في خطوة مهمة، شرعت لجنة بقيادة الأمم المتحدة تضم ما يقرب من 100 دولة في مهمة صياغة مبادئ توجيهية للتخفيف من التأثيرات السلبية على البيئة وحقوق الإنسان المرتبطة بتعدين "المعادن الحيوية". 

وكانت هذه المواد الخام، التي تشكل ضرورة أساسية للتكنولوجيات المنخفضة الكربون مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، مرتبطة في كثير من الأحيان بقضايا مثل انتهاكات حقوق الإنسان، وعمالة الأطفال، والتدهور البيئي.

وفقا للجارديان، تأتي هذه المبادرة استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن العواقب السلبية لاستخراج المعادن الهامة، والتي تظهر بشكل خاص في مناطق مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث شابت تعدين الكوبالت ممارسات العمل غير القانونية وانتهاكات حقوق الإنسان. وبالمثل، فقد تورط تعدين النحاس في التلوث الشديد والأضرار البيئية في أجزاء مختلفة من العالم.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية معالجة هذه التحديات، مشيرا إلى أنه في حين توفر تكنولوجيات الطاقة المتجددة فرصا كبيرة للتنمية الاقتصادية، إلا أنه يجب إدارتها بطريقة مسؤولة لتجنب تفاقم عدم المساواة القائمة. وشدد غوتيريش على الحاجة إلى العدالة في التحول إلى الطاقة المتجددة، وشدد على أهمية توجيه ثورة الطاقة المتجددة نحو نتائج عادلة.

وتتضمن ولاية اللجنة وضع مبادئ توجيهية طوعية لاستخراج واستهلاك المعادن المهمة، مع التركيز على ضمان الممارسات المسؤولة في جميع أنحاء سلسلة التوريد. ومع ذلك، فقد أثار بعض الخبراء مخاوف بشأن فعالية المبادئ الطوعية في غياب آليات قابلة للتنفيذ. وشددت لورا كيلي من المعهد الدولي للبيئة والتنمية على الحاجة إلى المشاركة الهادفة مع المجتمعات المحلية، وسلطت الضوء على المساهمات المحدودة من الشعوب الأصلية في مداولات اللجنة.

وفي حين أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من المبادئ التوجيهية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، فإن طبيعتها الطوعية تثير تساؤلات حول مدى فعاليتها في إحداث تغيير حقيقي. ومع ذلك، فإن مشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني وممثلي الصناعة، تعكس اعترافًا جماعيًا بالحاجة الملحة إلى التصدي للتحديات التي يفرضها تعدين المعادن الحرجة.

وتشمل المعادن الخاضعة للتدقيق النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة الضرورية لمختلف تقنيات الطاقة المتجددة. ومع توقع تزايد الطلب العالمي على المعادن المهمة ثلاث مرات بحلول عام 2030، فإن الحاجة إلى الإدارة المسؤولة والممارسات المستدامة في استخراجها واستخدامها لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وشدد الرئيسان المشاركان للجنة الأمم المتحدة، نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو وديتي يول يورجنسن، على أهمية تعزيز الثقة والشفافية في تسخير إمكانات المعادن الحيوية لتحقيق الرخاء المشترك. وتؤكد ملاحظاتهم التزام اللجنة بتعزيز نهج عادل ومنصف في مجال تعدين المعادن الهامة، على الصعيد العالمي وداخل المجتمعات المحلية.

وبينما تعمل اللجنة على وضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية، ينتظر المجتمع العالمي بفارغ الصبر، على أمل أن تمهد هذه الجهود الطريق لمستقبل أكثر استدامة وعدالة في قطاع الطاقة المتجددة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

الكهرباء: 7.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات.. وخفض الفقد الفنى لـ3.38%

أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن إتاحة الطاقة الكهربائية بجودة واستمرارية واستقرار من أهم الأهداف لخطة العمل خلال المرحلة الحالية، وأن استراتيجية العمل الخاصة بالتحول الطاقى والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وزيادة الاعتماد عليها والحفاظ على البيئة يجرى تنفيذها بالتوازي مع خطة شاملة لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين مستوى الأداء وخفض معدل إستهلاك الوقود، جاء ذلك خلال ترأس الدكتور عصمت للجمعية العامة العادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، والتي انعقدت صباح اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لاعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال. 
 

قال الدكتور محمود عصمت أن الوزارة تواصل العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد مع ترشيد المكون الدولاري، مع الاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية ومشروعات الإستصلاح الزراعى، مشيراً إلى الجهود التى يبذلها قطاع الكهرباء لدعم شبكة النقل على الجهود المختلفة لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد لتكون قادرة على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة مصادر الإنتاج وفقاً للمعايير العالمية من خلال عمل مؤسسى يتبنى التشغيل الإقتصادى لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والإستخدام الأمثل للموارد والأصول والحفاظ على البيئة اعتماداً على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة وانجاز الأعمال بطريقة آمنة بما يحقق صالح المشتركين والعاملين ويحقق النفع العام.

