اختتمت اليوم الجمعة بالمركب الرياضي سيدي يوسف بنعلي بمراكش، فعاليات الدورة الـ11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، والتي أ قيمت على مدى أسبوع بمشاركة حوالي 1500 رياضية ورياضي ومؤطر ينتمون لعدد من المنظمات التي تعنى برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.

وشكلت هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة للمشاركين المنتمين لأزيد من 44 جمعية من مختلف جهات المملكة لإبراز قدراتهم في التحدي والتنافس على المراكز الأولى ل12 نوعا رياضيا، سعيا إلى تطوير أدائهم وتمثيل المملكة في التظاهرات الدولية المخصصة لهذه الفئة.

وأكد المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، نسيم الشرادي، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، نجاح هذه الدورة التي مرت في أجواء احتفالية، مبرزا أن هذه التظاهرة تعكس الدور المهم الذي يضطلع به الأولمبياد الخاص المغربي في تعزيز حقوق هذه الفئة وادماجها في المجتمع.

وأشار إلى أن هذا الحدث الرياضي المتميز، والذي يقام كل سنتين، عرف إلى جانب المنافسات تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية ذات الطابع الفني والاجتماعي والطبي، بالإضافة إلى ورشات تكوينية للرفع من مستوى الممارسين وتحفيزهم على المزيد من العطاء والتألق سواء على المستوى الرياضي أو داخل المجتمع.

من جهته، أشاد عمر الكريت من جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، والمشرف على تدريب يونس أشو الفائز بالميدالية الذهبية في رياضة البادمينتون، بالمجهودات التي بذلها الأطفال في مجموعة من الرياضات خلال هذه المنافسة التي عرفت تحقيق مجموعة من الانجازات المهمة لدى هذه الفئة وأيضا لدى أسرهم وللمشرفين على تأطيرهم.

من جهتها، اعتبرت مريم بن مكي عن جمعية مرآة الأطفال التوحديين بفاس ومرافقة أميرة لودي، الفائزة بالميدالية الذهبية في مسابقة 50 متر سباحة على الصدر، أن هذا التتويج يشكل حافزا كبيرا لهذه الرياضية الشابة نحو مزيد من العطاء، وتمثيل المغرب في التظاهرات الدولية.

بدوره، عبر عمر مجليتر مدرب العداءة شيماء الميراث عن جمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة والحائزة على ميداليتين فضيتين في 100 متر ورمي الجلة، عن سعادته بتحقيقها نتائج مرضية خلال هذه المنافسات الرياضية التي تعتبر وسيلة للاندماج والعلاج وتحسين السلوك.

وشملت فقرات الدورة ال11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، “البرنامج الصحي” والذي تضمن إجراء فحوصات طبية بمستشفى شريفة بمراكش لفائدة الأبطال المشاركين في تخصصات طب العيون وجراحة الأسنان وطب الأذن والحنجرة والطب الرياضي والتغذية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فضلا عن برنامج المدارس الذي يهدف إلى خلق فرص التفاعل والتعارف بين أبطال الأولمبياد وتلاميذ المدارس.

كما تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدة مستديرة حول “القادة الرياضيين”، والتي شكلت فرصة لتبادل الخبرات والتذكير بقيم وأهداف الأولمبياد الخاص المغربي، علاوة على تنظيم لقاء حول العائلات، سلط خلاله الضوء على الأدوار التكاملية بين الرياضة والأسر.

وبالموازاة مع الفعاليات الرياضية، أقيمت دورة “تكوين المكونين”، إلى جانب مجموعة من الورشات التربوية والأنشطة الرياضية والفنية، وندوات تمحورت حول الاهتمام بفئة “ذوي الهمم ” وتشجيع الرياضة.

وتروم الأولمبياد الخاص المغربي، المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية، وتسهيل اندماجهم وإدماجهم الاجتماعي، وتوعية مختلف مكونات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، وتحفيز وتشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة على المشاركة في مختلف البرامج الرياضية والتربوية الاجتماعية، وتدريب المدربين والمربين لضمان التدريب الملائم للرياضيين.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: للأولمبیاد الخاص المغربی مجموعة من

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: معدلات النمو الاقتصادي ارتفعت إلى 9.3% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن «الحياد التنافسي وزيادة المنافسة» من أهم أولويات السياسات المالية فى إطار رؤية اقتصادية متكاملة لتمكين القطاع الخاص، موضحًا أن تعزيز مناخ المنافسة يحقق التوازن فى الاقتصاد المصري، ويوفر للمواطنين منتجات وخدمات أكثر جودة وبأفضل سعر.

قال كجوك، فى المؤتمر السنوى لجهاز «المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية»، إن الحياد الضريبي يعد أحد ركائز دفع «المنافسة العادلة»، والجاذبة للمزيد من التدفقات الاستثمارية، لافتًا إلى أن جهاز «المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية» متطور ومنفتح على آخر التطورات العالمية وأفضل الممارسات ويمتلك قدرات بشرية متميزة، ويلعب دورًا مؤثرًا فى تطوير آليات ترسيخ الحياد التنافسى، وقد لمسنا ذلك فى مناقشاتنا مع المؤسسات الدولية.

وأضاف أن وثيقة «سياسة ملكية الدولة» تركز على ترسيخ المنافسة بين كل الجهات لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز التنافسية، وتطبيق قانون إلغاء المعاملات التفضيلية الضريبية لكل جهات الدولة، انعكس بشكل قوى فى تحفيز الاستثمارات الخاصة، موضحًا أن جهود دعم المنافسة بدأت تؤتى ثمارها فى مؤشرات النصف الأول من العام المالى الحالى، حيث يستحوذ القطاع الخاص على نحو ٦٠٪ من إجمالي الاستثمارات خلال ٦ أشهر بمعدل نمو ٨٠٪، ولدينا ١٠ مشروعات استثمارية بنظام «المشاركة مع القطاع الخاص» خلال العام المالى الحالي.

أشار الوزير، إلى أن القطاع السياحي شهد خلال 6 أشهر نموًا بمعدل ١٣، ١٪، والصناعات التحويلية بنسبة ١٢، ٤٪، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمعدل ١٥، ١٪، لافتًا إلى أن معدل النمو الاقتصادي ارتفع من ٢، ٥٪ إلى ٣، ٩٪ خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر ٢٠٢٤.

أكد كجوك، أننا مستمرون فى توسيع دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادي بمبادرات أكثر تحفيزًا للإنتاج والتصدير.

مقالات مشابهة

  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • اختتام الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة السعودية – النيوزلندية المشتركة
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ16 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات
  • اختتام الدورة ‏الخامسة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة في حلب
  • وزير المالية: معدلات النمو الاقتصادي ارتفعت إلى 9.3% خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024
  • بالتعاون مع ألمانيا.. اختتام دورة تعزيز قدرات العاملين بقطاع الحكم المحلي
  • تحت رعاية الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية.. 530 لاعب ولاعبة بألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص المصري بالإسكندرية
  • الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر المغربي بنطلحة
  • 530 لاعبا ولاعبة بألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص المصري بالإسكندرية
  • 530 لاعبا ولاعبة في ألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص المصري بالإسكندرية