الثورة نت:
2025-02-07@05:55:45 GMT

فلسطين.. الصهيونية والتآمر الدولي..؟!

تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT

 

عند قيام الكيان الصهيوني كانت الأنظمة العربية بكاملها خاضعة لسلطة الاستعمار البريطاني، وكانت تتظاهر بأنها سلطة عادلة ولم يكن أحد من العرب رسميا يجرؤ على مجرد مساءلة ضباط الجيش البريطاني أو قائدهم، ومن كان يجرؤ علي المساءلة يفقد منصبه ومكانته هذا إذا لم يفقد حياته..!
كانت القوات البريطانية في فلسطين تتظاهر بأنها تطارد العصابات الإرهابية الصهيونية، فيما عمليا هي تشجع تلك العصابات على ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية ضد أبناء فلسطين ودفعهم لترك قراهم وكفورهم وضياعهم خوفا من بطش هذه العصابات التي كانت تثير الرعب وترتكب المجازر وتقوم باغتصاب الفتيات والنساء وتنشر جرائمها، مما جعل غالبية سكان القرى العربية يغادرون قراهم خوفا علي أسرهم، وفيما كان بعض العرب ينظمون أنفسهم في مجموعات مسلحة تواجه العصابات الصهيونية.


كانت القوات البريطانية تقوم بمطاردة هؤلاء المسلحين العرب وتعمل علي تصفيتهم أو اعتقالهم ومحاكمتهم وتنفذ بحقهم أحكام الإعدام فيما لم يتم اعتقال أيا من أعضاء المنظمات الصهيونية المسلحة التي ارتكبت أبشع الجرائم وكانت السبب في هجرة أهل فلسطين من وطنهم إلى دول الجوار، ومع الإعلان عن قيام الكيان في مايو 1948م، ظهر زعماء العصابات الصهيونية وقدموا أنفسهم كقادة لهذا الكيان اللقيط الذي زادت وحشيته بعد حصوله على الاعتراف الدولي ، فيما تعمد الجيش البريطاني تسليم معسكراته ومخازن أسلحته للعصابات الصهيونية ثم برر ذلك بأن العصابات الصهيونية أقدمت على اقتحام المعسكرات البريطانية ومخازن أسلحة الجيش البريطاني وتلك مزاعم كاذبة هدفها تضليل العرب وخداعهم..!
كان الإعلان عن قيام الكيان بمثابة صدمة للوعي الجمعي العربي والإسلامي، رغم أن الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية كانت على علم وإطلاع بفحوى المخطط الاستعماري في فلسطين، والدور القذر الذي تلعبه بريطانيا في فلسطين والمنطقة لصالح العصابات الصهيونية.
كان قرار تقسيم فلسطين الذي حمل الرقم (181) في جلسة الجمعية الذي حمل الرقم (128) قد صدر في 29 نوفمبر 1947م من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ( 56 دولة) وقد صوتت ( 33 دولة) علي القرار، وعارضته ( 13 دولة) وامتنعت عن التصويت ( 10 دولة ) وغابت عن الاجتماع دولة واحدة..؟!
واللافت أن هذا الاجتماع هو الاجتماع الوحيد الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة خارج مقرها، وانعقد في أحدى الولايات الأمريكية بعيداً عن مدينتي نيويورك وواشنطن. والملاحظ أن قرار تقسيم فلسطين قد اتخذته دول بعيدة عن المنطقة وغالبيتها دول غير مؤثرة لكنها تحظي بعضوية الجمعية العامة، وقد تأجل الاجتماع من يوم 26 نوفمبر إلى يوم 29 نوفمبر بناء على طلب الصهاينة، لأن اجتماع 26 نوفمبر لو حدث لسقط القرار بالتصويت فتم التأجيل لتمكين الصهاينة والاستعمار لإقناع المزيد من الدول والضغط عليها وتهديدها للتصويت بنعم مقابل حصولها على منح ومساعدات تعهدت بتقديمها أمريكا وبريطانيا لهذه الدول، وإذا أطلع المراقب لأسماء هذه الدول المصوتة سيجدها دولاً فقيرة وهامشية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
نص القرار وكما أسلفنا سابقا على قيام دولتين عربية ويهودية على أرض فلسطين التاريخية، باستثناء مدينتي القدس وبيت لحم فقد تركتا تحت الحماية الدولية..!
انسحبت الدول العربية والإسلامية معترضة علي القرار الذي قبل به ممثلوا الكيان الصهيوني ومع قبولهم بالقرار تمكنوا من الحصول على اعتراف غالبية أعضاء الجمعية العمومية وعددهم 33 عضوا أي 33دولة اعترفت بالكيان وبشرعية وجوده على أرض فلسطين العربية..!
