«الفجيرة الإعلامي» يناقش واقع الإعلام المؤسسي العربي
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلةتناولت جلسة الحوار الافتتاحية بـ«ملتقى الفجيرة الإعلامي 2024».. «الإعلام الموازي.. محطات ورؤى» والتي عقدت أمس.. واقع الإعلام المؤسسي في العالم العربي. وشارك في الجلسة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات (وام) وسعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وخالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، وأدارها الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي دخل إلى عالم الإعلام ولا يمكن أن يكون عوضاً عن مخيلة الإنسان.. كما أنه يُنتج أخطاءً، ولكن لا بأس بالاستفادة منه في القيام بالأعمال الروتينية بما يوفّر الوقت على الصحفي، وبالتالي يتيح له مجالاً أكبر للإبداع.
وأشار الريسي، إلى تحديات أخرى تواجه الإعلام مثل التضليل الإعلامي Misinformation، إذ ورد في تقرير المخاطر العالمية السنوي الصادر في يناير 2024، أن الخطر الذي يواجه العالم، واحتل المرتبة الثانية، هو التضليل الإعلامي ونشر الشائعات.. فعلى سبيل المثال، خلال جائحة كورونا انتشرت فيديوهات حصدت مشاهدات عالية جداً، مضمونها يحتوي على شائعات حول نظرية المؤامرة لتقليل عدد البشرية عن طريق اللقاح الذي سيُعطى للناس للوقاية من المرض!
وفيما يتعلّق بمستقبل الإعلام، قال الريسي: «أعتقد أنّ خلق حالة تكامل بين الإعلام التقليدي والجديد وصنّاع المحتوى سبيل لنجاح الإعلام، فالعالم لم يعد قرية صغيرة، بل أصبح ضمن اتصال مشترك، بمعنى أن الجمهور اليوم أصبح على امتداد العالم بجهاته الأربع، ويمثّل هذا التحدي أهم التحديات التي تواجه الإعلام، ما يتطلّب العمل كفريق واحد لخلق حالة تكامل، واختيار ما يُحاكي عاداتنا وتقاليدنا، ويتفق مع هويتنا».
وحول قوة الإعلام، قال سعيد العطر إن «الإعلام اليوم لا يشكّل سلطة رابعة وحسب، بل يكاد يكون السلطة الثانية التي تتنافس حولها دول ومجتمعات ورجال أعمال واقتصاديون، وعلى سبيل المثال، كانت منصة Tiktok سبباً في تغيير الرأي العام الأميركي، فهناك 170 مليون مواطن أميركي موجودون على هذه المنصة، من بينهم أكثر من عشرة آلاف شخص تعتمد حياتهم الاقتصادية على تيك توك، ولذا قامت الحكومة الأميركية بحظرها، وهذا مثال على قوة الإعلام».
وتحدث العطر، عن التحديات التي تشهدها المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وقال: «إمّا أن نكون جزءاً من الماضي أو أن نكون جزءاً من المستقبل، وهذا الأمر لا يحتمل انتظار أشهر أو حتّى أسابيع، لأنّ ثمّة برامج بشكلٍ يومي في الذكاء الاصطناعي تُغيّر نمط العمل في الصحافة سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة.. وإن لم يكن الإعلام مع التكنولوجيا في مقامٍ واحد ويعملان معاً، مُستنداً إلى متخصصين في المجال التكنولوجي فلن يتقدّم.. وبالمحصلة، فإنّ الانفتاح على التطور أساسي ومطلوب للاستمرارية».
وفيما يتعلّق بمستقبل الإعلام في ظلّ هذه التحديات والتطورات السريعة. قال العطر: «أنا متفائل، خاصة في دولة الإمارات، لأنّنا نمتلك منظومة إعلامية متكاملة ومتناغمة ومتكاتفة.. وبالنسبة للعالم، أرى أن المشهد الإعلامي يكتنفه الكثير من الغموض المترافق مع تقنيات متقدّمة وسريعة التغيّر والتطور، إضافة إلى انتشار الكثير من المؤسسات الإعلامية التي تهدف إلى تغيير هوية الآخر ومعتقداته وقيمه وثقافته».
ومن جانبه نوّه خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، إلى القاسم المشترك الذي يجمع الإعلام التقليدي والحديث وهو المحتوى.. وأضاف أن ظهور الإعلام الجديد المتمثّل بوسائل التواصل الاجتماعي، لم يُلغ الإعلام التقليدي، فالإعلام عموماً مطلب إنساني دائم طالما بقي الإنسان.
