عربي21:
2025-02-24@01:23:03 GMT

أمه الزومبي

تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT

من عبادة الأصنام إلى عبادة الأعلام

ملاحظات تحمل ألما أظهره باستحياء من أمه الزومبي، لمحة من سلبيات تحتاج حل لنحيا:

1- إن الناس يقدسون الأشخاص وينزهونهم لمجرد أنهم مشهورون أو أن هنالك ارتباطا مصلحيا معهم، بل يعظمونهم لدرجة الاستعداد لكسر أية طاقة واعدة قد تكون هي وسيلة إنقاذهم. هذه العبادة الخفية والجاهلية في العقلية والنفسية لكي يبقى هذا الشخص أو الجماعة في مرتبة المعصوم رغم أن غير عبدته يرون أخطاءه أو سوء أدائه في الليلة الظلماء.



2- ومعروف أن الناس باتوا يسمعون بألسنتهم ويتجهون مع الدعايات التي من الطبيعي أن تصاغ بشكل منطقي إن أريد تشويه سمعة البعض مجموعة أو أفراد حزب أم عشيرة، فنرى الحكم العام بالسقوط أو الارتفاع والنزاهة، فهو يبدو بالعقل الجمعي ما بين الكفر ببعض وعبادة آخر.

3- شعوب العالم تحتج على إبادة أهل غزة ونحن لا حس ولا حراك بل هجوم داعم للكيان من الإعلام، وشعب لا مظاهرة ولا احتجاج وحكام ذيول وعبيد. والعبد المتسلط أقسى من سيده في قمع أي محاولة لحرية إخوانه من المستعبدين، نفاخر بمظاهرات من اجل غزة في بلاد تحاربها، وتسير حياتنا كالزومبي، نعيب على الغريق أن يبحث عن شهقة.
لأننا تقليديون نرفض الإبداع والتغيير، نحمل أوزار الماضي فخرا وجاهلية أو جهلا ولا نرميه لنرتقي جبال الحياة الوعرة، ونمنع من يعيننا في شفاء العميان كيلا يرى أحد بدوائه فلا نصل القمة وحتى إن وصلنا فما لدينا إلا التقليد!
4- الناس لا يراجعون ما ورثوا من اعتقاد أو اتخذوا من انطباعات، رغم أن هؤلاء من درجة علمية عالية فلا يسعفهم منهجهم البحثي لتصويب أنفسهم نتيجة الانغلاق الفكري عندهم.

5- الحقيقة وامتلاكها شعور سائد على انطباعات بأدلة منطقية أو غير منطقية بحيث يعتبر العالم من غير فكره عالما آخر، رغم انه لايري لفكره تطبيقا أو ملامسة تؤكد انه حقيقة.

6- ملايين من الناس يمارسون طقوس العبادات وينسون أهمها، عندما يرون أن هذه الأموال التي يصرفونها في الطقوس هنالك أناس أكثر حاجة لها لكي يصمدوا ويواصلوا صبرهم على الرباط، فقد رأينا ملايين في عمرة وهنالك مليونا محاصر جائع ويشارك في حصارهم أبناء جلدتهم. هؤلاء الناس بلغت بها غريزة التدين درجة الخدر، الحقيقة الواضحة أن تغلب الغريزة سواء كانت تدينا أو نوعا من حب البقاء والتملك، كلها سواء في أنها تغيّب العقل الباحث عن الحقيقة وتستعمره لإشباعها، الحيوانات تفعل ذلك حتى أنها تبدو عاقلة مثل الإنسان، والحقيقة أن هذا صواب عندما يجنب العقل الغرائز عن الإنسان، ولأن رقي الإنسان في الإبداع في التفكير والبحث عن الصواب، وعمارة الأرض وتنظيم السلوك، وبناء الأولويات وما إلى ذلك، لكنه أبشع من الحيوان إن تملكته الغريزة لأنها غرائز مستدامه يخطط لها وليس دوافع نزوية.

7- إننا نفعل ذات الفعل الذي نحكم عليه بقسوة عند الآخرين ونتعايش معه في أنفسنا.

لأننا تقليديون نرفض الإبداع والتغيير، نحمل أوزار الماضي فخرا وجاهلية أو جهلا ولا نرميه لنرتقي جبال الحياة الوعرة، ونمنع من يعيننا في شفاء العميان كيلا يرى أحد بدوائه فلا نصل القمة وحتى إن وصلنا فما لدينا إلا التقليد!