من جانبها استعرضت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء تقريراً أكدت فيه أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قامت خلال العام المالي 2023/2024  بتنفيذ ما كان مخططاً بنسبة كبيرة وبلغت الاستثمارات المنصرفة خلال العام حوالى 7,6  مليار جنيه، لإحلال وتجديد محطات وخطوط جهد عالى  وفائق، واستكمال محطات وخطوط وكابلات جهد عالى وفائق وتوسع وإضافة جديدة لمحطات وخطوط وكابلات الجهد الفائق والعالى، وإنشاء وتطوير التحكمات الإقليمية، وكذلك تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة، موضحةً أن  اجمالى قدرات الطاقات المتجددة من رياح وشمسى ومائى التي تم تشغيلها أو تحت الإنشاء أو جارى إنهاء التعاقد عليها تبلغ مايقارب من ٢٢,٨ جيجاوات بالاضافة إلى مشرعات بطاريات التخزين للحفاظ على استقرار الشبكة القومية للكهرباء وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الطاقة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الى 42% من إجمالي الطاقات المولدة بحلول  عام 2030،

أشارت المهندسة منى رزق إلى مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار وحرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على دعم وتطوير الشبكة الكهربائية الموحدة لجعل مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول ودعم مشروعات الربط الاقليمى القائمة مع (الأردن وليبيا والسودان) وكذلك مشروع الربط الجارى تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، ومشروعات الربط الجارى دراستها بين (مصر /قبرص ، ومصر / الأردن / هيئة الربط الخليجي، مصر / اليونان، مصر / إيطاليا)، مؤكدة التشغيل الإقتصادى للشبكة الكهربائية بمتابعة يومية من الوزارة ومن خلال قطاع التشغيل بالشركة المصرية لنقل الكهرباء والقطاعات المختلفة بالشركة القابضة والتنسيق مع قطاع البترول لإعداد أنماط تشغيل إقتصادية تحقق معايير الأمان بالشبكة الموحدة وخفض استهلاك الوقود، مشيرة إلى نجاح قطاعات التشغيل بالتحكم القومى في التعامل بمرونة شديدة مع الوقود المتاح لتشغيل المحطات للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية مع الحفاظ على استقرار الشبكة القومية للغاز  وبلغ إجمالي الطاقة المولدة خلال العام المالى 2023/2024 (229,1 ) جيجاوات ساعة بنسبة تطور مقدارها (6) %.

أكدت المهندسة منى رزق تنفيذ برامج الصيانة لمحطات محولات الجهد الفائق والعالى بنسبة 99%، ولكابلات الجهد الفائق والعالى بنسبة 100%، وللخطوط الهوائية للجهدين الفائق والعالى بنسبة 97% وشمل التشغيل الأمثل شبكات الجهد الفائق والعالى من خلال الإستغلال الأمثل لمحطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء والكابلات بإعادة توزيع الحمال عليها والمحافظة على حدود تحميل المهمات بالشبكة القومية في الحدود المسموح بها  وتحديث وتطوير النظم وأجهزة الوقاية بالشبكة القومية للوصول لأعلى مستوى من الحماية والإنتقائية والحساسية وتحسين الجهود ومعامل القدرة بالشبكة الموحدة وبلغ إجمالى المكثفات المركبة بسعة (7075,57) ميجافار ، وإجمالى الممانعات بسعة (3690) ميجافار ، وتم التشغيل التجريبى لمركز التحكم القومى الجديد بالعاصمة الإدارية وتحديث مركز تحكم القاهرة ومن المخطط أن يقوم المشروع بمراقبة أداء وتشغيل عدد (207) محطة محولات على مستوى القاهرة الكبرى وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 87% وبلغت نسبة تنفيذ مشروع تحديث مركز تحكم القناة 100% لمراقبة أداء وتشغيل  (104) محطة محولات  وإنشاء مركز تحكم الدلتا لمراقبة أداء وتشغيل عدد (107) محطة محولات في عدد 6 محافظات بمنطقة الدلتا، وتم الإنتهاء من تشغيل مركز تحكم بنبان للتحقق من جودة الطاقة المنتجة من المحطات طبقاً لكود ربط المحطات الشمسية بالشبكة، ومراقبة وتسجيل كميات الطاقة الكهربائية المنتجة والتنسيق مع المركز القومى للتحكم في الطاقة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية  وتبذل الشركة جهوداً كبيرة لخفض الفقد الفني في شبكات الجهد الفائق والعالى والتى بلغت نسبته خلال العام المالى2023/ 2024 ( 3.38%).

اختتم الدكتور محمود عصمت أعمال الجمعية، مؤكدا على الجهود التى تبذلها الشركة المصرية لنقل الكهرباء لدعم شبكة النقل على مستوى الجمهورية لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقة المولدة والقدرات المضافة من الطاقة المتجددة في إطار استراتيجية القطاع مع ضمان الاستدامة، موضحاً استمرار العمل لتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم الخطوط القائمة وإنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل، وخاصة تدعيم شبكات نقل الكهرباء بالصعيد والمحافظات الأكثر احتياجاً، مؤكداً تطبيق أحدث معايير الجودة والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية والاستدامة للتغذية الكهربائية، والاهتمام برفع كفاءة الكوادر البشرية والتدريب على أحدث التكنولوجيات فى مجالات الكهرباء والطاقه و نقل الخبرات.

مقالات مشابهة

  • محمود عصمت: إتاحة الكهرباء بجودة واستمرارية.. و7,6 مليار جنيه استثمارات
  • رئيسة نقل الكهرباء: استمرار تطوير الشبكة الموحدة لمشروعات الربط مع دول الجوار
  • الكهرباء: 7.6 مليار جنيه حجم الاستثمارات.. وخفض الفقد الفنى لـ3.38%
  • الرئيس السيسي: مصر تهدف إلى التنافس مع الأسواق الأوروبية بمجال الطاقة
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025: طموحات الطاقة المتجددة في صدارة الحدث
  • خلال لقائها اللافي.. خوري: العملية الأممية تهدف إلى تحقيق الاستقرار
  • مصر والسعودية تبحثان مشروعات تخزين الكهرباء وتنفيذ مشروع ربط التيار
  • الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
  • عصمت يبحث في الرياض مشروعات تخزين الكهرباء بأنظمة البطاريات المستقلة