اختتام الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي 2024
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
اختتمت اليوم الجمعة بالمركب الرياضي سيدي يوسف بنعلي بمراكش، فعاليات الدورة الـ11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، والتي أ قيمت على مدى أسبوع بمشاركة حوالي 1500 رياضية ورياضي ومؤطر ينتمون لعدد من المنظمات التي تعنى برياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية.
وشكلت هذه الدورة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة للمشاركين المنتمين لأزيد من 44 جمعية من مختلف جهات المملكة لإبراز قدراتهم في التحدي والتنافس على المراكز الأولى ل12 نوعا رياضيا، سعيا إلى تطوير أدائهم وتمثيل المملكة في التظاهرات الدولية المخصصة لهذه الفئة.
وأكد المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي، نسيم الشرادي، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، نجاح هذه الدورة التي مرت في أجواء احتفالية، مبرزا أن هذه التظاهرة تعكس الدور المهم الذي يضطلع به الأولمبياد الخاص المغربي في تعزيز حقوق هذه الفئة وادماجها في المجتمع.
وأشار إلى أن هذا الحدث الرياضي المتميز، والذي يقام كل سنتين، عرف إلى جانب المنافسات تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية ذات الطابع الفني والاجتماعي والطبي، بالإضافة إلى ورشات تكوينية للرفع من مستوى الممارسين وتحفيزهم على المزيد من العطاء والتألق سواء على المستوى الرياضي أو داخل المجتمع.
من جهته، أشاد عمر الكريت من جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، والمشرف على تدريب يونس أشو الفائز بالميدالية الذهبية في رياضة البادمينتون، بالمجهودات التي بذلها الأطفال في مجموعة من الرياضات خلال هذه المنافسة التي عرفت تحقيق مجموعة من الانجازات المهمة لدى هذه الفئة وأيضا لدى أسرهم وللمشرفين على تأطيرهم.
من جهتها، اعتبرت مريم بن مكي عن جمعية مرآة الأطفال التوحديين بفاس ومرافقة أميرة لودي، الفائزة بالميدالية الذهبية في مسابقة 50 متر سباحة على الصدر، أن هذا التتويج يشكل حافزا كبيرا لهذه الرياضية الشابة نحو مزيد من العطاء، وتمثيل المغرب في التظاهرات الدولية.
بدوره، عبر عمر مجليتر مدرب العداءة شيماء الميراث عن جمعية التضامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة والحائزة على ميداليتين فضيتين في 100 متر ورمي الجلة، عن سعادته بتحقيقها نتائج مرضية خلال هذه المنافسات الرياضية التي تعتبر وسيلة للاندماج والعلاج وتحسين السلوك.
وشملت فقرات الدورة ال11 للألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، “البرنامج الصحي” والذي تضمن إجراء فحوصات طبية بمستشفى شريفة بمراكش لفائدة الأبطال المشاركين في تخصصات طب العيون وجراحة الأسنان وطب الأذن والحنجرة والطب الرياضي والتغذية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فضلا عن برنامج المدارس الذي يهدف إلى خلق فرص التفاعل والتعارف بين أبطال الأولمبياد وتلاميذ المدارس.
كما تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدة مستديرة حول “القادة الرياضيين”، والتي شكلت فرصة لتبادل الخبرات والتذكير بقيم وأهداف الأولمبياد الخاص المغربي، علاوة على تنظيم لقاء حول العائلات، سلط خلاله الضوء على الأدوار التكاملية بين الرياضة والأسر.
وبالموازاة مع الفعاليات الرياضية، أقيمت دورة “تكوين المكونين”، إلى جانب مجموعة من الورشات التربوية والأنشطة الرياضية والفنية، وندوات تمحورت حول الاهتمام بفئة “ذوي الهمم ” وتشجيع الرياضة.
وتروم الأولمبياد الخاص المغربي، المساعدة في التنمية الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية من خلال الأنشطة الرياضية، وتسهيل اندماجهم وإدماجهم الاجتماعي، وتوعية مختلف مكونات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، وتحفيز وتشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة على المشاركة في مختلف البرامج الرياضية والتربوية الاجتماعية، وتدريب المدربين والمربين لضمان التدريب الملائم للرياضيين.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: للأولمبیاد الخاص المغربی مجموعة من
إقرأ أيضاً:
حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
شهد قطاع الكهرباء في مصر تطورات متسارعة في عام 2024، حيث تسعى الدولة إلى تعزيز أمن الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وذلك في ظل تحديات متعددة، أبرزها ارتفاع أسعار الوقود والتغير المناخي، وتعتبر الطاقة المتجددة تحسين كفاءة البنية التحتية لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء ركائز أساسية في هذه الاستراتيجية، حيث يتم التركيز على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتعمل الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على تنويع مصادر الطاقة، وضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتغطية ساعات الذروة، عبر زيادة مساهمة الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، عبر إضافة 4000 ميجاواط من الطاقة الشمسية والرياح.
وشهد قطاع الكهرباء في مصر خلال عام 2024 تحقيق إنجازات ملحوظة ضمن استراتيجياته الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استدامة الطاقة، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات في القطاع ستصل إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعزز هدف مصر في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وتضمنت الإنجازات تعزيز مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوطنية الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة بحلول 2030 و60% بحلول 2040، فتم العمل على تحسين كفاءة الشبكة وتقليل معدلات الفقد من خلال إدخال أنظمة بطاريات التخزين لأول مرة في مصر، إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة كبيرة، مما وفر حوالي 1.2 مليار جنيه شهرياً.
في إطار دعم الطاقة النظيفة، تم توجيه استثمارات كبيرة نحو مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تخصيص مساحة 42، 000 كيلومتر مربع لهذه المشروعات. كما تم إصدار قوانين لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مما ساعد على جذب مستثمرين محليين ودوليين.
كما تم توقيع اتفاقيتين لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 500 ميجاوات بخليج السويس، باستثمارات تقدر بنحو 600 مليون دولار، وذلك بالتعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من جانب، وشركة «إيميا باور » الإماراتية، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار.
كما تم توقيع إتفاقيي شراء الطاقة وإتاحة الأراضي لتنفيذ مشروع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات برأس شقير بخليج السويس، بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة، إيميا باور، التابعة لمجموعة، النويس للاستثمار.
ويعمل القطاع أيضاً على تطوير شبكة النقل لتكون قادرة على استيعاب القدرات الإضافية من الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء 780 محطة محولات جديدة وزيادة أطوال الخطوط إلى حوالي 58 ألف كيلومتر، كما تم الإسراع بوتيرة تركيب العدادات مسبقة الدفع لتحسين كفاءة إدارة الاستهلاك.
كما شهد القطاع تطوراً ملحوظاً في مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، مثل السودان وليبيا والأردن، إلى جانب الربط مع أوروبا عبر إيطاليا واليونان، بتكلفة مشروعات تجاوزت 15 مليار دولار، هذه المشروعات تجعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، قادراً على تصدير الكهرباء وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية.
ويعكس مشروع محطة الضبعة النووية التزام القطاع بتوفير حلول مستدامة للطاقة، حيث يُعد من أبرز المشروعات القومية التي تدعم تلبية الاحتياجات المستقبلية وتعزز من أمن الطاقة في مصر، حيث أشارت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إلى أنه سيتم بدء أعمال اختبارات التشغيل التجريبي للوحدة النووية الأولى خلال الربع الرابع من عام 2027، على أن تبدأ عمليات التشغيل لهذه الوحدة بالربع الرابع من 2028.
كما ستوالى باقي الوحدات للدخول إلى الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة في عام 2030، لينتقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات إلى مرحلة التشغيل والصيانة لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الآمنة للطاقة.
يستمر قطاع الكهرباء في جهوده لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال التوسع في الطاقات المتجددة، تحسين كفاءة الشبكات، وتشجيع الصناعات المحلية، مما يضع مصر في موقع ريادي في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًالدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
توفر الكهرباء لـ250 ألف منزل.. تفاصيل هامة عن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان.. فيديو
رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياجات قطاع الكهرباء