بعد أن حصل الكيان على الاعتراف بوجوده من قبل الدول التي صوتت على قرار التقسيم السالف الذكر والذي رفضته المجموعة العربية والإسلامية، أستغل الكيان هذا الموقف وأنقلب بدوره على القرار وذهب باتجاه التوسع والرغبة بالسيطرة على كل فلسطين، كخطوة أولى نحو تحقيق الحلم الصهيوني للسيطرة على جغرافية تمتد من النيل إلى الفرات..!!
بعد صدور القرار انطلقت العصابات الصهيونية وبدعم أمريكي _غربي، بممارسات جرائم التصفية العرقية ضد العرب الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين، في عملية تطهير عرقي شملت كل الجغرافية الوطنية الفلسطينية، كما اغدق الغرب بالدعم المادي والعسكري للكيان وخاصة من ألمانيا التي قدمت للكيان خلال ثلاث سنوات فقط أكثر من 25مليار دولار، فيما قدمت فرنسا دعما عسكريا هائلا بما في ذلك مفاعل ديمونة النووي، فالكيان الذي أعلن عن قيامه عام 1948م كان في عام 1956م يمتلك قدرات نووية..!
والمؤسف أن هذه المؤامرة ظلت تتطور بتطور الأحداث،
وعلى مدى 75 عاما ارتكبت العصابات الصهيونية أبشع الجرائم بحق الإنسان العربي الفلسطيني، وبحق الجغرافية وبحق التراث المادي الإنساني، وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبرعاية كاملة من أمريكا وبريطانيا والغرب، وباسم الاضطهاد الغربي لليهود وبذريعة المحرقة المزعومة التي ارتكبها (النازيون الألمان) وقررت بريطانيا وأمريكا والغرب تعويض الصهاينة عن جرائم النازية الأوروبية بأن منحتهم فلسطين وطنا لهم..!
معركة طوفان الأقصى ربما كشفت حقيقة أمريكا والغرب أكثر من أي وقت مضى وأسقطت طوفان الأقصى آخر أوراق التوت التي يتستر فيها الغرب وأمريكا وبدا واضحا أن الكيان الصهيوني ليس أكثر من قاعدة عسكرية استعمارية مهمتها رعاية المصالح الأمريكية _الغربية في الوطن العربي، وان هذا الكيان ليس له قرار ولا كلمة في مصيره بقدر ما هو مأمور ينفذ استراتيجية استعمارية، وأن زوال هذا الكيان وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر إنجاز لن تحققه المفاوضات والمؤتمرات والحوارات، بل تحققه البندقية والمقاومة، وحتى الجيوش العربية عاجزة عن تحقيق هدف تحرير فلسطين ولو توحدت واجتمعت بكاملها وحشدت قدراتها نحو فلسطين فإنها أعجز من أن تحقق انتصارا يذكر على الغرب وأمريكا والصهاينة، لكنها قد تفجر حربا كونية لأنها ستواجه جيوش أمريكا والغرب قبل الصهاينة، لكن المقاومة وحدها من تقدر على تحقيق هذا الهدف إذا ما تم تدعيمها وتوفير القدرات المطلوبة لها، كما فعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، وحزب الله، واليمن والعراق بدعمهم للمقاومة الفلسطينية وبفضل هذا الدعم تتصدى المقاومة اليوم للصهاينة وأمريكا والغرب، بدليل أن مرور أكثر من 200يوم على بدء العدوان الصهيوني وبعد أكثر من مائة وعشرين الف شهيد وجريح من أبناء فلسطين وبرغم ذلك عجز العدو أن يحقق انتصارا يذكر، بل تعرض لأكبر هزيمة استراتيجية عسكرية وأمنية واستخبارية واجتماعية ووجودية لم يتعرض لها منذ تأسس.
إن كل ما يجري على أرض فلسطين، وما تتناقله وسائل الإعلام الدولية من حراك متصل بالقضية الفلسطينية، يؤكد هزيمة العدو وحلفائه وانتصار المقاومة والشعب العربي الفلسطيني، وهذا أيضا ما تؤكده المواقف الشعبية في أمريكا والغرب وفي كل دول العالم تجاه القضية الفلسطينية، وأكبر دليل في هذا ما يحدث داخل الجامعات الأمريكية، وما يحدث من انشقاقات في المجتمعات الغربية بين الشعوب والحكومات، وبين الحكومات فيما بينها بعد موقف إسبانيا وبعض دول الغرب بالاعتراف بدولة فلسطين رغم المعارضة البريطانية _الأمريكية _الألمانية، مع الأخذ بالاعتبار أن ألمانيا هي أكبر واخطر الداعمين للكيان ليس حبا فيه، بل خوفا من أن تصبح هي كبش الفداء، وتصبح هي الوطن المثالي لليهود باعتبارها من اضطهدتهم وارتكبت جرائم بحقهم ..؟!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي

 قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن قضية الهجرة غير الشرعية تعد أحد أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي، وقد اكتسبت أهمية كبرى في الآونة الأخيرة نظرًا لارتباطها بأبعاد تنموية واقتصادية.


جاء ذلك في افتتاح ندوة "الهجرة غير الشرعية: التنمية والاستثمار في البشر"، التي نظمها مشروع "مصر الغد" بمكتبة الإسكندرية، وتحدث فيها كل من السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، والدكتورة عادلة رجب أستاذ الاقتصاد ورئيس وحدة دراسات الهجرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور أيمن زهري الخبير في دراسات الهجرة والسكان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأدار النقاش الدكتور رامي جلال عضو مجلس الشيوخ. 


وأكد الدكتور أحمد زايد أن مصر ظلت لسنوات ممرًا لهذا النوع من الهجرات، لكنها استطاعت أن تمنع نهائيًّا انطلاق المهاجرين غير الشرعيين من سواحلها، وهو الأمر الذي تشيد به العديد من المؤسسات الدولية التي تصنف مصر من أوائل دول المنطقة التي وضعت أطرًا وسياسات واضحة لمنع الهجرة غير الشرعية. 


وقال إنه خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب عام 2016، أعلن  الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، وبالفعل منذ ذلك العام وحتى الآن لم تخرج مركب غير شرعية واحدة من السواحل المصرية.


وأشار إلى أن حق الهجرة مكفول للمواطنين بموجب الدستور المصري في مادته رقم (62)، والتي فتحت الباب أمام العديد من التعديلات الجذرية في التشريعات الخاصة بأوضاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج، كما أوضح الدستور اهتمام الدولة بالمصريين المقيمين بالخارج، وبأهمية تقنين أوضاعهم وشمولهم بالحماية الاجتماعية والتأمينية، وتقدير مساهمتهم في الاقتصاد والتنمية.


وشدد على أن اهتمام مكتبة الإسكندرية بقضية الهجرة غير الشرعية ينبع من عدة اعتبارات؛ الأول أن هذا الموضوع يمس بالإضافة إلى الابعاد الأمنية والسياسية الثقافة أيضًا، ويُقصد بالجانب الثقافي هنا أسلوب الحياة الذي يضمن للمرء حياة كريمة، والاعتبار الثاني هو ارتباط موضوع الهجرة غير الشرعية بمنطقة حوض البحر المتوسط، التي تطل عليها مدينة الإسكندرية بمكتبتها، ولديها علاقات تاريخية ووشائج ثقافية وحضارية تربطها بهذه البقعة الهامة من العالم. أما الاعتبار الثالث فهو ارتباط التصدي للهجرة غير الشرعية بتقديم يد العون للفئات الأكثر ضعفًا وهشاشة وفي داخل مكتبة الإسكندرية، هناك اهتمام بهذه الفئات الاجتماعية: الطفل، الشاب، المرأة عبر برامج متخصصة في عدد من القطاعات.


وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن مكافحة الهجرة غير الشرعية ترتبط في أحد أبعادها بالتنمية، والاستثمار في البشر، وسبل الإفادة من الطاقات البشرية الشابة في تنمية المجتمع، من خلال مشروعات، ومبادرات تنموية، وتمكين المجتمعات المحلية، لافتًا إلى أن هذه الندوة تلقي نظرة مختلفة على قضية الهجرة غير الشرعية من زاوية التنمية والاستثمار في رأس المال البشري. 


من جانبه، قال الدكتور سامح فوزي؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية، والمشرف على مشروع مصر الغد، إن المكتبة عقدت مؤتمرًا موسعًا حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية في يوليو 2021، وقد ناقش هذا المؤتمر الاستطلاعي الظاهرة من الناحيتين السياسية والقانونية، واليوم يتم تنظيم هذه الندوة للحديث عن الموضوع بشكل أعمق وأكثر تطورًا. ولفت إلى أن الندوة ستناقش الظاهرة من خلال قضية التنمية، فالتنمية تعد محورًا أساسيًا للحد من الهجرة غير الشرعية من خلال الاستثمار في البشر والمساهمة في تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية.


وأضاف أن الندوة تأتي في إطار مشروع مصر الغد الذي أطلقه الدكتور أحمد زايد عقب توليه مسئولية مدير مكتبة الإسكندرية بهدف دراسة مشروعات التنمية، ودور المجتمع المدني، وتعزيز الحوار المجتمعي حول قضايا مصر المستقبل.


وفي كلمتها، قالت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر إن اللجنة هي لجنة وزارية تابعة لرئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أن اللجنة لها مهام تنسيقية فهي تهتم بوضع التشريعات، حيث وضعت أول قانون في الشرق الأوسط يعرف جريمة الإتجار بالبشر ويضع عقوبة على المهربين، كما أن اللجنة تعمل على التنسيق بين الجهات الوطنية وإصدار الدراسات حول الهجرة غير الشرعية، حيث قدمت عددا من الدراسات لرصد حركة الهجرة، ووضع خريطة توضح المحافظات الأكثر تصديرًا للمهاجرين.


وأضافت أن اللجنة قامت بتأسيس صندوق للمهاجرين يهتم بالعائدين الذين تم ترحيلهم، أو من يعودوا طواعية، وتقدم لهم الدعم وتساندهم في ظروفهم الصحية والنفسية والتعامل مع المجتمع. ولفتت إلى وجود شراكات بين اللجنة والمنظمات الأهلية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حيث يتم التعاون في فعاليات توعوية والتنقل في المحافظات للتوعية والحديث مع الشباب.


وقالت السفيرة نائلة جبر إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفرص العمل، فقلة فرص العمل وضيق سبل العيش تؤدي إلى ارتفاع معدلات الهجرة. ولفتت إلى أن بعض المهاجرين حققوا نجاحات في فترات معينة إلا أن الأوضاع الحالية التي تلت تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كان لها أثر سلبي كبير على المهاجرين في أوروبا.


وأكدت أن الهجرة غير الشرعية هي ظاهرة ذات طابع ذكوري، مع وجود استثناءات قليلة جدًا. ولفتت إلى أن المرأة لها دور كبير وأساسي في قضية الهجرة غير الشرعية، ولها قوة تأثير كبيرة على الأسرة، مؤكدة أن التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. 


وتحدثت السفيرة نائلة جبر عن أهمية تشجيع الشباب ودعم التعليم الفني ودعم الصناعات الحرفية، مؤكدة على أهمية التنمية في الحد من الهجرة غير الشرعية، وضرورة تضافر جهود الدولة مع المجتمع المدني ومجتمع الأعمال للاستثمار في البشر.