مجموعة يظن كل منها أنه يملك الحقيقة تعني مجموعة من الزنابير في خلية واحدة، كل يهدم ما يبنيه الآخر ليبني ما يريد فيهدمه الآخرون. وهكذا فالخراب الفكري والتمزق الاجتماعي حاصل بانفصال حقيقي لا يحله أن يستقل كل بجزء من أرض، لأنه واقع أمة فقدت البوصلة عندما أوقفت ميزتها الآدمية في التفكير وانحرفت لتقودها الغرائز كل حسبما تغلب فيه.

جدلية الظلم والتخلف

هذا الظلم للنفس، وظلم الحاكم إن حكم أو المتسلط بسلطته، لا يأتيه الفلاح، فلم تبنَ سنن الكون على الظلم، لهذا عندما تعظم الأمم الجيل العامل البنّاء ويأتي جيل الرفاهية تبدأ مرحلة الهبوط فتنحدر الأمم ليحل محلها آخرون، ما لم تمتلك عنصر التجديد الواعي. وأمتنا اليوم بعيدة عن الارتقاء لأنها جامدة في تفكير أفرادها، تكرر ذاتها ولا تملك أدوات المراجعة، تفهم المراجعة أن تعود بنفس الطريق لتصل نفس النتائج فهي على صواب إذن، والآخرون يمنعونها من التقدم فهي لا تحتاج للتغيير، ويستمر عنصر الغلبة عندها، والتمكين هو قهر المختلفين داخلها لبعضهم فيستمر التخريب والتخلف.

إغاثتنا من غيرنا

دائما ننظر إلى القوة ونتصور أن إغاثتنا من غيرنا وقد فشلنا في أن نكوّن أمة ودولة، بينما يمكن أن نتفاهم إن ثبطنا غرائز طغت عندنا.. إغاثة الغير المنتظرة، واستجداء حكمه الإيجابي ورضاه، لكن لا شرعية تأتي من عبودية الغير واستعباد الأهل ظلما لتمكن التوافه من الصدارة وهذا يقود للتخلف.

الفهم وليس الحفظ
كل بلاد المسلمين لا بد أن تراجع وتتصالح مع سبب حياتها وتفهم ما عندها وليس أن تتحدث به وترميه في الممارسات والسلوك بعيدا
عندما أتحدث عن المسلمين فأنا أتحدث عن الأمة بتنوعها وليس عن دين وإنما ثقافة، آدم أبونا جميعا كان يعلم الأسماء كلها، لكنه لم يدورها بالفهم، كذلك نحن الكل يتحدث عن الأمانة زمن الغدر، والنزاهة زمن الفساد، والعفة، فإن افتضح أحدهم تبرأ الآخرون.

نعرف أن الله قال كفوا أيديكم، والناس يمدون اليد بالأذى ويكفونها عن الخير ويعملون للفانية ويتغافلون عن الباقية، ويخونون الأمانة وهي معيار سلوكي، فالأمانة في كل حركة، وأبشع الخيانة مراوغة الحقائق ونكث العهود من عالم أو قدوة كنخب فاعلة بما يسبب الكراهية والظلم، إننا حقا أمة أوتيت جدلا فنمخر بالوهم عمق بحر الفشل.

الأمانة والعهد

كل بلاد المسلمين لا بد أن تراجع وتتصالح مع سبب حياتها وتفهم ما عندها وليس أن تتحدث به وترميه في الممارسات والسلوك بعيدا؛ نحن متخلفون عن الإسلام بل لو نجا الإسلام من سوء صورة نقدمها لما دعونا أن ينقذ الإسلام من المسلمين.

قيم الإسلام المطلقة والتي تشمل مناحي الحياة يتكلم فيها الجميع ويبدو أنها ليست مفهومة من الجميع، لأن "القرية كلها في المسجد فمن سرق حذائي؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات المسلمين قيم مسلمين شخصيات الأخلاق قيم مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يترأس الاجتماع الثامن عشر لمجلس حكماء المسلمين

عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعَه الثامن عشر، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور أعضاء المجلس.

