تمكن البطل المغربي عادل الطيبي، من محترفي تسلق أعلى الجبال في العالم، من الوصول إلى أخطر جبل في العالم وثانيهم ارتفاعا، جبل “كي 2” (K2) في باكستان، بعلو يبلغ 8,607 متر، بعدما تمكن من بلوغ قمة جبل إيفريست (8849 مترا).

دخول عادل الطيبي للتاريخ من أوسع أبوابه، كونه أول مغربي وإفريقي يصل إلى قمة الجبل المذكور، لم يكن بالأمر الهين، بعدما تجاوز كل الصعوبات، سواء المادية أو المناخية، بعدما باع سيارته بأكثر من 20 مليون سنتيم، واستنجد بعائلته الكبيرة والصغيرة وكذا بعض أصدقائه لتحقيق حلمه، المتمثل في تسلق أخطر جبل في العالم، ليكون بذلك أول إفريقي ومغربي يصل إلى القمة.

الانطلاقة كانت يوم 22 يوليوز، نظرا لأن توقعات أحوال الطقس، كانت تشير إلى أن أجواء الصعود ستسمح له بالصعود في 25 من نفس الشهر، “رياح في حدود 45 كلم /الساعة وسقوط قليل للثلوج فوق 7000 متر”، إلا أن توقعات الطقس تغيرت بمجرد الانطلاقة، ولم يكن له حل آخر غير المواصلة، نظرا لأن جل التوقعات تنذز بزيادة سوء الأحوال الجوية، حسب ما حكاه عادل الطيبي ل “اليوم24”.

تعددت المشاكل الغير المنتظرة بعد الانطلاقة يضيف عادل الطيبي، في حواره مع الموقع، كون أن المشكل الأول كان في الزاد، إذ كان يتوقع أن يجلس فقط 5 أيام، وهذا عكس ما وقع، “مشكل الطعام بدا واضحا إذ بدأنا نقلل من كمية الأكل وحتى الماء لقلة الغاز”، أما المشكل الثاني هو أن الجلوس في ارتفاع عالي يزيد من ثعب الجسم، والثالث هو أن الفريق المكلف بربط حبال السلامة لم يباشر عمله نظرا للأحوال الجوية الصعبة.

يوم 26 يوليوز، سيبقى خالدا في ذاكرة عادل، حسب ما قاله في الحوار، كون أنه كانت انطلاقة الفريق بأكمله من 6700 متر “المعسكر الثاني”، مباشرة إلى القمة، حيث كانوا ينتظرون تركيب الحبال والتقدم إلى القمة لمواصلة المشوار، لأنه لم يكن مستعدا للتخلي عن حلمه بالصعود لأعلى القمم الجبلية في العالم هذا الموسم، البالغ عددها 14 قمة، بالرغم من تكلفتها المادية الكبيرة، الشيء الذي جعله يقرر الصعود لقمة كي 2″ (K2) في باكستان بعلو يبلغ 8,607 متر، التي تعتبر من أخطر القمم، نظرا للحرارة المنخفضة، وكذا الثلوج التي تكتسي الجبال، ناهيك عن الأكسجين الذي يكون قليلا في مثل هذه الأماكن

في أجواء جد صعبة وبإرادة مغربية حرة استمدها من تمثيل المغرب، ورفع الراية المغربية للعلياء، يحكي لنا عادل، بنبرة فرح وسرور، كونه أول متسلق يتمكن من الوصول لهذه القمة، بالرغم من كل الصعوبات، ومشاهدته للجثث على الطريق، ومعرفته المسبقة أن هذا الجبل القاتل فيه من الصعوبات التقنية مالا يوجد في غيره.

عادل الطيبي ختم حواره معنا بالقول، “كانت ورائي إرادة مغربية لأحقق الحلم، حلم مغربي برفع علم بلادي فوق الجبل الوحش أو ملك الجبال وثاني أعلى قمة في العالم”، ليصبح بذلك حلم عادل حقيقة، رغم كل الإكراهات، وهو الذي سبق وأن قال في حواره الأول معنا، إن العامل النفسي يجب الانشغال عليه، للاستمرار في الحلم وتحقيقه، كما قال إنه من الضروري التذكر أن في الحقيبة التي يحملها هناك راية مغربية يجب أن تصل للقمة وترفرف عاليا في أية قمة وصل إليها.

