باحث لـ«القاهرة الإخبارية»: هناك تضارب بالداخل الإسرائيلي.. فيديو
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قال نظير مجلي، الباحث في الشئون الإسرائيلية، إن كل القيادات العسكرية الإسرائيلية ستضطر للاستقالة لأنها مضطرة لتحمل المسؤولية أمام الجمهور وأمام المؤسسات القضائية ولجنة التحقيق التي يفترض أن تقوم بعد هذه الحرب للتحقيق في الإخفاقات التي قادت إلى 7 أكتوبر، ولهذا الجيش الإسرائيلي سيدفع هذا الثمن.
وأضاف مجلي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة ببرنامج “ثم ماذا حدث”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المشكلة هي أن الجيش لا يريد أن يدفع الثمن الآن ولا أن يدفع الثمن لوحده، فهناك القيادة السياسية، ومن المفترض أن القيادة السياسية هي السبب الأساسي لهذا الإخفاق، فهي أولًا التي تقود الجيش، وثانيًا هي التي رفضت أن تغير سياستها.
وأكد أن الجيش والمخابرات حذرا القيادة السياسية بأن الوضع السياسي القائم حاليًا الذي يتولى فيه اليمين المتطرف مسؤولية الضفة الغربية سياسيًا وعسكريًا ومدنيًا ويقومون بالاعتداءات على الفلسطينيين وعلى الأقصى وعلى الأسرة في داخل السجون هذا سيفجر الأوضاع في وجهنا، ويجب أن تتغير هذه السياسة، ولكنهم لم يغيروا السياسة؛ فانفجرت الأوضاع، والحكومة حتى الآن لم تعلن مسؤوليتها.
وأوضح أن هذا يمثل طبيعة التناقضات في المجتمع الإسرائيلي وقائد الجيش الإسرائيلي الذي جاء بسياسة التصعيد في الضفة الغربية التي قادت إلى هجوم 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن هذا الرجل اليوم هو العدو الأول للمستوطنين وهو العدو الأول لليمين الإسرائيلي لأنه حاول أن يحدث توازنا؛ عندما جاء إلى القيادة في الضفة الغربية في سنة 2021.
وتابع: “جاء هذا الرجل بسياسة فيها تصعيد وفيها تشديد للقبضة ضد الفلسطينيين بدأ بعملية اعتقالات منذ 9 من مارس 2022 كل ليلة تجري اعتقالات على الأقل في 10 قرى عربية فلسطينية في الضفة الغربية، وكل عملية اعتقال هي عملية عسكرية، عملية احتلال لبلدة أو لحي يطوّقونه في 3 دوائر ويحتلونه، وخلال ذلك يُقتل الناس، وتُهدم بيوت، وتدمّر مخيمات اللاجئين.
واستطرد: هذا الرجل فعل البشائع؛ لكي يوازن هذه السياسة، وأصدر أوامر اعتقال إداري لبعض اليمين المتطرف من المستوطنين، الذين يعتبرون إرهابيين، ويخططون للقيام بعمليات إرهابية، فقام بإصدار أوامر اعتقال إدارية لبعضهم، وهدم بعض بؤر استيطانية؛ فناصونه العداء، ويطالبون اليوم بمحاكمته، ويقولون يجب أن لا نكتفي باستقالته”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
4 وزراء إسرائيليين يدعمون ضم الضفة الغربية المحتلة
دعا 4 وزراء إسرائيليين، أمس الأحد، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، لينضموا إلى مسؤولين إسرائيليين أطلقوا دعوات بهذا الخصوص.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن دعوة الوزراء الأربعة جرت خلال مشاركتهم في افتتاح حي في مستوطنة "هار براخا" بالضفة الغربية.
وأضافت أنه خلال الافتتاح دعا عدد من الوزراء الكبار في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وهؤلاء الوزراء هم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف.
ودعا الوزراء الأربعة وقادة آخرون إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان فيها، وفق الهيئة.
واعتبر كاتس أن الاستيطان "هو خط الدفاع عن إسرائيل". وأضاف أن إسرائيل ستواصل ضرب ما زعم أنه "الإرهاب في شمال السامرة"، مستخدما التسمية التوراتية في الإشارة إلى الضفة الغربية.
إجراءات على الأرض
وشرعت الحكومة الإسرائيلية فعليا في إجراءات، تمهيدا لمخطط ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
والشهر الماضي، صدق اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على فصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية تمهيدا للاعتراف باستقلالها، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه تم البدء بخطوات فرض السيادة على الضفة.
إعلانومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا.
وبالموازاة مع الإبادة، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة، لا سيما عبر توسيع وتسريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خصوصا تحت وطأة عدوان عسكري مستمر شمالي الضفة منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وتحذر السلطة الفلسطينية من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة سيعني رسميا نهاية إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين.
كذلك صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 954 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
أما في غزة فأسفرت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي مطلق، عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.