محللان سياسيان: احتجاجات طلاب الجامعات تضع بايدن في مأزق
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تتسع دائرة الاحتجاجات داخل الجامعات الأميركية ضد الحرب في قطاع غزة، محدثة إرباكا كبيرا في حسابات إسرائيل ومؤيديها، وأيضا في حسابات الإدارة الأميركية التي بات يدرك المحتجون من الطلبة أنها متورطة في الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة.. فهل ينجح الطلبة في إحداث التغيير؟
وبحسب الباحث بمعهد الشرق الأوسط الدكتور حسن منيمنة -في حديثه لبرنامج "غزة.
غير أن السلطات الرسمية، وبسبب خشيتها من الحركة الطلابية، تقوم بشيطنة المحتجين، وتجعل مجرد انتقاد إسرائيل أمرا محرما في العديد من الولايات. وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور منيمنة أن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون اعترض على رفع الأعلام الفلسطينية في الجامعات واعتمد على أكاذيب يروجها الاحتلال الإسرائيلي.
كما أن هناك اتهامات للطلبة المحتجين بأنهم يعادون اليهود ويؤيدون ما يسمونه الإرهاب، بحسب نفس المتحدث.
ويؤيد تشارلز دان، عضو مجلس الأمن القومي الأميركي السابق، حق الطلبة في التعبير عن مواقفهم، وفي رفض ما يحدث في غزة وأن يدافعوا عن حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا إن حركتهم الاحتجاجية مثيرة للاهتمام ولها أثر على الوعي السياسي والضمير الأميركي.
وقد كان لحملة الاحتجاجات في الجامعات الأميركية عام 1968 ضد حرب فيتنام تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية حينها، ولا يستبعد دان أن يتكرر هذا السيناريو حاليا إذا تواصلت الاحتجاجات الطلابية بشأن غزة.
ويشاطر دان الدكتور منيمنة في كون النخبة الأميركية الداعمة لإسرائيل تشعر بالقلق من الحركة الاحتجاجية في أوساط الطلاب وخاصة على مستوى الكونغرس والقطاع الخاص، حيث يريد هؤلاء استمرار الدعم لإسرائيل بالتسليح والتمويل.
هل يمكن إحداث التغيير؟وبشأن مدى قدرة الحركة الطلابية على إحداث التغيير في مسألة التعاطي مع إسرائيل، تحدث دان عن تغير يحدث في أوساط الشباب والناشطين السياسيين، وأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن غالبية الرأي العام الأميركي يرفضون ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
أما الرئيس جو بايدن فيجد نفسه في وضع صعب بسبب سياسته الداعمة لإسرائيل والمشاكل التي تقف أمامه اليوم على خلفية الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين، كما أوضح دان الذي رأى أن بايدن لن يستطيع تحقيق التوازن بين الأمرين، وقال "إن كلامه تغير، لكن أفعاله لم تتغير".
ومن جهته، يقول الباحث منيمنة إن بايدن يواجه اليوم مأزقا نصبه لنفسه، وهو يريد الاستمرار في دعم إسرائيل مع بعض الاعتراضات اللفظية على سياستها، وهو "متورط وشريك بالكامل مع إسرائيل في حرب غزة".
غير أن الدكتور منيمنة يعتقد أن عناصر القوة ماتزال بيد الفئة المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وموازين القوة لاتزال لصالح من يسيطر على الإعلام وغيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة المفكر العربي العراقي فاضل الربيعي
الثورة نت/..
بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة المفكر والمؤرخ العربي العراقي الكبير الدكتور فاضل الربيعي، بعد مسيرة مهنية زاخرة بالعطاء الفكري الابداعي الثري.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى في البرقية التي بعثها إلى أبنة الفقيد ندى وجميع اسرة آل الربيعي في العراق وحول العالم، بمناقب الفقيد الذي عرف بشغفه الكبير باليمن وتاريخها العريق وسردياته المغايرة لتاريخها باعتبارها أرض الأنبياء ومهد الرسالات السماوية استنادا إلى عددا من الشواهد القائمة كالنقوش والمخطوطات.
ولفت أن المؤلفات التوثيقية العديدة ذات القيمة والاهمية التاريخية الكبيرة للفقيد في هذا المضمار والتي جاءت كنتاج لعقود طويلة من بحثه ودراسته الميدانية لشواهد اليمن الاثرية والتاريخية.. مؤكدا أن موته كمفكر ومؤرخ خسارة فادحة على المجتمع العلمي العربي كله.
وعبر الدكتور بن حبتور عن بالغ العزاء والمواساة لإبنة الفقيد وجميع افراد اسرة الربيعي في العراق وخارجه وللوسط العلمي والثقافي العراقي والعربي، بهذا المصاب.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه في عموم الوطن العربي الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنآ إليه راجعون “.