ودُعِيَ إلى الاجتماع الذي عقد في العاصمة البحرينيَّة المنامة، نخبة من كبار العلماء والمرجعيات الدينية من المذاهب الإسلامية المختلفة حول العالم، وذلك لدراسة قضايا الحوار الإسلامي الإسلامي، في ظل التحديات التي تواجه الأمة اليوم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأجمع المشاركون على رفض محاولات التهجير كافَّة التي تستهدف تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة، وعلى تأكيد دعم الموقف العربي والإسلامي الرافض لهذه المحاولات.

وحيا المجتمعون صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه البطولي بأرضه وتراب وطنه، في ظل عدوان لا يعلم قيمةَ الأرض والانتماء للوطن وفداءه، مؤكِّدين أنَّ السبيل الوحيد لاستنهاض إمكانات الأمة في مواجهة هذه التحديات هو وحدة الصف والانطلاق من المشتركات الجامعة في مواجهة الأخطار المحدِقة التي تهددها في أماكن كثيرة.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي-الإسلامي» بالمنامة السعودية تشدد على رفض تصريحات تهجير الفلسطينيين

وأعرب المجتمعون عن تأييدهم وتبنيهم الكامل ودعمهم لمخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، وما تضمَّنه ميثاق «نداء أهل القبلة» الَّذي صدرَ عن هذا المؤتمر المهم، والذي يُقدم لعالم المسلمين رؤية مستقبليَّة متكاملة لمنطلقات الحوار الإسلامي، وأولوياته وقضاياه الملحة خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق الأخوَّة الإسلامية بين مكوِّنات الأمة في ظل أجواء يسودها التفاهم والاحترام المتبادل ووقف أشكال السب وخطابات الكراهية والتكفير كافة.

وانطلاقًا من هذا النداء، قرَّر العلماء المشاركون مواصلة العمل الجماعي في مجال الحوار الإسلامي، من خلال تطبيق تلك الرؤى في مبادرات عملية، في مقدِّمتها تشكيل رابطة للحوار الإسلامي تضم ممثلينَ عن جميع المذاهب الإسلامية، لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، بالتشاور والتنسيق مع الشركاء من مدارس الفكر الإسلامي في كل أنحاء العالم، مؤكِّدين دعمهم الكامل لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي المزمع عقدُه في الأزهر الشريف في جمهوريَّة مصر العربية العام المقبل.

كما ناقش المجتمعون إيجابيَّات الذكاء الاصطناعي وسلبياته على منظومة القيم والأخلاق، وضرورة أن يواكب هذا التطور ميثاق أخلاق مواز يحكم عمل القائمين على هذه الأدوات التكنولوجية، ويرشد مستخدميها إلى السبيل الأمثل للاستفادة منها بشكل إيجابي، مؤكِّدين ضرورة مبادرة المؤسسات الإسلامية وتضافر جهود علماء المسلمين للاستفادة منها وتوظيفها بما يخدم التواصل الفعال مع الأجيال النَّاشئة والشباب، خاصةً فيما يتعلق بالحصول على المعلومات الدينية الصَّحيحة والفتاوى السَّليمة.

وقدَّمَ المجتمعون الشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على الدعم الدائم لجهود مجلس حكماء المسلمين العالمية في خدمة السَّلام وتعزيز الأخوَّة الإسلاميَّة والتعايش الإنساني.

مقالات مشابهة

  • حين خرج شعب النور لمواراة الشمس.. يوم وداع شهيد المسلمين والإنسانية وصفيه
  • مجلس حكماء المسلمين يرفض محاولات تهجير الفلسطينيين
  • شيخ الأزهر يترأس الاجتماع الثامن عشر لمجلس حكماء المسلمين
  • نقص بالصفائح الدموية.. الفاتيكان: البابا في وضع حرج وليس خارج دائرة الخطر
  • الفاتيكان: البابا في وضع حرج وليس خارج دائرة الخطر
  • وزيرة التنمية المحلية عن فساد المحليات: الحياة كلها محليات والموظفين مبيغلبوش
  • آرثر شوبنهاور .. فيلسوف التشاؤم أم الحقيقة؟
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • مبعوث ترامب: خطة غزة أُسيء فهمها وليس المقصود الإخلاء القسري
  • ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟.. 7 أعمال تجمع لك الخيرات كلها