"قسد" تؤكد دعوتها لحضور اجتماع أمنى فى باريس ضد التهديدات الإرهابية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحبطت قوى الأمن الداخلى التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من قوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، الخميس الماضي، عملية وصفتها بالخطيرة كان يتم التخطيط لها داخل مخيم الهول السوري، حيث ألقت القبض على ٢٥ عنصرا من خلايا تنظيم داعش الإرهابى يشتبه تورطهم فى مخطط على وشك التنفيذ.
وتلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا مهما فى تحقيق الاستقرار فى المناطق الواقعة تحت نفوذها، كما أنها تعد شريكا بالغ الأهمية لقوات التحالف الدولي، لما لها من دور أيضا فى احتجاز الآلاف من سجناء تنظيم داعش الذين يشكلون تهديدا عالميا، وليس محليا فقط.
فى السياق ذاته؛ أفادت شبكة الأخبار العسكرية، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بأن قوات التحالف الدولي، ستعقد اجتماعا أمنيا عالى المستوى، مطلع شهر مايو المقبل، وتستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفود من شركاء التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضحت "قسد"، أنها مدعوة لهذا الاجتماع الأمني، والذى سيكون حول آلية عمل جديدة لمكافحة التنظيم الإرهابي، ومناقشة التهديدات المتزايدة من قل خلاياه فى أوروبا، وسبل الدعم المقدم لقوات سوريا الديمقراطية بإطار التحالف الدولي.
وتعزز واشنطن علاقاتها ودعمها لشركائها المحليين مثل "قسد" فى شمال وشرق سوريا، التى أجرت معها عدة تدريبات فى إطار رفع الجاهزية القتالية والتأهب، بالتزامن مع التهديدات المستمرة التى تتعرض لها قواعد التحالف الدولى من قبل الميلشيات الموالية لإيران.
على الجانب الآخر، فإن الاجتماع الأمنى المشار إليه يأتى فى توقيت حساس خاصة أن باريس تشهد دورة من الألعاب الأولمبية فى صيف ٢٠٢٤، وتستعين بقوات أجنبية لتأمين الدورة خوفا من تهديدات تنظيم داعش الإرهابى والتى كشف عنها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عقب الهجوم الإرهابى الأخير فى روسيا.
وتركز اجتماعات اللجان الخاصة فى التحالف الدولى على تطوير دور قواتها لتتلاءم مع المتغيرات الزمنية، مثل تركيز دعمها على المجتمع المدنى فى عدة دول أفريقية لضمان عدم ذهاب مساعداتها للعسكريين الموالين لروسيا التى يتزايد نفوذها فى القارة الأفريقية مع انحسار نفوذ الدول الأوروبية.
تواجه قوات التحالف الدولى وقسد تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، وأيضا إحباط تنظيم داعش وإفقاده أى قدرات تمكنه من العودة مستقبليا، وذلك بالتزامن مع المخاوف التى حذر منها مسئولون أمريكيون وفرنسيون من احتمالية وقوع هجمات منظمة مثلما التى حدثت فى موسكو قبل شهر، وهو نشاط متزايد للتنظيم الإرهابي.
ويحاول التنظيم الإرهابى استعادة صورته المرعبة، وبريق حضوره، فى الدول الأوروبية بعد نجاح عمليته الدموية فى كركوس، والتى أسفرت عن مئات القتلى والمصابين، فهذه العمليات تعزز من مبررات التنظيم الإرهابى لضم المزيد من المجندين، أو زيادة فاعلية مطالبه لخلاياه النائمة فى الدول الأوروبية بتنفيذ عمليات دهس أو طعن، أو استهدف مناسبات فنية أو رياضية تعج بالجماهير، وهو ما سيخلف الكثير من الضحايا مع تنفيذ أى عملية بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارهاب الأمن الداخلي التهديدات الإرهابية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش قوات سوریا الدیمقراطیة التحالف الدولى قوات التحالف تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
في ظل الحكم الجديد في سوريا.. هل تولد نسخةٌ مطورة من “داعش”..!
الجديد برس|
تشهد الساحة السورية مؤخراً تحركات مقلقة تشير إلى عودة تنظيم «داعش» إلى واجهة المشهد الأمني، بعد سنوات من التراجع.
وفي ظل الحكم الجديد في سوريا والذي كان جزءاً من هذه الدائرة المتطرفة فإن المخاوف تتحول الى استقراء لما يمكن ان تمثله الوضع القائم في سوريا من بيئة مناسبة ليس لعودة التنظيم فحسب بل لولادة نسخة ارهابية مطورة منه .