وبدأ الطيبي، مغامرات تسلق الجبال منذ الصغر حيث تسلق بداية أغلب الجبال المغربية خاصة تلك التي يفوق علوها 4000 مترا كجبل توبقال (4165 مترا)، ويندرج الإنجاز الحالي للمغامر المغربي في إطار التحدي الذي قرر رفعه منذ سنة 2019 والمتمثل في خوض غمار تجربة تسلق أعلى سبع قمم عبر العالم.

في هذا الشأن، تمكن المتسلق المغربي من الوصول إلى أعلى قمة إفريقية وهي قمة جبل كيليمانجارو (5895 مترا) المتواجدة شرق تانزانيا، كما تسلق أعلى قمة في أوروبا وهي قمة جبل البروس في القوقاز بروسيا (5643 مترا)، تلتها أعلى قمة بأمريكا الجنوبية وهي قمة جبل أكونكاجوا (6962 مترا) المتواجدة بالأرجنتين، وخلال شهر ماي 2021، تمكن الطيبي من رفع العلم الوطني وصورة الملك محمد السادس، عاليا في أعلى نقطة على سطح الأرض، وذلك بعد بلوغه قمة جبل إيفريست (8849 مترا)، ثم جبل “كي 2” (K2) في باكستان، بعلو يبلغ 8,607 متر.

كلمات دلالية التسلقات الجبلية عادل الطيبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی باکستان فی العالم

إقرأ أيضاً:

في حال توقف الإمدادات من الأرض.. «ماسك» يضع خططاً بديلة في الفضاء

أعلن الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، “أن البشرية ستبدأ في استعمار المريخ بعد خمس أو سبع سنوات”.

وقال ماسك إن “السؤال الرئيسي هو ما إذا كان مستوى التطور التكنولوجي الحالي كافيا لضمان وجود وتطور الحضارة البشرية بشكل مستقل على المريخ حتى في حالة توقف الإمدادات من الأرض”، وإلا فإن “المريخ سينتهي”، حسب قوله.

وكان إيلون ماسك، “أعلن في 15 مارس الجاري عن خطته لإطلاق مركبة Starship الفضائية مع روبوت بشري الشكل Optimus إلى المريخ في نهاية عام 2026”.

ووفقا لخطط الشركة المطورة، فإن نظام “Starship” الفضائي سيكون متعدد الاستخدامات، و”سيتم استخدامه في إصدارات مختلفة للرحلات المأهولة إلى المدار الأرضي، وإطلاق الأقمار الصناعية، والقيام برحلات فضائية إلى القمر والمريخ، وكذلك إلى الأجرام السماوية البعيدة”.

ووفقا للمشروع الحالي “يبلغ الارتفاع الكلي للنظام الفضائي 121 مترا، بما في ذلك المركبة الفضائية بارتفاع 50 مترا، ووحدة التسريع بارتفاع 71 مترا، ويبلغ قطر النظام 9 أمتار، وقدرة الحمولة 100-150 طنا”.

هذا ومن المقرر أن “تقوم وحدة التسريع القابلة لإعادة الاستخدام Super Heavy ومركبة Starship المأهولة بهبوط عمودي على الأرض”.

مقالات مشابهة

  • عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس!
  • في حال توقف الإمدادات من الأرض.. «ماسك» يضع خططاً بديلة في الفضاء
  • رفض العمل مع عادل إمام.. أكرم حسني يكشف كواليس مسيرته
  • تركي آل الشيخ يكشف عن أضخم إنتاج سينمائي في العالم العربي: إمكانيات وتقنيات تستخدم لأول مرة
  • محمد عبد الرحمن يكشف لصدي البلد عن كواليس مشاركته في مسلسل إش إش
  • رمضان حول العالم| أجواء رمضان في باكستان ليها طابع خاص مع المسحراتي والأناشيد والابتهالات الدينية
  • مدبولي: استعدادات أمنية ولوجستية على أعلى مستوى بافتتاح المتحف المصري الكبير.. نواب: الحدث الأهم عالميًا.. ونقلة نوعية لدعم الصناعات الوطنية
  • اكتشاف بئر أثري يعود إلى ما قبل الإسلام.. ماذا وجدوا بداخله؟
  • من مصر إلى باكستان.. أجمل التقاليد الرمضانية حول العالم
  • اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة