الرميثي يستعد لخوض محاكاة الفضاء في «ناسا»
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن شعار ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، والتي يشارك فيها الإماراتي شريف الرميثي ضمن طاقم المحاكاة الأساسي، إلى جانب وجايسون لي، وستيفاني نافارو، وبيومي ويجيسيكارا، كذلك الطاقم الاحتياطي، والذي يضم جوسيه باكا، وبرادون كينت، بحسب تغريدة، نشرها المركز على منصة «إكس».
وأوضح المركز، أن الرميثي وزملاءه في أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، التابعة لوكالة ناسا، يحملون شعار الدراسة التي سيخوضونها، حيث ستحاكي مهمة مأهولة إلى كوكب المريخ.
وبحسب الصور المرفقة مع التغريدة، ظهر الرميثي أمام بوابة مجمع «هيرا» وهو يحمل شعار المهمة، التي كُتب فيها اسمه باللغة الإنجليزية إلى جانب أعضاء الطاقم الأساسي.
ويستعد الرميثي لخوض مهمة «هيرا» بعد أسبوعين، وتحديداً في 10 مايو المقبل، حيث سيعمل ويعيش الطاقم داخل مجمع «هيرا» لمدة 45 يوماً حتى 24 يونيو المقبل، وسيقوم إلى جانب زملائه بإجراء بحث علمي ومهام تشغيلية طوال محاكاة المهمة إلى الكوكب الأحمر، بما في ذلك «المشي» على سطح الكوكب باستخدام الواقع الافتراضي، كما سيواجه تأخيراً متزايداً في الاتصالات تصل إلى 5 دقائق مع مركز التحكم في المهمة أثناء الاقتراب من المريخ.
وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مشاركة الرميثي في هذه الدراسة، يشكل خطوة تمثل جزءاً مهماً من رؤية الدولة لاستكشاف الفضاء، حيث تهدف المهمة، التي تجمع بين البحث العلمي والتعاون الدولي مع وكالة ناسا، إلى تعميق فهم البشرية للتحديات الفسيولوجية والنفسية للمهام طويلة الأمد إلى الفضاء، كما ستسهم نتائج الدراسة، التي تُقام على الأرض، في إعداد البشرية للمهام الفضائية المستقبلية، بما في ذلك الوصول إلى المريخ وما بعده.
ويشارك الرميثي في المجموعة الثانية من مهمة «هيرا» هذا العام، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى في 11 مارس 2024، على أن تبدأ المرحلتان الثالثة والرابعة في 9 أغسطس و1 نوفمبر المقبلين على التوالي.
وعلى مدى المراحل الأربعة، سيتم إجراء 18 دراسة حول صحة الإنسان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى سبيس إكس بإطلاق أول منصة صواريخ كهرومغناطيسية في العالم
حقق برنامج الفضاء الصيني إنجازات بارزة في سعيه لمنافسة الهيمنة الأمريكية، حيث أطلق محطة "تيانغونغ" الفضائية، ونشر المركبة الجوالة "تشورونغ" على سطح المريخ عام 2021، كما جمع عينات من الجانب البعيد للقمر.
وفي إطار طموحها لتعزيز قدراتها الفضائية، تعمل الصين حالياً على تطوير نظام إطلاق صواريخ جديد، قد يُحدث تحولاً في هذا المجال ويشكل منافسة مباشرة لشركة "سبيس إكس" في إطلاق الأقمار الصناعية.
ووفقاً لتقرير أخير، سيستخدم النظام الجديد، الذي طورته شركة الفضاء الخاصة "غالاكتيك إنرجي"، تقنية "ماغليف" لدفع الأقمار الصناعية إلى الفضاء بسرعة وكفاءة مذهلتين، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد يبدأ تشغيله بحلول عام 2028.
وتتمتع شركة "غالاكتيك إنرجي" الصينية الناشئة بسجل حافل من الإعلانات الطموحة، ففي العام الماضي، أعلنت الشركة عن إطلاق "بالاس-1"، أول صاروخ صيني قابل لإعادة الاستخدام.
والآن، تقول شركة الفضاء الخاصة إنها تهدف إلى إطلاق أول منصة إطلاق أصواريخ كهرومغناطيسية في العالم بحلول عام 2028.
وقد يسمح إطلاق صاروخ قابل لإعادة الاستخدام لشركة غالاكتيك إنرجي وصناعة الفضاء الصينية بمواكبة سبيس إكس في نهاية المطاف.
ومن الناحية النظرية، قد يؤدي تطوير منصة إطلاق صواريخ ماجليف عاملة إلى دفع هذه الصناعة إلى آفاق جديدة
وتعمل غالاكتيك إنرجي على تطوير هذه التقنية الجديدة، بالشراكة مع حكومة زيانغ في سيتشوان وشركة علوم وصناعة الفضاء الصينية (CASIC) .
ويستخدم النظام مغناطيسات فائقة التوصيل، لتسريع الصاروخ إلى سرعات تفوق سرعة الصوت قبل الاشتعال.
ويُعد نظام منصة الإطلاق الكهرومغناطيسية الجديد أحد الأساليب التجريبية العديدة التي قد تُغير طريقة إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وعلى سبيل المثال، تعمل شركة "سبين لونش" الأمريكية على تطوير جهاز طرد مركزي ضخم يُمكّن من دفع المركبات الفضائية الصغيرة نحو الفضاء.
وستُشغّل المركبة الفضائية محركها للصعود النهائي، بينما يمكن إطلاق الحمولات مباشرة إلى المدار باستخدام مدفع فضائي عملاق.
على غرار أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي، ستُساهم هذه التقنيات في خفض تكاليف الوقود بشكل كبير، إذ يتطلب الإطلاق التقليدي للصواريخ كميات هائلة من الوقود والطاقة للوصول إلى سرعة الإفلات والمدار.
وستُوّلد الأنظمة التجريبية الجديدة معظم هذه الطاقة عبر منصة الإطلاق أو جهاز الطرد المركزي، مما يقلل الاعتماد على الوقود. ووفقًا لـ "لي بينغ"، رئيس معهد زيانغ لأبحاث تكنولوجيا الإطلاق الفضائي التجاري، فإن تقنية المنصات الكهرومغناطيسية قد تضاعف سعة الحمولة، كما أن مسار الإطلاق سيتطلب صيانة أقل مقارنة بالمنصات التقليدية، ما يتيح وتيرة إطلاق أسرع.
ورغم المخاطر المحتملة لفشل النظام التجريبي، إلا أن نجاحه قد يُحدث ثورة في قطاع الإطلاق الفضائي، ما يمنح الصين ميزة تنافسية كبرى، تُضاهي إنجازات "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.