مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة ويضع كثيرا من العراقيل
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أفادت قناة "كان" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن مسؤولا كبيرا في الحكومة اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى مشددا على أنه يضع الكثير من العقبات دونه
"اجتياح رفح".. تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية العسكرية للمرة الرابعةوقالت القناة في تقرير نقلا عن المسؤول: "نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق (تبادل الأسرى مع حركة حماس) على الإطلاق، كما أنه يضع العصي في الدواليب".
ومن جانبها، قالت حركة "حماس" اليوم الجمعة إن الحركة منفتحة على أي مقترحات "تتضمن الوقف النهائي للعدوان"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأضافت، في بيان: "الحركة منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكل مناطق القطاع.. والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى".
وجاء بيان "حماس" تعليقا على بيان لقادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة أمس الخميس والذي طالب بالإفراج فوراً عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.
وفي محاولة لدفع مسار المفاوضات الرامية لتحقيق "هدنة" في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس"، كثفت القاهرة اتصالاتها مع الأطراف المعنية كافة، ما جدد الآمال بإمكان أن تشهد جهود الوساطة "انفراجة" خلال الأيام المقبلة، لا سيما مع تأكيدات مصرية بحدوث تقدم ملحوظ بين القاهرة وتل أبيب في هذا الصدد.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الجمعة بأن "وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب لبحث إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
ونقلت القناة عن مصدر وصفته بأنه "رفيع المستوى" لم تسمه، قوله إن "الوفد يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة". وأكد المصدر أن "تقدما ملحوظا حدث في محاولات تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بغزة".
وكانت "القاهرة الإخبارية" قد أشارت في وقت سابق الجمعة إلى أن "الاتصالات المصرية تجري مع الأطراف كافة بهدف الوصول لهدنة، ووقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
كما نقلت القناة عن مصدر مصري تأكيده على أن "تلك الاتصالات مقتصرة على الوفود الأمنية فقط"، نافيا ما تردد عن "لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين مع نظرائهم الإسرائيليين في هذا الشأن". وأشار المصدر إلى أن "القاهرة حذرت مرارا من التداعيات الخطيرة في حال نفذت إسرائيل تهديداتها باقتحام رفح في جنوب قطاع غزة".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية "أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة".
إعلانفقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدما تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.
وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.