علق الإعلامي والمحامي الدولي، الدكتور خالد أبو بكر، على مشاهد اعتقال اثنتين على الأقل من الأساتذة الجامعيين من سلطات إنفاذ القانون في ولاية جورجيا الأمريكية، بما في ذلك أستاذة الاقتصاد بجامعة إيموري كارولين فوهلين ورئيسة قسم الفلسفة بالكلية، نويل مكافي.

واستعرض خالد أبو بكر، خلال برنامجه «كل يوم» المذاع على قناة «ON»، مشاهد من عمليات الاعتقال لطلاب وأساتذة جامعات أمريكية، قائلًا: «بيعتقلوهم كأنهم بيحاربوا إرهابيين.

. أين حقوق الإنسان؟.. لو حدث ذلك في دولة عربية لوجدنا منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والأوروبية تشن هجوما عنيفا».

وأشار إلى أن التظاهرات سلمية، والأستاذة الجامعية لم تمارس أي فعل مخالف، مضيفًا: «اعتقال 500 طالب في بلد حرية الرأي والإنسان.. بصوا شوفوا الأمريكان بيعملوا إيه؟.. ما يحدث عار على أمريكا.. فين حرية الرأي والتعبير؟».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقوق الإنسان أمريكا فلسطين

إقرأ أيضاً:

كريم خالد عبد العزيز يكتب: الإنسان الروحي في عالم مادي

المال والمصلحة الشخصية هما المحركين الرئيسيين، يواجه الإنسان العاطفي الذي يبحث عن الحب الحقيقي معاناة كبيرة.... في عالم تسوده المادية والجفاء، أصبحت العواطف مجرد رفاهيات وسذاجة.... حتى الإنسان الروحي الذي يؤمن بالمعجزات وينتظرها، ويربط كل شيء بتدخلات الله، أصبح خياليًا وغير منطقي في عيون الناس البعيدة عن العواطف والجوانب الروحية.

يواجه هذا الإنسان العاطفي والروحي تحديات كبيرة في حياته، بسبب توازنه الذي يجعله يوازن بين قلبه وعقله، بعيدًا عن القوالب الجافة التي تفرضها المجتمعات الحديثة.... إلا أن هذه العاطفة العميقة والرؤية الروحية تصطدم كثيرًا بالواقع المادي القاسي، حيث يُنظر إليه على أنه ضعيف أو مفرط في حساسياته.... يُتهم أحيانًا بالانعزال أو الهروب من الواقع، لكن الحقيقة أنه ببساطته وعاطفته يسعى للبحث عن المعنى العميق الحقيقي في الحياة، بعيدًا عن القشور السطحية والمظاهر.

هذا الإنسان الذي يتطلع إلى السكينة الروحية، يشعر في بعض الأحيان بالعزلة من أجل التأمل والتحليل وينتظر معجزات إلهية تتماشى مع طبيعة العصر.... قد لا يتفهمه الكثيرون وقد ينتقدوه بشدة، خاصة لو كانوا ممن يقدسون الربح والمنافسة وينغمسون في المادية ولا يؤمنون إلا بالأشياء الملموسة العملية. ولكن رغم ذلك، يظل يسعى لتكون روحه الطيبة ومشاعره النبيلة أملًا في عالم يحتاج بشدة إلى المزيد من الإيمان والتعاطف.... هذا الإنسان يسعى للكمال والإصلاح دائمًا في أدق تفاصيل حياته رغم إيمانه بأن الحياة ليست كاملة. ويعي جيدًا أنه لن يستطيع إصلاح الجميع أو كل شيء لأنه يؤمن أنه لديه عيوب أيضًا.... لكنه يتمنى لو أن كل شيء مرتب ومنظم وجميل.

نحن كأشخاص عاطفيين وروحيين، نعيش وسط أشخاص لا يفهمون أو يتقبلون بسهولة تلك المشاعر العميقة التي نشعر بها.... نعيش بقلوبنا ونبحث عن المعنى العميق في كل تجربة وكل لحظة.... ندقق في الكلمات والتفاصيل الدقيقة مما يجعلنا أكثر حساسية تجاه ما يحدث حولنا.... كثيرًا ما نواجه عدم فهم وعدم تقدير من الآخرين، خاصة لو كانوا عمليين، وقد نتهم بالمبالغة في ردات أفعالنا بالغضب وعدم المرونة عندما ندافع عن أنفسنا.... يجد البعض في مشاعرنا الزائدة أو تفكيرنا الروحي شيئًا غريبًا وغير منطقي.... قد يعتبرنا البعض، خاصة الماديين، أشخاصًا مبالغين وهاربين من الواقع.

من أجل أن نعيش حياة هادئة ومتزنة تتوافق مع طبيعتنا العاطفية الحساسة والروحية، يجب أن نتجاهل تمامًا كل الانتقادات الهدامة من الأشخاص المختلفين عنا، من غير المقدرين لطبيعتنا.... علينا ألا نضيع الوقت والجهد في شرح وتبرير ما نفكر فيه وما نشعر به، خاصة مع عقول متحجرة ومحدودة بنظرة مقتصرة على المصالح الشخصية ومختصرة الحياة في الأشياء الملموسة.... لأنها ستعتبرنا أشخاصًا خياليين وساذجين بعيدين عن الواقع.... علينا أن نبحث عن من يشبهنا فيفهمنا ويشاركنا حياتنا بحب ودعم وانسجام وتوافق.... ما أجمل مشاعرنا العميقة التي تجعلنا أذكياء نقرأ الواقع ونفهم أنفسنا جيدًا ونميز طبيعتنا.

مقالات مشابهة

  • اعتقال فلسطيني قاد احتجاجات جامعة كولومبيا الأمريكية
  • "حقوق الإنسان" تدعو إلى تكاتف المجتمع والأسرة لحماية حق الطفل عن التعليم
  • اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين
  • الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للأوضاع في جنوب السودان
  • منتدى الفجيرة الرمضاني يناقش دور القيم في بناء الإنسان
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: الإنسان الروحي في عالم مادي
  • الرؤساء المشاركين بمجموعة العمل المعنية بـ«حقوق الإنسان» يصدرون بياناً حول ليبيا
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تناقش دور الإعلام
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [154]