وزيرة التخطيط: نستهدف سد فجوة التمويل من خلال مصادر متنوعة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، إن الوزارة تستهدف سد فجوة التمويل من خلال تعزيز مصادر التمويل المتنوعة، وإزالة الحواجز، وتعزيز الآليات المبتكرة، مما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق رؤية مصر 2030، والأجندة الأممية 2030، وأجندة إفريقيا 2063.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التخطيط، عبر (الفيديو كونفرانس) بجلسة رفيعة المستوى، ضمن منتدى التمويل من أجل التنمية، الذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، خلال الفترة من 22 إلى 25 أبريل الجاري، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، تحت عنوان "تعزيز الحوار الشامل في الطريق إلى المنتدى العالمي الرابع للتمويل من أجل التنمية".
وأضافت الوزيرة- بحسب بيان، اليوم الجمعة، أن تقرير التمويل العالمي للتنمية المستدامة لعام 2024 سلط الضوء على فجوة تمويلية سنوية تتراوح بين 2.5 إلى 4 تريليون دولار. وأشارت إلى إطلاق رؤية مصر 2030 المحدثة في نوفمبر 2023، مع إعطاء الأولوية للتمويل كممكن رئيسي للتنمية.
وأوضحت أهمية موضوع الجلسة حول تمويل أهداف التنمية المستدامة في إطار التمويل الوطني المتكامل، باعتباره أداة رئيسية في تحديد تحديات التمويل والفرص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن قضية التمويل كانت تمثل عائقًا كبيرًا أمام الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أدت جائحة كورونا وما نتج عنها من أزمات اقتصادية و جيوسياسية وبيئية عالمية وإقليمية إلى تفاقم هذا التحدي.
ولفتت وزيرة التخطيط إلى تقديرات التوقعات العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2023، والتي قدرت زيادة بنسبة 56% في فجوة التمويل في الدول النامية، متابعة أنه على غرار العديد من الدول النامية، فقد حددت مصر التمويل باعتباره تحديًا كبيرًا في التقرير الطوعي الوطني الثاني والثالث لتحقيق خطة عام 2030.
وأشارت إلى إطلاق مصر بالتعاون مع جامعة الدول العربية تقرير "تمويل التنمية المستدامة في مصر"، وهو أول تقرير وطني عن تمويل التنمية (FfD)، بالإضافة إلى التعاون المستمر بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والأمم المتحدة.
وتابعت: "وقعت الوزارة برنامج تعاون (استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر) الممول من صندوق الأمم المتحدة المشترك لأهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على صياغة استراتيجية لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر باتباع نهج أطر التمويل الوطنية المتكاملة".
كما أوضحت أن البرنامج يتناول أربعة مجالات مواضيعية رئيسية تتمثل في تقدير تكلفة أهداف التنمية المستدامة حسب القطاع، بالإضافة إلى رسم خرائط تدفق التمويل مع أهداف التنمية المستدامة، والميزانية المراعية لقضايا النوع الاجتماعي، فضلًا عن تطوير استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البرنامج ركز بشكل خاص على القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل، كما تم التركيز على تعزيز المساواة بين الجنسين والاستدامة البيئية في جميع القطاعات.
وأوضحت د.هالة السعيد، أن مصر أصبحت أول دولة تعالج بشكل شامل قياس التدفقات المالية غير المشروعة.
وتطرقت وزيرة التخطيط، إلى التعاون الوثيق مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، مشيرة إلى التعاون في إعداد تقرير مخطط بعنوان "نحو استراتيجية تمويل وطنية متكاملة". ويعتبر بمثابة استجابة للطموحات في رؤية مصر 2030، وبرنامج الإصلاح الهيكلي وخطط التنمية القطاعية، بما في ذلك الجهود الوطنية للانتقال إلى الموازنة التي تركز على أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت: أن الجهود المشار إليها ساهمت في تعزيز الحوار المستمر بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، مشيرة إلى أهمية ذلك الحوار المستمر لتعبئة الموارد المحلية والدولية، وجذب مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات في تمويل أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت د.هالة السعيد، أهمية أن يكون التمويل قائم على الأدلة حتى يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن توافر مؤسسات فعالة وسياسات عامة صحيحة، والمتابعة والتقييم المستمر أمور مهمة لتسخير الموارد المالية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر وزيرة التخطيط التمويل القطاعات تمویل أهداف التنمیة المستدامة التنمیة المستدامة فی وزیرة التخطیط وأشارت إلى
إقرأ أيضاً:
بحضور وزيرة البيئة ومحافظ قنا..جامعة جنوب الوادي تستضيف حوارًا مجتمعيًا حول التنمية المستدامة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
جاء ذلك بحضور النائب مصطفى محمود، والنائب محمد طايع، والنائب محمد الجبلاوي، أعضاء مجلس النواب، وسيد تمساح، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وممثلي المجتمع المدني، ونواب رئيس الجامعة، وممثلي البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه نحو 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.