، وتمسكها باتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين في آب/ أغسطس 1974م الملزمة للطرفين، والتي بموجبها تمتد المنطقة البحرية للمملكة قبالة ساحل محافظة العديد إلى وسط الخليج العربي.
وبحسب وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة، مؤرخة في 18 آذار/ مارس 2024، تقول رسالة من وزارة الخارجية السعودية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها "لا تعتد ولا تعترف بأي أثر قانوني" لإعلان الإمارات أن "الياسات" منطقة بحرية محمية وذلك بحسب المرسوم الأميري رقم 4 الصادر عام 2019.
و"الياسات" منطقة بحرية تقع بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات التي أعلنت عنها منطقة بحرية محمية لأول مرة عام 2005.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، فإن منطقة "الياسات" البحرية تضم 4 جزر مع المياه المحيطة بها، وتقع في أقصى جنوب غرب أبوظبي.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في رسالتها للأمم المتحدة التأكيد على أن الإمارات ظلت منذ عام 1975 "تبلغ السعودية عبر الرسائل بأن أجزاء من اتفاقية عام 1974 لا يمكن تنفيذها بصيغتها الحالية وطالبت بتعديلها".