ما إن أعلنت الشركة المنتجة لسلسلة أفلام "الماتريكس" (The Matrix) عن تنفيذ جزء خامس من السلسلة، تمهيدا لعرضه في يونيو/حزيران 2025، حتى عبر جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة من الحماس والتفاؤل، وذلك رغم الإحباط الذي أصاب جمهور الماتريكس في عام 2021 حين صدر الجزء الرابع تحت اسم "بعث الماتريكس" (The Matrix Resurrections)، إذ لم يرق الفيلم لمستوى طموح عشاق السلسلة.

وسلسلة الماتريكس لم تكتف بتحقيق نجاح هائل بين النقاد فقط، ولكنها اقتربت من تحقيق ما يصل إلى 500 مليون دولار كإيرادات للفيلم الأول فقط، ومن ثم تلاه نجاح الجزء الثاني، والذي صدر تحت عنوان "إعادة تحميل الماتريكس" (The Matrix Reloaded)، الذي تجاوزت إيراداته 700 مليون دولار، وحقق الجزء الثالث "ثورات الماتريكس" (The Matrix Revolutions) 500 مليون دولار أيضا، في حين لم يتجاوز الجزء الرابع 159 مليون دولار، مقابل تكلفة قدرها 200 مليون دولار.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هوليود تختنق تحت حصار منصات البثlist 2 of 4أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في "نصف شهر المخرجين" بمهرجان "كان"list 3 of 4نقابات كتاب السيناريو تضع "إطارا أخلاقيا" لاستخدام الذكاء الاصطناعي في السينماlist 4 of 4إدانة المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم "راست" بالقتل غير العمدend of list

‘THE MATRIX 5’ is in the works with Drew Goddard set to direct. pic.twitter.com/CGcf4iXeyI

— Film Updates (@FilmUpdates) April 3, 2024

 

ولعل الإضافة الأهم للسلسلة، وخاصة الجزء الأول منها، هو اعتباره الفيلم الأهم في سينما الخيال العلمي في تاريخها منذ نشأة الفن السابع، وإضافة "ثيمة" درامية جديدة لمساحة غير محدودة من الأفلام تدور أحداثها في فضاءات الحاسوب والإنترنت والفضاء معا.

وتتناول السلسلة في أجزائها المختلفة السقوط التكنولوجي للبشرية، حيث أدى إنشاء الذكاء الاصطناعي إلى ظهور سباق بين الآلات القوية الواعية بذاتها، والتي سجنت البشر في محاكاة تفاعلية عصبية هي "المصفوفة" أو الماتريكس، ليتم تربيتها كمصدر الطاقة.

تغيير مخيف

طال التغيير الجزء الخامس من السلسلة، ورغم السرية المفروضة على فريق العمل، فإن التصريحات التي صدرت تؤكد أن العمل تتوافر أمامه كل السبل لتحقيق نجاح قد يتجاوز نجاح الجزء الأول، إذ قرر المؤلف أن يتحرر من الترتيب الزمني داخل السلسلة، وبالتالي قد يبدأ، ببطل مختلف عن "نيو" الذي جسده كيانو ريفز، ليقدم "مختارا" آخر سبقه في الترتيب، وقد يعيد تقديم قصة مورفيوس أو الممثل لورنس فيشبورن، الذي آمن بـ"المختار" حتى رآه وضحى بحياته من أجله.

ملصق دعائي للذكري الـ 25 لاطلاق سلسلة المارتيكس (الجزيرة)

أما التغيير المقلق حقا، فهو المخرج الذي كان في الأجزاء السابقة هو الأختان لانا وليلي واتشوسكي، باستثناء الجزء الرابع الذي لم يحقق نجاحا مكافئا لما سبقه، والذي أخرجته لانا واتشوسكي وحدها، بينما يخرج المؤلف درو غيردارد حاليا الجزء الخامس، ولم تؤكد الشركة المنتجة وجود كل من البطلين كيانو ريفز وكاري، موس (ترينتي) في الجزء الجديد.

الأجزاء

عرض الجزء الأول من السلسلة "الماتريكس" عام 1999، من تأليف وإخراج الأختين لانا وليلي واتشوسكي، وبطولة كل من كيانو ريفو وكاري آن موس، ولورنس فيشبورن.

وتدور أحداثه عام 2199 حول توماس أ. أندرسون، الذي يعيش حياتين. فهو في النهار مبرمج حاسوب عادي، وفي الليل قرصان حاسوب معروف باسم نيو.

ينتاب "نيو" شك عميق في واقعه، لكن الحقيقة أبعد ما تكون عن خياله، حيث يجد نفسه مستهدفا من قبل الشرطة، ويتصل به مورفيوس، وهو قرصان حاسوب أسطوري وصفته الحكومة بالإرهابي، باعتباره متمردا ضد الآلات، ويواجه نيو العملاء وهم برامج حاسوب فائقة القوة مكرسة لإيقاف نيو والتمرد البشري بأكمله.

واعتبر الفيلم بمثابة مفاجأة مدهشة لعشاق الفن السابع الذين اكتشفوا عالما كاملا وثريا بالصراعات هو الفيروسات وبرامج الحاسوب والبشر من قبلهم، ورغم انتقاد العنف المفرط وكثرة التدخين في الفيلم، فإنه إجمالا اعتبر الأنجح على الإطلاق في تاريخ سينما الخيال العلمي.

وفي عام 2003، صدر الجزء الثاني "إعادة تحميل الماتريكس" (The Matrix Reloaded)، وكشفت الشركة المنتجة أنه صنع أولا، لكنهم فضلوا عرض " الماتريكس" أولا.

في عام 2003، صدر الجزء الثاني "إعادة تحميل الماتريكس" (The Matrix Reloaded) (المصدر: آي إم دي بي)

لم يقل نجاح الجزء الثاني عن سابقه كثيرا، ودعم الفكرة القائلة إنه نوع جديد من السينما من حيث الدراما، والأماكن التي يمكن "اختراعها" تقريبا.

وتدور أحداث "إعادة تحميل الماتريكس" حول نيو وقادة المتمردين، الذين يدركون أن أمامهم 72 ساعة حتى تقع مدينته تحت حصار جيش الآلات، وهو ما يعني أن ساعات فقط تفصل آخر جيب بشري على الأرض عن 250 ألفا من الحراس المبرمجين لتدمير البشرية. لكن مواطني المدينة، الذين شجعتهم قناعة مورفيوس بأن نيو أو المختار سيحقق نبوءة "أوراكلز" وينهي الحرب مع الآلات، يعلقون كل أنواع الآمال والتوقعات على نيو.

ووصل الجزء الثالث إلى سقف النجاح، وصدر في العام نفسه، تحت اسم "ثورات الماتريكس" (The Matrix Revolutions)، وتأكد وجود السلسلة الناجحة واستمراها، بالفريق نفسه، وتبدأ أحداثه حين يجد نيو نفسه عالقا بين الماتريكس والعالم الحقيقي. في هذه الأثناء، تستعد المدينة للحرب القادمة مع الآلات مع وجود فرص ضئيلة جدا للنجاة.

يشرع شركاء نيو في العمل على تحريره من الأعداء لاعتقادهم أنه الشخص الذي سينهي الحرب بين البشر والآلات، لكن ما لا يعرفونه هو أن هناك تهديدا من طرف ثالث، شخص لديه خطط لتدمير كلا العالمين.

وانتظر الجمهور 18 عاما ليصدر الجزء الرابع عام 2012 من إخراج لانا وحدها، وبمستوى أقل كثيرا من سابقيه، تحت اسم "بعث الماتريكس" (Resurrections)، لكن ممثلا جديدا انضم إليه هو يحيى عبد المتين، ليجسد دور مورفيوس بدلا من لورنس فيشبورن.

توزعت أحداث الجزء الرابع بين عالمين، عالم الواقع، والعالم الافتراضي (مواقع التواصل الاجتماعي)

وتوزعت أحداث الجزء الرابع بين عالمين، عالم الواقع، والعالم الافتراضي، وبينهما توماس أندرسون أو نيو الذي يحاول اكتشاف نفسه والآخر، وما يكمن وراء الحياة. ولمعرفة ما إذا كان واقعه مجرد بناء، ولمعرفة نفسه حقا، يجب عليه أن يختار اتباع الأرنب الأبيض مرة أخرى.

وينتظر الجمهور "ماتريكس 5" الذي أثار الكثير من الحماس والكثير من الخوف أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات سينما الجزء الرابع الجزء الثانی ملیون دولار صدر الجزء

إقرأ أيضاً:

التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم أحمد ماهر، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع محافظة بورسعيد.

ولد أحمد محمد ماهر في حي العباسية بمدينة القاهرة عام 1888، وكان والده "محمد ماهر باشا" من أعيان شراكسة مصر، وكان كيلًا لوزارة الحربية في عام 1894 في عهد الخديو “عباس حلمي الثاني”. وهو الأخ الشقيق للسياسي “علي ماهر باشا”، بعد أن أتم أحمد ماهر تعليمه الأساسي التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1908. وبعد تخرجه عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم سافر إلى فرنسا عام 1910 ليدرس القانون والاقتصاد في جامعة مونبيلييه لمدة ثلاث سنوات ونال منها درجة الدكتوراه.

عقب عودة أحمد ماهر إلى مصر في عام 1913 قام بالتدريس لمدة ثمان سنوات في مدرسة التجارة العليا حيث ارتبط مع "النقراشي باشا" بصداقة وثيقة، فتزاملا وسارا معًا تحت راية “سعد زغلول”، كما التحقا بأجهزة “عبد الرحمن فهمي” السرية للنضال ضد الاحتلال الانجليزي، وألقى القبض عليهما في قضية اغتيال حسن عبدالرازق وإسماعيل زهدى، أمام مبنى جريدة "السياسة" عام ١٩٢٢، ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الاتهام.

انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1924. ثم اختاره سعد زغلول وزيرًا للمعارف في 25 أكتوبر عام 1924، ولم يكن يحمل في ذلك الوقت من الألقاب سوى لقبه العلمي، قبض عليه في مايو 1925 وحوكم في قضية الاغتيالات السياسية مع النقراشي، وشكل سعد زغلول هيئة للدفاع عنهما، كان على رأسها المحامي “مصطفى النحاس”، الذي حصل لهما على البراءة بعد أقل من عام.

اختير مرة ثانية عضوًا في مجلس النواب، وأصبح رئيساً للجنة الميزانية والمحاسبة في البرلمان. وفي أغسطس 1927 قام بتمثيل مصر في المؤتمر البرلماني الدولي في “ريو دي جانيرو”، ولكنه عاد على الفور عندما علم بوفاة سعد زغلول، أصبح مديرًا لجريدة البلاغ الوفدية، وأعيد انتخابه نائبًا في عام 1930، ورافق الوفد المصري في مفاوضات المعاهدة مع بريطانيا في ذلك العام كخبير مالي، تولى رئاسة تحرير جريدة كوكب الشرق الوفدية عام 1934. وانتخب نائبًا ثم رئيسًا لمجلس النواب في مايو 1936، وعضوًا في وفد مفاوضات المعاهدة وفي “مؤتمر مونتريه”.

بعدما توفي سعد زغلول رأى أحمد ماهر والنقراشي أنهما الأحق في شغل موقع سكرتيري الحزب أكثر من مكرم عبيد لأسبقيتهما في الارتباط بسعد زغلول ودورهما في الكفاح السري الذي كاد يعرضهما للموت أكثر من مرة. كانت المنافسة بين ماهر والنقراشي من جانب والنحاس ومكرم من جانب آخر أشبه بمقدمة للانشقاق، الذي حدث بين عامي 1937 و1938، بعد أن خرج أحمد ماهر ومحمود غالب والنقراشي مع مجموعة من شباب الوفد وشكلوا “الهيئة السعدية”.

اختير أحمد ماهر وزيرُا للمالية في وزارة “محمد محمود باشا” الرابعة من 24 يونية 1938 إلى 18 أغسطس 1939تولى أحمد ماهر باشا رئاسة وزراء مصر لفترتين؛ الأولى من 8 أكتوبر 1944 حتى 15 يناير 1945، والثانية من 15 يناير 1945 حتى 24 فبراير 1945. وقد تولى في تلك الوزارتين وزارة الداخلية بالإضافة إلى مهام رئاسة الوزارة.

في 24 فبراير 1945 عقد البرلمان المصري جلسته الشهيرة لتقرير إعلان الحرب على المحور والوقوف بجانب الحلفاء وانضمام مصر للأمم المتحدة، ومع ارتفاع حدة المعارضة بين مؤيد للمحور ومساند للحلفاء اضطر أحمد ماهر إلى عقد جلسة سرية مع مجلس النواب، شرح لهم فيها المكاسب التي ستحصل عليها مصر في حال الإعلان الرسمي للحرب ضد المحور ودعم الحلفاء، وأخيرًا اقتنع مجلس النواب بما أوضحه أحمد ماهر لهم من بيانات وحجج وأسانيد، واستطاع أن يحصل على تأييد شبه جماعي لإعلان الحرب على المحور.

وبعد الحصول على الموافقة الرسمية للبرلمان قرر ماهر التوجه مباشرة إلى مجلس الشيوخ لطرح حجته عليهم، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني قام شاب يدعى “محمود العيسوي” بإطلاق النار عليه مما أدى إلى وفاته على الفور.

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي تعلن تفاصيل المنح المقدمة من المعهد المتحد للأبحاث النووية
  • ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. نادي سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • التنسيق الحضاري يدرج اسم أحمد ماهر باشا بمشروع حكاية شارع
  • مشوار حياة عالم الأزهر.. نادى سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • محافظ أسوان يفاجئ إحدى محطات الوقود للخدمات البترولية بقرية السلسلة
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: البحث العلمي يمكنه حل مشكلات المجتمع
  • من بريق الملاعب إلى ظلام تهجير الفيليين.. حكاية النجم الكروي علي حسين
  • عمرها 40 عامًا| حكاية أقدم مائدة رحمن بالقرنة غرب الأقصر.. صور
  • بدء الاستعدادات لموسم رابع من مسلسل "Ted Lasso"
  • أباعود بعد فوز الاتحاد: موازين مضروبة