الخارجية الأمريكية: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الروسية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الصين هي "المورّد رقم واحد" لقطاع الصناعات العسكرية الروسي، مضيفا أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لوقف هذا التعاون.
وقال بلينكن في تصريح لإذاعة NPR الأمريكية خلال زيارته للصين، يوم الجمعة: "إنها (الصين) تعتبر المورد رقم واحد للمكونات الحيوية التي تستخدمها روسيا في إعادة بناء قطاع الصناعات العسكرية لديها".
وتابع: "وقد اتخذنا بعض الإجراءات، ونحن على استعداد لاتخاذ المزيد منها إن لم تكن الصين مستعدة للحد من هذا النشاط"، موضحا أن الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات وقيودا شتى وإجراءات رقابة على صادرات أكثر من 100 شركة صينية.
وأضاف أن "هناك إجراءات أخرى ونحن على استعداد لاتخاذها. وكما قلت، إن لم تتخذ الصين خطوات معينة، فسنتخذها نحن".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الصين بتزويد روسيا بالعديد من السلع ذات الاستخدام المزدوج، وهي تستخدم في الصناعات العسكرية، على الرغم من العقوبات الأمريكية على تزويد روسيا بمثل هذه المواد.
ومع ذلك اعترفت واشنطن بأن الصين لم تقدم دعما عسكريا لروسيا ولم تصدر أسلحة أو معدات عسكرية إليها.
ومن جهة أخري، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن استعداد بلاده لفرض عقوبات جديدة على الصين بسبب الوضع في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعاته في بكين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ثم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تابع الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة وفرض عقوبات على الصين على خلفية الوضع في أوكرانيا".
وقال بلينكن: "لقد فرضنا من الجانب الأمريكي بالفعل عقوبات على أكثر من 100 كيان صيني، وفرضنا ضوابط على الصادرات وما إلا ذلك. ونحن على استعداد تام للتحرك واتخاذ إجراءات جديدة، لقد أوضحت ذلك في اجتماعات اليوم".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مصادر، أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير عقوبات مالية ضد بعض البنوك الصينية من أجل إجبار بكين على قطع العلاقات التجارية مع روسيا بسبب مخاوف من أن التجارة الروسية الصينية قد عززت الإنتاج العسكري الروسي، الذي سيكون قادرا على هزيمة أوكرانيا في "حرب الاستنزاف".
وقال بلينكن على الدعم المزعوم لروسيا من قبل الصين: "إن ضمان الأمن عبر الأطلسي هو مصلحة أساسية للولايات لمتحدة وقد أوضحت في مناقشاتنا اليوم أنه إذا لم تحل الصين هذه المشكلة، فنحلها نحن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين الخارجية الأمريكي الولايات المتحدة الوفد أن الولایات المتحدة الصناعات العسکریة
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التجاري بين الصين وأمريكا .. بكين تدعو للحوار وتحذر من إجراءات مضادة | تقرير
أعربت الصين عن أملها في أن تعود الولايات المتحدة إلى المسار الصحيح لحل الخلافات عبر الحوار وعلى أساس المساواة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، محذّرة في الوقت نفسه من إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية.
أكدت الخارجية الصينية في بيان رسمي أن الخطوات الأحادية التي تتخذها الولايات المتحدة، خصوصًا فرض الرسوم الجمركية، تُعد غير معقولة وتضر بمصالح الجميع، داعية واشنطن إلى التراجع عن هذه السياسات واتخاذ نهج أكثر توازناً.
وقالت الخارجية الصينية"ندعو الولايات المتحدة إلى سحب تدابيرها الجمركية الأحادية غير المعقولة، لأنها لا تؤذي الصين فقط، بل تضر بسلاسل التوريد العالمية وتُضعف الثقة في الاقتصاد العالمي".
لم تكتف بكين بالمطالبة بالحوار، بل حذّرت من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا استمرت واشنطن في فرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية "إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض تدابير جمركية جديدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، من تباطؤ النمو إلى اضطرابات سلاسل التوريد.
ويخشى العديد من المحللين أن تؤدي الحرب التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين إلى زيادة الضغوط التضخمية العالمية وإضعاف تعافي الاقتصاد بعد أزمة جائحة كورونا.
ومن الناحية السياسية، يعكس هذا التوتر استمرار الصراع الأمريكي الصيني حول النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي، حيث ترى واشنطن في الصين منافسًا استراتيجيًا يسعى لتحدي الهيمنة الأمريكية في الأسواق العالمية.
رغم التصريحات المتشددة، لا تزال هناك فرصة للحوار بين الجانبين، خصوصًا مع تزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في سياساتها التجارية تجاه الصين، لا سيما من قبل الشركات الأمريكية المتضررة من ارتفاع تكاليف الاستيراد.
وفي هذا السياق، تؤكد الصين أنها مستعدة للحوار، ولكن على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ستستجيب لهذه الدعوات أم ستواصل نهجها التصعيدي.