سرايا - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصين خلال مظاهرة لعائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ومعهم عشرات المتضامنين وجنود في صفوف الاحتياط في تل أبيب.

وتجمع المحتجون، اليوم الجمعة، أمام منزل الوزير بيني غانتس عضو مجلس الحرب ورئيس حزب "معسكر الدولة" وأضرموا النار ورفعوا شعارات تطالب باستقالته فورا من حكومة الطوارئ إذا لم يتم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.



ويقول المتظاهرون إن استمرار حكومة الطوارئ يضر أمن إسرائيل ويهز ثقة الجمهور بالنظام السياسي. وأظهر استطلاع للرأي، أجري لصالح صحيفة معاريف، تراجع شعبية "معسكر الدولة" بقيادة غانتس، حيث يتوقع الاستطلاع أن يحصل الحزب على 29 مقعدا بالكنيست لو جرت الانتخابات اليوم، مقارنة مع 41 مقعدا قبل بضعة أسابيع.

وتواجه الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو اتهامات من قبل عائلات الأسرى التي ترى أن نتنياهو لا يقوم بما يجب من أجل إبرام صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتضاف تلك الاتهامات إلى تصريحات مختلفة لمسؤولين وقيادات إسرائيلية تنتقد طريقة تعامل نتنياهو مع ملف المحتجزين في غزة، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن نتنياهو لا يرغب في إبرام صفقة تبادل ويضع العراقيل أمام إمكانية إتمام تلك الصفقة.

وقال المسؤول -الذي لم تكشف هيئة البث عن هويته- إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن نتنياهو طلب دراسة صفقة شاملة بدلا من العرض المقدم حاليا من الجانب المصري "بهدف عرقلة مجريات التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي".

وفي وقت سابق اليوم، بدأ وفد أمني مصري زيارة إلى تل أبيب، حاملا مقترحا يتناول إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإطلاق مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنّ الأجهزة الأمنية تعتقد أنّ هذه "الفرصة الأخيرة" لإعادة المحتجزين من غزة.

وذكرت الهيئة أن الوزراء غانتس وغادي آيزنكوت ويوآف غالانت يتحدثون مباشرة مع وفد التفاوض، وتحدثت عن حالة انعدام ثقة كبير بين أعضاء مجلس الحرب بدأت تتضح في الآونة الأخيرة.

وأشار المسؤول بالحكومة إلى أنّ "المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي يريدون إعطاء الضوء الأخضر للاقتراح الجديد الذي تروج له مصر" لكن نتنياهو، وفق المسؤول، كانت له عدة تحفظات على مثل هذه الصفقة.

ولم يوضح هذا المسؤول سبب تبني نتنياهو هذا الموقف، لكن المعارضة في إسرائيل تتهم الأخير بعرقلة التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية "لأغراض سياسية".

ومنذ أشهر، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يحذر: استمرار العملية العسكرية في غزة يهدد حياة الأسرى

#سواليف

حذر كبار #ضباط #جيش_الاحتلال الإسرائيلي المستوى السياسي خلال اجتماعات مغلقة من أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع #غزة قد يعرض حياة #الأسرى_الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر.

يأتي ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء، فيما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو رفض عقد اتفاق #تبادل_أسرى مقابل إنهاء #الحرب على غزة، الأمر الذي تشترطه حركة “حماس” لإبرام صفقة.

ووفق مصادر في الجيش، فإن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسهاـ وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرض حياة الأسرى للخطر”.

مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية 2024/11/14

وتركز المناقشات الداخلية في الجيش الإسرائيلي على ضرورة تحديد أهداف واضحة لاستمرار القتال، وسط تساؤلات بين القيادات العسكرية حول مدى استمرار العمليات وما الجدوى المرجوة منها، وما زالت “تساؤلات عديدة بشأن استمرار القتال مطروحة”، وفقا للقناة 12.

كما ناقشت اجتماعات قادة الجيش احتمالية إشراك شركات أمريكية خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، لكن هذه الفكرة قوبلت بشكوك حول قابليتها للتنفيذ، فضلا عن مخاوف قانونية دولية تتعلق بالمسؤولية عن المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التسريبات، مكتفيا بالقول إنه “لن يرد على ما تم تداوله في الاجتماعات المغلقة”. ومع ذلك، “يجد الجيش نفسه في مفترق طرق، منتظرا توجيهات واضحة من القيادة السياسية، إذ يحمل كل قرار أبعادا سياسية وخسائر بشرية محتملة”.

وفي سياق متصل، تحدثت الأسيرة الإسرائيلية التي شملتها صفقة التبادل في يناير 2023، وهي والدة أسير كذلك، مساء اليوم خلال تظاهرة في تل أبيب بعد نشر مقطعين مصورين لابنها، وطالبت بإبرام صفقة تبادل فورية مقابل أي ثمن.

فيما أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن مخاوفها من عدم قدرة أبنائهم على تحمل ظروف الأسر خلال فصل الشتاء.

مقالات مشابهة

  • خبير: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو «انتهى» سياسيًا
  • خبير: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو «انتهى» سياسيا
  • خبير دولي: حكومة إسرائيل تقف أمام مفاوضات التهدئة.. ونتنياهو انتهى «سياسيا»
  • تقدّم كبير في المفاوضات بشأن لبنان.. التسوية في غضون أسابيع؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الكيان لإبرام اتفاق مع "حزب الله"
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة
  • وزير التجارة التركي يكشف عن اتفاق لزيادة التبادل التجاري مع العراق
  • وزير خارجية الاحتلال يكشف شرطه لأي اتفاق يوقف الحرب مع لبنان
  • جيش الاحتلال يحذر: استمرار العملية العسكرية في غزة يهدد حياة الأسرى