قال النائب المعارض في البرلمان الأوكراني، ألكسندر دوبينسكي، أن أوكرانيا تترقب تهديدا هائلا، يتمثل إما في تعبئة قسرية جماعية أو انهيارا عسكريا في الجبهة.

وقال أن التعبئة الجماعية أو الانهيار في الجبهات، "حدثان يمكن أن يتسببا في رد فعل لا يمكن السيطرة عليه في المجتمع" الأوكراني.

وأشار إلى أن هذه التطورات "السلبية ستحدث في شهر مايو المقبل"، موضحا أن سلطات كييف تريد تقييد الوصول إلى مصادر معلومات "تجدها غير مواتية".

وكتب دوبينسكي على قناة التلغرام "هناك مشاركة أمريكية مباشرة في الرقابة المفروضة على المجال المعلوماتي في أوكرانيا (طلبت شركة أبل من تلغرام السماح بوصول مستخدمي أبل الذين يحملون بطاقات أوكرانية إلى قنوات الأخبار)، ما يشير إلى أن المستشارين الأجانب يستعدون لحدوث تدهور حاد في الوضع في مجال المعلومات والإعلام".

ويضيف النائب الأوكراني المعارض "لذلك يدل استخدام الدول الديمقراطية حاليا لأدوات لم يكن من الممكن في السابق تصور استخدامها على أن حجم التهديد هائل".

ويتابع "في الظروف الحالية هذا التهديد يمكن أن يكون إما التعبئة القسرية الجماعية أو اقتراب خطر انهيار الجبهة - وهما حدثان يمكن أن يتسببا بحدوث رد فعل مجتمعي لا يمكن السيطرة عليه، ومحاولة اخماده ستكون من خلال التقييد أو الحرمان من الوصول إلى المعلومات، وبالنظر إلى السرعة التي يتم بها دفع القرار، من المتوقع تطور سيناريو سلبي أبتداءا من النصف الثاني من شهر مايو".

في 24 أبريل، أعلن رئيس مركز "مكافحة المعلومات المضللة" في مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أندريه كوفالينكو، عن حجب 200 قناة على منصة يوتيوب في البلاد، وحاليا يجري إعداد مشروع قانون جديد ضد "التضليل والترويج الإعلامي" على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي 18 أبريل، أبلغ المركز أن إدارة "تيك توك"، بناء على طلب من أوكرانيا، حجبت 24 قناة بزعم نشرها معلومات مضللة.

وأثارت السلطات الأوكرانية في أكثر من مناسبة مسألة الحاجة لحظر منصات المراسلة الفورية، وبخاصة "تلغرام".

في 25 مارس، تم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني لتنظيم عمل "تلغرام" والمنصات العامة الأخرى التي يتم نشر المعلومات من خلالها.

ويتضمن مشروع القانون، حظر أفراد وقنوات ككل، فضلا عن المطالبة بوجود ممثل معتمد لتطبيقات المراسلات الفورية في أوكرانيا للتواصل مع الهيئات الحكومية التابعة للسلطات الأوكرانية.

من ناحية ثانية تجري في أوكرانيا مناقشات نشطة لمسألة شرعية السلطة في ظروف إلغاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بسبب تعذر إجرائها خلال سريان نظام الأحكام العرفية.

إقرأ المزيد صحيفة أمريكية تستبعد حدوث تغيرات جذرية في الوضع بأوكرانيا بعد المساعدات الجديدة

وكان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في مارس، ويعتقد دوبينسكي أن صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الممنوحة بموجب الدستور تنتهي ليلة 21 مايو، ولا توجد طريقة مشروعة لتمديدها.

بدوره، اعترف سفير أوكرانيا السابق لدى المملكة المتحدة، فاديم بريستايكو، بأن شركاء كييف الغربيين يشعرون بالقلق أيضا بسبب قرب انتهاء ولاية زيلينسكي الرئاسية.

وفي الوقت نفسه، يعتقد العديد من المحللين والباحثين السياسيين في أوكرانيا والغرب أن زيلينسكي غير متحمس لإجراء الانتخابات خوفا من فقدانه للسلطة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آبل Apple الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تيليغرام فلاديمير زيلينسكي كييف فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة

عبد الله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة ميلوني تدعو لتعامل «عقلاني» مع الرسوم الجمركية أميركا تحذر من هجمات محتملة في سوريا الأيام المقبلة

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي. 
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلةً تقدّمها على الخطوط الأمامية لجبهة الحرب بين البلدين، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع.
في المقابل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو حيث استهدفت ضربة مجمّعاً فندقياً وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع كل من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل، منذ أسابيع، في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود ولتعليق الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في البلدين.
ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح. 
ويرى خبراء حاورتهم «الاتحاد» أن تعثر جهود وقف إطلاق النار جراء التصعيد الحالي بين البلدين، يمثل تحدياً للأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، أن مبادرة الرئيس بوتين حول إقامة إدارة خارجية مؤقتة في أوكرانيا تستند إلى التطورات الحالية في البلاد. ويشير ستيبانوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تصاعد الأوضاع في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي، في ظل تصعيد تغذيه بعض الأطراف الأوروبية. 
ويرى أن أفضل السبل للخروج من الأزمة هو إجراء حوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب شركاء وأصدقاء روسيا. ويرى ماكيتا بوكتانوف، الخبير الأوكراني في الشؤون السياسية، أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعكس تحديات كبيرة تواجه البلاد نتيجة التدخلات الخارجية وأعمال التصعيد العسكري على جبهة الحرب مع روسيا. ويؤكد بوكتانوف أن أوكرانيا ما زالت صامدة في مواجهة التصعيد، معتمدةً على دعم المجتمع الدولي والشركاء الغربيين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

مقالات مشابهة

  • النهر الصناعي: تمت السيطرة على تسريب خط المياه بين أجدابيا وبنغازي
  • تحذير عاجل من الأرصاد الجوية بشأن طقس الساعات المقبلة
  • مشروع ليفربول للموسم المقبل.. بقاء صلاح و5 صفقات قوية
  • الخط الرابع للمترو.. مشروع ضخم يربط 6 أكتوبر بالقاهرة الجديدة| أبرز المعلومات
  • تحذير لسكان إسطنبول.. يبدأ مساء اليوم ويستمر لخمسة أيام
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة
  • روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في أوكرانيا
  • إعلام أمريكي: ترامب يصر على توقيع اتفاق يمنح السيطرة على اقتصاد أوكرانيا
  • صحيفة: ترامب يريد السيطرة على اقتصاد أوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الأمريكية
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل