فرحة أطفال الصعيد بسنابل القمح.. احتفال وفوتوسيشن: «حان قطافها»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يحملون عيدان القمح فوق رؤوسهم وظهورهم، احتفالاً وبهجةً بالحصاد، تمتلئ الغيطان بضحكاتهم وتتعالى أصوات الأغانى بجوارهم. عشرات الأطفال من محافظة أسيوط يجتمعون ليشاركوا فى عملية حصاد القمح بفرحة وحيوية رغم ارتفاع درجات الحرارة، إذ لم تمنعهم الشمس الحارقة ولا قطرات العرق التى تملأ وجوههم من «لم الغلّة»، بحسب الدكتور محمد جمال، المهتم بجمع تراث الصعيد.
يرتدى «الشال» الأبيض وملابسه الزرقاء، حاملاً «كومة الغلّة»، على ظهره تتعالى ضحكاته فرحاً بمشاركته فى حصاد سنابل الذهب الأصفر، هو الطفل عبدالله محمود، البالغ من العمر 10 أعوام: «فرحان إنى نزلت الغيط مع أبويا ولمينا الغلّة، بروح الغيط من وقت ما كان عمرى 3 سنين، لما بكون جزء من عملية حصاد محصول ببقى فرحان، بحس إنى عملت حاجة كويسة، وإنى باكل من إيدى».
لم يكتفِ الطفل «عبدالله» بحمل سنابل القمح، بل صمم على التقاط صور تذكارية معها: «مسكت السنابل أنا والأطفال، والدكتور محمد جمال صورنا وإحنا شايلين الغلّة، ودى هتبقى ذكريات كويسة نفتخر بيها».
أكوام كبيرة من سنابل القمح، متراصة بعضها فوق البعض بعد حصادها وقبل وضعها فى «الدرّاسة» أو الفرّاكة لفصل القمح عن «التبن»، وقفت الطفلة لينا على، البالغة من العمر 5 سنوات فوقها، تنظر لذويها وهم يحصدون المحصول، مندهشة لما يجرى بحسب والدها: «كانت فرحانة، بس مش عارفة إيه بيحصل حواليها، المهم إن اللحظات دى تتحفر فى ذهن الأطفال، ويحسوا أنهم جزء من العرق والجهد المبذول».
حمل الطفل معاذ أحمد حفنة من القمح فرحاً بما حصده كفه الصغير كعمره الذى لم يتجاوز الـ12 عاماً، معبراً عن سعادته بمشاركته فى حصاد سنابل الذهب الأصفر: «بقيت فرحان وصممت أشارك علشان أحس بالفرحة إنى عملت حاجة، إحنا فى الصعيد بنروح الغيط من صغرنا، بنتعلم وبنشوف أهالينا وهما بيشتغلوا ويجتهدوا والعرق بيصب على وجوههم، بيعلّمونا الكفاح وتحمل المسئولية».
حاملاً شيكارة بلاستيكية فوق كتفه، عليها كومة من الغلال، وإلى جواره أطفاله الـ3 يساعدونه فى «دِراس القمح»، هو عبدالمجيد جمال، البالغ من العمر 43 عاماً: «باخد ولادى معايا الغيط، وبيشاركوا فى حصاد القمح ودِراسه، علشان يعرفوا قيمة الأرض وإنها زى العرض، وإن كل حبة تراب فيها رُويت بعرق وصبر وكفاح سنين».
يتمنى الأطفال أن يشاركوا دائماً فى حصاد محصول القمح، إذ يشعرون ببهجة وفرحة، بحسب «زياد»: «هنفضل نشارك على طول، لأننا من غير أرضنا ما نسواش».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حصاد القمح محصول القمح فى حصاد الغل ة
إقرأ أيضاً:
بيوم الطفل الفلسطيني..استنكار يمني من إبادة أطفال غزة
أصدرت المدرسة الديمقراطية (الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال اليمن) بيان ادانة لما يتعرض له أطفال فلسطين من إبادة بألة الاجرام الصهيوني للعام الثاني على التوالي .