وأكد البلشي أهمية تحقيق تكامل بين شَكلي الإعلام القديم والجديد من خلال تعزيز صحافة المواطنة، والعمل على تطوير المواطن الصحفي، وتدريبه، فهذا هو الحل مع الانتشار الواسع لفكرة استخدام وسائل التواصل.وفيما يتعلّق بالمستقبل، قال البلشي: «متفائل بمستقبل الصحافة، وكلّ ما نحتاجه هو امتلاك الأدوات لمواكبة التطور، وامتلاك محتوى يُعبّر عن الجمهور الواسع وعن مختلف الأطراف، وبذلك أعتقد أنّنا سنمتلك مستقبلاً محترفاً في هذه المنطقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ملتقى الفجيرة الإعلامي الإعلام الإمارات الفجيرة
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للماء والكهرباء» تواصل جهود التحول المؤسسي
دبي (وام)
أخبار ذات صلةتواصل شركة الاتحاد للماء والكهرباء تنفيذ مبادرات نوعية تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتعزيز رضا المتعاملين، من خلال تطبيق نحو خمسين مبادرة تسعى من خلالها إلى تسريع المعاملات، وإلغاء الإجراءات الروتينية، وتقديم تجربة خدمية أكثر سلاسة ومرونة. ويأتي ذلك امتداداً لجهود الشركة في دعم برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات، ويهدف إلى تسريع الإجراءات وتقليص إطارها الزمني بنسبة لا تقل عن 50%، فضلاً عن إلغاء نحو 2000 إجراء غير ضروري، الأمر الذي يعزز من كفاءة العمل الحكومي ويرفع من معدلات رضا المتعاملين.
وعملت الشركة على إعادة هيكلة إجراءات توصيل الخدمات لتقليص خطوات الموافقات من 13 خطوة إلى 8 خطوات فقط، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تقليص المدة اللازمة لإتمام الخدمة، كما تم اعتماد أنظمة إلكترونية في إصدار الفواتير وبشكل تلقائي، فضلاً عن توظيف الذكاء الاصطناعي في إصدار الموافقات الخاصة بعدد من الاعتمادات، مما أسهم في تسريع الإجراءات وضمان دقتها. وشملت جهود التطوير أيضاً رفع مستويات التنسيق والعمل المشترك مع عدد من الجهات الحكومية المعنية بتوفير الخدمة، مثل الدفاع المدني والمناطق الحرة، الأمر الذي يسهم في تسهيل الحصول على الموافقات اللازمة للمشاريع التجارية وأعمال البنية التحتية.
وفي إطار التحول الرقمي الشامل، تنفذ الشركة العديد من المشاريع والمبادرات، مثل تعميم تجربة العدادات الذكية التي تتيح للمستهلك إمكانية تتبع معدلات استهلاكه لحظياً، كما تسهم في الكشف المبكر عن التسربات، وتوفر ميزة الاستعادة الفورية للخدمة عقب السداد، إضافة إلى توفير خيارات دفع مرنة عبر منصات رقمية متنوعة مثل «آبل باي» و«تابي». وتعمل الشركة على إطلاق نظام تتبع لحظي لحالات الطوارئ عبر تطبيقها الذكي، يتيح للمتعاملين إمكانية معرفة توقيت وصول الفرق الفنية، وتفعيل منظومة دعم فني مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقدم المساعدة للمتعامل بعدة لغات، إلى جانب نظام إلكتروني لحجز المواعيد، الأمر الذي يقلل من الزيارات العشوائية ويرفع من كفاءة الخدمة.
وسعياً منها إلى تعزيز التكامل مع الجهات الحكومية، وقعت الاتحاد للماء والكهرباء اتفاقيات تعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية. وشملت دائرة التنسيق أيضاً عدداً من الشركاء الآخرين.
وقال المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء، إن تشكل حزمة المبادرات التي تم تبنيها في إطار برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، تطور نوعي في منظومة تقديم خدماتنا للجمهور، حيث يتم التركيز على سرعة توفير الخدمة، ودعم جهود التحول الرقمي الشامل، بما يتواءم مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجهات حكومة دولة الإمارات. وأكد أن شركة الاتحاد للماء والكهرباء تحرص على ترسيخ ثقافة التحسين المستمر، من خلال الشراكات الفاعلة، واعتماد التقنيات الحديثة، والتطبيق المستمر لعمليات المراجعة والتقييم، الأمر الذي يعزز من مكانة الشركة كمسهم رئيس في تحقيق كفاءة قطاع المرافق بالدولة.