أظهر تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن 6 مجموعات إغاثية دولية تعرضت عملياتها أو ملاجئها للنيران الإسرائيلية رغم استخدامها نظام منع الاشتباك التابع للجيش الإسرائيلي لإخطار الجيش بمواقعها وتجنب أي استهداف عسكري لها.

ويستخدم نظام منع الاشتباك من قبل منظمات الإغاثة لضمان تحرك طواقمها في مناطق الحروب والنزاعات دون التعرض لخطر الاستهداف بنيران الأطراف المتحاربة.

وأوضح تحقيق "نيويورك تايمز" أن المنظمات الإنسانية التي استُهدفت في غزة، لديها خط مباشر مع الجيش الإسرائيلي، وهي منظمات قادمة من دول غربية، بعضها من أقوى حلفاء إسرائيل.

وأشار إلى أن بعض المواقع التي قُصفت تحمل علامات واضحة على هُويتها الإنسانية، أو أنها تقع في منطقة مصنفة على أنها "إنسانية خاصة" أكدت إسرائيل أنها آمنة للمدنيين.

ومن بين الحالات التي استعرضها التحقيق، استهداف موقعين لمنظمة أطباء بلا حدود مطلع العام الحالي، وقالت إسرائيل إنها استهدفت المبنى الأول بعد رصد "نشاط إرهابي" ونفت صلتها باستهداف المبنى الآخر.

وردت المنظمة بنفي أي مزاعم بوجود نشاط إرهابي في منشآتها، وقالت إن الهجمات على الأماكن المدنية تظهر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، واعتبرت "هذا النمط من الهجمات إما مقصودا أو مؤشرا على عدم الكفاءة والتهور".

وفي مثال آخر، رصد التحقيق واقعة في 18 يناير/كانون الثاني الماضي حين تم استهداف مبنى كان يستخدم لإيواء الطاقم الطبي من لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها الولايات المتحدة، ومجموعة المساعدة الطبية للفلسطينيين في المملكة المتحدة، ونشر رسائل نصية بين موظفي الإغاثة والجيش الإسرائيلي الذي كان على علم بوُجود موظفي الإغاثة في المبنى الذي يوجَد في منطقة صنفتها إسرائيل مرارا بأنها منطقة إنسانية آمنة للمدنيين.

وأشار التحقيق إلى أنه، وبعد أسابيع من الضغوط رفيعة المستوى، قدمت إسرائيل 6 تفسيرات مختلفة ومتضاربة عن الحادث، وقالت في مرة إنها "لا تعمل في تلك المنطقة"، وزعمت في أخرى أن القنبلة كانت تحاول إصابة هدف مجاور للمبنى.

وخلص التحقيق إلى أنه، وبعد الهجوم الذي استهدف قافلة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في الأول من أبريل/نيسان الجاري، والذي تسبب في مقتل عدد من عمال الإغاثة الأجانب، وأطلق موجة غضب عالمية، سارعت إسرائيل إلى إنشاء خلية جديدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتم إقالة عدد من القادة العسكريين، وفتح نقاط وصول جديدة للمساعدات باتجاه غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، المصادقة على مشروع شق طريقين جديدين في الضفة الغربية المحتلة، ما يعزز النشاط الاستيطاني في منطقة معاليه أدوميم.

وقال مكتب نتانياهو في بيان: "وافق مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية على اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لبناء طرق بديلة، مما سيؤدي إلى بناء شبكة طرق جديدة في منطقة معاليه أدوميم".

وأضاف أن هذا المشروع "سيحسن تالياً حركة المرور ويعزز البنية التحتية للنقل بين القدس ومعاليه أدوميم، وشرق منطقة بنيامين، مما يسمح باستمرار تطوير المستوطنات في منطقة إي 1".

وتقع المنطقة "إي 1" خارج القدس في الضفة الغربية، ويعيش فيها بدو.

حولتها إلى مستوطنات مستقلة..إسرائيل تفصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية - موقع 24أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد، أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على خطة لفصل 13 حياً استيطانياً يهودياً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المناطق المجاورة لها.

ومن المقرر أن يلتف أحد الطريقين المخطط لهما حول الطريق الحالي، ويسمح للفلسطينيين في المنطقة بالوصول إلى القرى، دون استخدام الطريق الرئيسي.

وأعلنت إسرائيل مراراً مشاريع بناء في هذه المنطقة الواقعة بين القدس والبحر الميت.

وتعد معاليه أدوميم واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة الغربية، إذ يتجاوز عدد سكانها 40 ألفاً.

ويدين الفلسطينيون ومنظمات غير حكومية هذه المشاريع التي تقطع الضفة الغربية إلى قسمين، وتمنع قيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً.

وقال نتانياهو في البيان: "نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين، وتوسيع مستوطناتنا".

وأضاف أن "الطريق الجديد سيعود بالنفع على جميع سكان المنطقة، وسيسمح بحركة مرور سلسة، وتحسين الأمن، وإنشاء رابط استراتيجي بين القدس ومعاليه أدوميم وغور الأردن"، وهي 3 مناطق تقوم فيها إسرائيل بتطوير المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي.

من جهتها، وصفت منظمة السلام الآن غير الحكومية المناهضة للاستيطان المشروع بأنه "طريق جديد للفصل العنصري".

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها حوالي 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب ما يقرب من نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تشن غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتوضح السبب
  • إسرائيل تمضي في تنفيذ مشروع القدس الكبرى الاستيطاني
  • الجوازات تكثف جهودها على جسر الملك فهد في أول أيام عيد الفطر .. فيديو
  • إسرائيل توسع شبكة طرق في أكبر مستوطنات الضفة
  • والي النيل الأبيض ولجنة الأمن يقدمون التهاني للقوات التي شاركت في تطهير منطقة جبل اولياء من المليشيا المتمردة
  • تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
  • تحطم طائرة أمريكية في منطقة سكنية وعشرات المصابين بحريق «مروّع»
  • واشنطن بوست: منظمات الإغاثة تكافح لتوفير احتياجات آلاف النازحين في الضفة الغربية
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • شبكة أطباء تبدأ التحقيق لفك طلاسم جثث الحاويات