ودعت المدرسة في البيان الصادر عنها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أحرار العالم لإنقاذ الطفولة في هذا البلد الذي يتعرض لابشع الانتهاكات بدعم دولي وبصمت عربي واسلامي مريب.
كما صدر بيان مجلس أطفال فلسطين لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني وقال البيان ” في الخامس من نيسان وفي يوم الطفل الفلسطيني، نحن مجلس أطفال فلسطين نؤكد أن الطفولة في فلسطين ليست كما وعدتنا بها نصوص اتفاقية حقوق الطفل”.
وأضاف البيان “نحن لا نعيش طفولتنا كما يجب.. لأننا نواجه الاحتلال يوميا.. نحن لا نعرف الحياة كما يجب أن تكون فنعيش القتل والتهجير والاعتقال والتعذيب والقصف والحصار والحرمان من التنقل.. هذا ما نعيشه كل يوم..ما ذنبنا؟ نحن أطفال .. نريد فقط أن نعيش بأمان .. أن نلعب وننمو ونفرح مثل غيرنا من أطفال العالم..نحن لا نطالب بامتيازات.. نحن نطالب فقط بحقنا في الحياة.. في الأمان، وفي الحرية والعيش بكرامة… في غزة وبعد أن عاد الأمل إلى قلوبنا قليلا بعد وقف إطلاق النار.. وبعد أن شعرنا بالنجاة.. ما هي إلا أيام قليلة وقد عاد القصف والقتل والتجويع وعادت الحرب..”.
وأوضح البيان “هل تدركون أننا في القرن الواحد والعشرين وهناك مجتمع كامل بشبابه وأطفاله ونسائه لا يجد ما يأكل أو يشرب؟ وعائلات تذوق الأمرين لعدم تمكنها من تلبية أبسط احتياجات أطفالها.. لماذا؟ وما ذنبنا؟وفي الضفة.. نعيش في مدن كالسجون… فنحن محاصرون بالحواجز والاقتحامات والاعتقالات والهدم والتهجير”.
في يوم الطفل الفلسطيني
نتوقف لنتأمل واقع أطفالنا الذين يعيشون في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال والتهجير القسري المستمر،
تحت شعار “لا تصمتوا وطفولتنا تباد” نسلط الضوء على معاناة الأطفال اليومية، إذ تسلب حياتهم ويحرمون من حقهم في التعليم والرعاية الصحية والسكن اللائق، ويتعرضون للاعتقال والتعذيب ويعانون صعوبات أثناء نزوحهم وتنقلهم عبر حواجز الاحتلال العسكرية.
واقع مؤلم يكشف تدهور حالة حقوق الطفل في فلسطين، ويثبت أن التحديات اليومية تُشكل ملامح طفولتهم، بصمود قاس لا يُخفى على أحد.
في هذا اليوم يخاطب أطفال فلسطين العالم: أين أنتم؟ أين حقوقنا؟ أين وعودكم بتلبيتها وحمايتنا؟ ما موقفكم من كل ما نواجهه؟
الطفولة الفلسطينية تذبح أمام صمت العالم، والمساءلة ليست خياراً، بل واجب إنساني وقانوني!
الأرقام الصادمة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تكشف فظاعة جرائم الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية:
17,954 طفلاً قُتلوا عمداً، بينهم 274 رضيعاً وُلدوا تحت القصف ليموتوا مع أول أنفاسهم، و876 طفلاً لم يتجاوزوا عامهم الأول.
17 طفلاً تجمدوا حتى الموت في خيام النزوح، و52 طفلاً قضوا جوعاً بسبب الحصار الممنهج على الغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
هذه ليست «أضراراً جانبية»، بل جرائم حرب تُوثّق إبادة ممنهجة لطفولة بأكملها. القانون الدولي يوجب محاسبة كل من شارك في هذه الانتهاكات، من قادة سياسيين وعسكريين، ومن دعمهم بالتمويل أو التغطية.
متى يتحرك العالم لفرض عقوبات فعلية، وحظر الأسلحة، ومحاكمة المجرمين؟