من جانبها، قالت الدكتورة عادلة رجب أستاذ الاقتصاد ورئيس وحدة بحوث ودراسات الهجرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الوحدة انشئت بفكرة من وزارة الخارجية عام ٢٠١٩، لعدم وجود وحدة متخصصة في قضايا الهجرة في أي جامعة حكومية.

 وأشارت إلى أن الوحدة تنظم ندوات وورش عمل توعوية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بمزايا الهجرة النظامية.


وأضافت أن الوحدة تعمل على توعية الشباب بأهمية التعليم والتدريب والحث على القيام بدراسات لمشروعات بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة، ويتم التواصل مع رجال الأعمال لتبني المشروعات. كما أن الوحدة تقوم بأعمال ومشروعات بحثية للخريجين وأعضاء هيئة التدريس لطرح الأفكار ومعالجتها والترويج لها.


 أكد الدكتور أيمن زهري الخبير في دراسات الهجرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الهجرة غير الشرعية لم تكن الخيار الأول لأي شخص. ولفت إلى أن عدد المهاجرين حول العالم ارتفع إلى ٣٠٤ مليون مهاجر، أي ٣.٧٪ من إجمالي سكان العالم، وبالرغم من أنه رقم قليل إلا أن توزيع المهاجرين حول العالم ليس توزيع متوازن، لذا فإن ما يجعل هذا الرقم ظاهرة هو تركز الهجرة في مسارات محددة منها مسار البحر المتوسط.


وأضاف أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين حول العالم هي ١٠%-١٥٪ من اجمالي عدد المهاجرين، أي حوالي ٤٥ مليون مهاجر غير شرعي من جملة المهاجرين على مستوى العالم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر بلد في العالم مستضيف لمهاجرين غير شرعيين حيث تضم حوالي ١٠ ملايين مهاجر غير شرعي، وفي ظل الإدارة الجديدة من المتوقع أن تنخفض الأرقام بشكل سريع.


وأكد أن مصر بلد غير مهاجر لأن ارتباط المصري بالوطن ارتباطا عميقا، وهو إنسان قدري لا يميل للتحرك، ولفت إلى أن الهجرة المصرية بشكل عام هي هجرة سعيًا وراء الرزق، لكن الهجرة الكثيفة كانت مؤقتة، ومصر هي دولة استقبال للمهاجرين وليست دولة إرسال.

 وأضاف أن أعداد المصريين الحاصلين على تصاريح للعمل في الخارج وصلت مليون و٤٠٠ ألف وفقًا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.


وأضاف الدكتور أيمن زهري أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين في مصر يتراوح بين ٢٠ ألف إلى ٣٠ ألف شخص كل عام، وهذا لا يقلل من أهمية مكافحة هذه الظاهرة، لكننا أمام ظاهرة أصبحت محدودة بجهود الدولة. وشدد على أهمية دور المجتمع المدني ومراكز البحث والجامعات والأحزاب والمحليات في مكافحة ظاهرة الهجرية غير الشرعية.


يذكر أن الدكتور رامي جلال عضو مجلس الشيوخ أدار النقاش، ونوه إلى أهمية الحلول المبتكرة في التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية، والاهتمام بتغيير الصور النمطية الخاطئة عن أفضلية تعليم على آخر، لافتًا إلى أهمية التعليم الفني. 


يذكر أن الندوة شهدت حضورًا مكثفًا من الشباب، ومبادرة تشجيع التعليم الفني، والجمعيات الاهلية، وصندوق المشروعات الصغيرة، وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية.

مقالات مشابهة

  • الأزهر: فلسطين جزء لم ولن يتجزَّأ من منطقتنا العربية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • راصد يكشف آخر تطوّرات المنخفض القطبي الذي يضرب فلسطين
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • علم فلسطين يزين وجه زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • مخاوف “زيلينسكي” من تخلي واشنطن والغرب عنه تتضاعف 
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • إصابة 4 في حادث إطلاق نار في مدرسة بالسويد