فبحسب تقييمات أممية وأميركية، بدأ التنظيم المتطرف بإظهار نشاط متجدد، شمل تصعيداً في عدد الهجمات وتجنيد مقاتلين جدد، ما أعاد إشعال المخاوف من زعزعة استقرار بلد لم يتعافَ بعدُ من أزمات عقد كامل من الحرب والاضطرابات السياسية، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».
وتستغل واشنطن هذا التطورات لمضاعفة وجودها العسكري في سوريا، ليصل إلى نحو 2000 جندي، بعد ان كانت تدعي ان ستتقلص وجودها العسكري في المنطقة .
ونفذت واشنطن عدة ضربات جوية استهدفت أوكار التنظيم في مناطق صحراوية. إلا أن المحللين يرون أن هذه التحركات لن تكون كافية إذا لم يتم التعامل مع التهديد من جذوره، لا سيما أن التنظيم لا يزال يحتفظ بكنز استراتيجي، يتمثل في آلاف المقاتلين المتشددين المحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا.
وتحذر التقارير من أن التنظيم يسعى لتحرير ما بين 9 آلاف و10 آلاف سجين من مقاتليه، بالإضافة إلى نحو 40 ألفاً من أفراد عائلاتهم المحتجزين في مخيمات، ما قد يمنحه دفعة معنوية ودعائية كبرى، ويعزز صفوفه بشدة.
ويصف كولين كلارك، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة «سوفان»، هذه السجون بأنها خزان بشري قادر على إعادة تشكيل التنظيم بوجه أكثر صلابة.
وجاء في تقرير للاستخبارات الأميركية، عُرض أمام الكونغرس مؤخراً، أن التنظيم قد يستغل أي فراغ أمني يخلّفه تفكك النظام السوري أو انشغال خصومه، ليشن عمليات تهدف إلى إطلاق سراح عناصره واستعادة قدراته السابقة في التخطيط وتنفيذ الهجمات.
ووسط هذا المشهد المعقد، تظهر المؤشرات أن التنظيم المتطرف، المنبثق عن تنظيم «القاعدة» في العراق، لم يعد مجرد خطر من الماضي. ففي عام 2024 وحده، أعلن مسؤوليته عن نحو 294 هجوماً في سوريا، مقارنة بـ121 هجوماً في العام السابق، فيما قدرت لجنة المراقبة الأممية العدد بنحو 400، ما يعكس تصاعداً خطيراً في أنشطته.
ويعزز هذا التصعيد القلق من تكرار سيناريوهات دامية، خصوصاً أن التنظيم استعاد زخمه سابقاً مستغلاً فوضى الحرب الأهلية السورية، ليعلن دولته التي امتدت على مساحات واسعة من سوريا والعراق، وارتكب فيها فظائع وثقتها منظمات دولية.
وفي الشمال الشرقي من سوريا، حيث تُشرف قوات سوريا الديمقراطية على تأمين سجون ومخيمات مقاتلي التنظيم، ويتعرض الوضع الأمني لضغوط كبيرة بسبب هجمات ميليشيات مدعومة من تركيا.
وتُعد هذه السجون هدفاً محتملاً لهجمات جديدة، كما حدث في سجن الحسكة عام 2022، حين فرّ مئات السجناء قبل أن تتمكن القوات الخاصة الأميركية من دعم «قسد» في استعادة السيطرة.
وفي مخيم الهول، الذي يأوي نساء وأطفال مقاتلي التنظيم، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن التنظيم بدأ يختبر حدود السيطرة مجدداً، في ظل حالة من الفوضى أعقبت تراجع النظام السوري وداعميه.
ويحذر كاوا حسن، الباحث في مركز «ستيمسون»، من أن أي ضعف في القوات الكردية سيخلق فراغاً، وتنظيم «داعش» هو الطرف الأكثر جاهزية للاستفادة من هذه الفوضى.
تتجلى اليوم الحاجة إلى استراتيجية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لعودة التطرف، الذي تمثل خلفية النظام الجديد الحاكم في دمشق وارتباطاته احد أسبابها ، ولابد من التأكد من أن لا تتحول السجون والمخيمات إلى محطات انطلاق لنسخة أكثر عنفاً من تنظيمٍ لطالما كان العنوان الأبرز للفوضى والدمار والقتل في المناطق التي سيطر عليها في كل من العراق وسوريا .