أبوظبي – الوطن:

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال القمة العالمية للاستدامة 2024، التي ينظمها معهد «SEE» للاستدامة، على مدار يومي 25 و26 أبريل الجاري في مقر المعهد بالمدينة المستدامة – دبي.

وتمثلت المشاركة في استعراض موزة المرزوقي، رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز» نتائج ورقة بحثية بعنوان «التكنولوجيا وتعزيز الاقتصاد الدائري والنمو المستدام العالمي .

. الدروس المستفادة للبلدان النامية»، وذلك ضمن جلسة رئيسية للقمة تمحورت حول «ابتكارات الاقتصاد الدائري».

وتعتبر «القمة العالمية للاستدامة 2024» منصة لخبراء الصناعة والباحثين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في المناقشات وتبادل نتائج أبحاثهم وأفكارهم المتعلقة بالاستدامة، فضلاً عن تسليط الضوء على المبادرات التي تقدم حلولاً مبتكرة للاقتصاد الدائري واستراتيجيات بناء مدن ومجتمعات ذكية ومرنة.

 

تعزيز الاقتصاد الدائري

وقالت موزة المرزوقي، رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز»، إنه على الرغم من أن الاقتصاد الدائري يشير إلى قدرة الاقتصاد على النمو من خلال الاستخدام الرشيد والفعال للموارد، فإن التحول إلى النموذج الدائري يستلزم استخدام تكنولوجيا حديثة، مضيفة أن ورقتها البحثية تتناول دور هذه التكنولوجيا في تعزيز الاقتصاد الدائري باستخدام عينة من التجارب العالمية، في محاولة لتحديد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز أداء الاقتصاد الدائري بمكوناته المختلفة.

وذكرت أن الورقة البحثية اعتمدت على منهجية استقراء وتحليل التجارب الدولية الناجحة في التحول إلى الاقتصاد الدائري، وخلصت إلى أدوار رئيسية عدة للتكنولوجيا تدعم الاستدامة والنمو الاقتصادي، منها إيجاد نهج متوازن في اللوائح الحكومية لدعم الاقتصاد الدائري، وتطوير سياسة الشركات لتحقيق التوازن بين أهداف الربحية وتأثيرها على رأس المال البشري والأهداف البيئية للتنمية المستدامة.

 

مستهدفات التنمية المستدامة

وأشارت المرزوقي إلى أن البحث يقترح اتخاذ إجراءات على عدة جبهات لتسريع التحول إلى النماذج الاقتصادية الدائرية في البلدان النامية، من أجل دعم قدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، ما سيساعدهم على الاستفادة من الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا وتقليل تكاليفها، موضحة أن أهم هذه الإجراءات يتمثل في تطوير مؤشرات البيئة وحوكمة الشركات.

وأوضحت أن الدراسة توصي بالعمل على جبهات متعددة لتسريع انتقال الدول النامية من النماذج الاقتصادية التقليدية إلى النماذج الدائرية، لتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات والنمو المستدام، وتشمل هذه المحاور التمويل الميسر، والاستثمارات في التعليم والتدريب، والتكامل الإقليمي، وتطوير مؤشرات البيئة وحوكمة الشركات، بما في ذلك المؤشرات الخاصة بوحدات القطاع العام والحكومات المحلية.

 

تحفيز الشركات الوطنية

وأكدت رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في «تريندز»، أن الدراسة البحثية توصلت إلى أنه من أجل تطوير سلاسل التوريد يجب إنشاء نماذج متقدمة لكفاءة الإنتاج، لضمان إمكانية استخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فاعلية في دعم نمو الاقتصاد الدائري، كما يمكن تقليل معدل توليد النفايات من خلال الاعتماد على التكنولوجيا المناسبة لأنماط الإنتاج المختلفة، فضلاً عن تحفيز الشركات الوطنية على تحقيق ريادة تكنولوجية في الاقتصاد الدائري، وهذا الأمر يتطلب رفع جدوى الاستثمارات والابتكارات الجديدة في عمليات إعادة التدوير.

وبينت المرزوقي أن المساهمة الناجحة للتكنولوجيا في دعم الاقتصاد الدائري تتطلب أيضاً تعزيز الروابط بين قطاعات الاقتصاد الدائري مع الاقتصادات الوطنية، إلى جانب ضرورة الاختيار المتوازن للابتكارات التكنولوجية، مع التركيز على تكنولوجيا الحد من انبعاث الغازات الدفيئة وضمان النمو الاقتصادي المستدام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“العراق يشهد حركة دؤوبة”.. السوداني: التحويلات المالية تجري ضمن الامتثال للمعايير العالمية

شبكة انباء العراق ..

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن التحويلات المالية تجري ضمن الامتثال للمعايير العالمية، وذلك خلال افتتاحه معرض بغداد الدولي بدورته الـ48.

وقال السوداني في كلمته خلال افتتاح معرض بغداد : “نفتتح اليوم الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي لتكون إضافة باعثة على الأمل والتطلع إلى شراكات منتجة وواعدة وتعاون أقوى يعزز من مواجهة التحديات ويرسم خارطة الرفاه والنمو الاقتصادي الواثق”.

وتابع رئيس الوزراء: “أرحب بممثلي 1225 شركة وجهة تشارك بدورة هذا العام التي تحمل رسائل التواصل وخطط الشراكة البناءة من 22 دولة شقيقة وصديقة”.

وأضاف: “المعرض هذا العام يقام والعراق يشهد حركة دؤوبة ونشطة في كل قطاع وتفصيلة من تفاصيل الاقتصاد والصناعة والزراعة والبنى التحتية والخدمات والطاقة”.

ونوه رئيس الوزراء: “قطعنا أكثر من سبعة وعشرين شهرا من المخططات والبرامج المتصلة والمكملة لبعضها من أجل إحداث تغيير ملموس وواضح تحت سقف التوقعات والطموح الذي يحمله المواطن العراقي الكريم”.

وزاد: “شددنا منذ انطلاقة عمل الحكومة على أن المعيار الحقيقي للنجاح هو رضى المواطن وتفاعله الإيجابي بما يقدمه الجهاز التنفيذي الخدمي جنبا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادي الراسخ عميق الأثر وبعيد الأمد”.

ونوه السوداني بقوله: “نريد لمعرض بغداد أن يكون ساحة تفاهم ومنصة تلاق تتجمع فيها الفرص والتفاهمات والعروض وتتدارس خلالها الشركات نوافذ الإسهام المتاحة في حركة التنمية في العراق”.

ولفت رئيس الوزراء: “العراق مقبل على أوسع حركة عمرانية في مجال السكن”، مؤكدا، أن “الاستثمارات الخارجية الوافدة إلى العراق زادت عن 60 ملياراً”.

وأكمل رئيس الوزراء: “طريق التنمية الاستراتيجي الذي يمتد من ميناء الفاو وصولا إلى الحدود الشمالية وتركيا ليرتبط بطرق التجارة الأكثر فعالية والأرخص في الإدارة والتشغيل بما تربطه بين آسيا وأوروبا مرورا بالعراق والشرق الأوسط”.

user

مقالات مشابهة

  • “العراق يشهد حركة دؤوبة”.. السوداني: التحويلات المالية تجري ضمن الامتثال للمعايير العالمية
  • الابتكار والتكنولوجيا يقودان سباق التصنيف العالمي للاستدامة .. تفاصيل
  • مكتوم بن محمد: تعزيز روابط التعاون والشراكة مع الشركات العالمية
  • ترامب يهدد مجموعة “بريكس” إذا فكرت في استبدال الدولار
  • عبدالله آل حامد يبحث مع “روكستار جيمز” تعزيز الشراكة الإستراتيجية في صناعة الألعاب
  • “اغاثي الملك سلمان” يشارك في بروكسل في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • «رئيس وزراء العراق»: الإصلاحات الاقتصادية في العراق مهدت الطريق أمام عمل الشركات المصرية
  • السوداني: الإصلاحات الاقتصادية فتحت الساحة لعمل الشركات المصرية بالعراق
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة