قدرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة، نتيجة للحرب الإسرائيلية عليه، بـ37 مليون طن.

وقال المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامار، في تصريح صحفي: "لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوجرام من الركام في المتر المربع، في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً".

وأشار إلى أن "إزالتها ستستغرق 14 عامًا على افتراض استخدام حوالي 100 شاحنة".

وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

واعتبر لودهامار أن "ما لا يقل عن 10% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض".

وأوضح أن "65% من المباني المُدمرة في قطاع غزة هي مباني سكنية.

وفي وقت سابق مساء اليوم، قصف طيران الاحتلال مُحيط مدرسة فيصل بالحي الياباني غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص.

واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ومن جانبه، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، من أن معاناة النازحين تشهد تفاقما خطيرا في ظل الارتفاع المتسارع للحرارة واشتداد درجاتها في الصيف، وما يرافقه ذلك من طقس جاف وارتفاع نسبة الرطوبة، وانتشار الحشرات والقوارض.

وأضاف: "نُتابع بقلق اتساع انتشار الأوبئة والأمراض وازدياد عدد الوفيات على إثرها بفعل الكارثة الإنسانية المُتعمدة التي صنعتها إسرائيل والتي تهدد حياة المدنيين لاسيما الفئات الهشة".

وقال: "أوضاع النازحين بائسة سواء في مراكز إيواء شديدة الاكتظاظ، أو في الخيام المصنوعة من النايلون، واللتان تفتقدان لأدنى مقومات الحياة، عوضا عن تأثيرات سوء التغذية والجفاف والخوف".

وقال المرصد إنه وثق العديد من حالات الوفاة ضحايا الكارثة الإنسانية في المخيمات ومراكز الإيواء منهم حالتين أحدهما لرضيعة توفيا بسبب موجة الحر الشديدة وحالتين إحداهما طفلة بمضاعفات التهاب الكبد الوبائي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة خان يونس طيران الاحتلال ركام الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.. حقائق وأرقام

تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستحتاج إلى مليارات الدولارات وعقود من سنوات العمل.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ أمس الأحد، مما أوقف حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة استمرت 15 شهرا، وألحقت دمارا هائلا في القطاع، كما أحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن حجم الدمار الذي طال القطاع المحاصر جراء جرائم الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية التي دامت 471 يوما:

 كم يبلغ عدد الشهداء والجرحى؟

وفقا لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل 1200 شخص. في المقابل تقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن حرب الإبادة الانتقامية الإسرائيلية اللاحقة أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 46 ألفا وأكثر من 111 ألف جريح، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، كما أن هناك نحو 2842 شهيدا فلسطينيا تبخرت أجسادهم، ولم يعثر لهم على أثر، وفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني في غزة.

طالع أيضا: الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا

ما الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟

أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها هذا الشهر إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.

إعلان

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة. ومن المحتمل أن يكون الحطام محتويا على أشلاء بشرية.

وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.

كم الوقت اللازم لإعادة بناء ما دمرته الحرب؟

وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، تصل التكلفة الإجمالية لإعادة بناء ما دمرته الحرب إلى 40 مليار دولار، وستستغرق عملية إعادة بناء جميع الوحدات السكنية المدمرة نحو 80 عاما.

كم عدد المنازل المدمرة؟

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفا و123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.

طالع أيضا: إعادة إعمار قطاع غزة كما ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار

ما حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟

ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث -صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر- أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

إعادة إعمار غزة.. أرقام صادمة (الجزيرة) كيف ستطعم غزة نفسها؟

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجائعين في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.

إعلان

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.

ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟

تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا و3 كنائس. وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الصراع، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير/كانون الثاني.

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو/أيار 2024، كان أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد عدم ورود أي تقارير عن نهب قوافل المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
  • دمار غير مسبوق والدفاع المدني يواصل انتشال الشهداء من تحت الأنقاض والطرقات
  • انتهت الحرب وبدأت التحديات: عقدان لإزالة 50 مليون طن من الركام الملوث بمواد مسرطنة وأرقام مخيفة أخرى
  • “الأورومتوسطي” يطالب بإدخال فرق الطب الشرعي لقطاع غزة
  • التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.. حقائق وأرقام
  • الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
  • إعادة إعمار غزة تحد يفوق التوقعات.. هذا ما يلزم لإزالة الركام
  • الأمم المتحدة: الغالبية العظمى لمنازل غزة دُمّرت أو تضررت
  • الأمم المتحدة: نسارع لإطعام مليون شخص في غزة بعد الهدنة