عيب جديد في “ويندوز 11” يحمل تحديثات مزعجة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الجمعة, 26 أبريل 2024 9:48 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
طرحت “مايكروسوفت” تحديثا لنظام التشغيل ويندوز 11، لكن هذا التحديث قد يجلب معه بعض العيوب، منها أن يضيف إعلانات إلى قائمة “ابدأ”، ومن المتوقع أن يزعج هذا الأمر الكثير من المستخدمين.
والإعلانات في قائمة “Start” في ويندوز ليست جديدة، وليس من المستغرب أنها قادمة إلى ويندوز 11، فقد قامت مايكروسوفت في السابق باختبار الإعلانات في الإصدارات التجريبية، لكن هذا الأسبوع بدأت بطرح التحديث الذي يضع الإعلانات في قائمة “Start” في ويندوز 11 للمستخدمين العاديين.
ووفقًا لمايكروسوفت، ستتألف إعلانات قائمة ابدأ من تطبيقات Microsoft Store التي تم اختيارها من مجموعة صغيرة من المطورين، فيما ستظهر الإعلانات في قسم “Recommended” في قائمة “اStart” التي كانت تعرض في السابق فقط المستندات والصور التي استخدمتها أخيرًا.
وعند النقر فوق أحد الإعلانات، ستتم إعادة توجيهك إلى متجر مايكروسوفت لتنزيل التطبيق.
إصلاحات وتحسينات
لا تقوم مايكروسوفت فقط بإضافة إعلانات إلى قائمة “Start”؛ إذ يشير سجل تغيير التحديث أيضًا إلى أن التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر والمثبتة بالفعل على جهاز المستخدم ستظهر أيضًا في القسم الموصى به بجانب الإعلانات.
والتحديث في الوقت الحالي اختياري ويمكن العثور عليه بالانتقال إلى Windows Update ثم الخيارات المتقدمة، ثم التحديثات الاختيارية، إذ يمكن تثبيت التحديث KB5036980.
وبالإضافة إلى إعلانات قائمة “Start”، يتضمن التحديث بعض الإصلاحات والتحسينات الإضافية، وإصلاح مشكلة حقيقية؛ إذ يمكن أن تكون أيقونات عناصر واجهة المستخدم على شريط المهام منقطة أو غامضة، فيما تم أيضًا تحسين أدوات شاشة القفل، التي تقول “مايكروسوفت” إنها ستكون أكثر موثوقية للمضي قدمًا.
ولكن يجب التشديد هنا على أنه من المحتمل أن مايكروسوفت لم تقم بتشغيل الإعلانات لغالبية المستخدمين حتى الآن، وستنتظر للقيام بذلك حتى يتم طرح التحديث على المزيد من الأجهزة.
الإعلانات في ويندوز ليست جديدة
يبدو أن قائمة “اStart” هي الضحية الأحدث في خطة مايكروسوفت لإضافة الإعلانات إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين، ومع ذلك، فقد كانت الإعلانات في نظام التشغيل لفترة طويلة بالفعل.
وتوصي واجهة مستخدم البحث في مايكروسوفت بمقالات الويب والتطبيقات والألعاب والمواد الترويجية الأخرى، وفي أغلب الأحيان، يقوم المستخدمون بإيقاف تشغيل هذه الإعلانات.
ويحتوي ويندوز 10 أيضًا على إعلانات مباشرة في قائمة ابدأ، وهذا شيء فعلته مايكروسوفت من قبل، وتم ذلك بالطريقة نفسها تمامًا؛ إذ تظهر التطبيقات التي يتم الترويج لها على شكل مربعات يجب إزالتها يدويًا حتى تتمكن من استخدام هذه المساحة لأشياء أخرى إذا أردت ذلك.
وقف تشغيل الإعلانات
وضمنت مايكروسوفت طريقة لإزالة إعلانات قائمة “Start” من نظام التشغيل ويندوز 11، من خلال النقر بزر الماوس الأيمن فوق أية مساحة فارغة، والنقر فوق “ابدأ الإعدادات”، وبعدها التمرير لأسفل، حتى عرض التوصيات الخاصة بالنصائح والاختصارات والتطبيقات الجديدة، ومن ثم النقر على تبديل الإعداد.
ويمكن أيضًا الوصول إلى هذا الإعداد عن طريق فتح إعدادات ويندوز ثم الانتقال إلى التخصيص، ثم البدء، فيما يمكن الضغط على مفتاح ويندوز بلوحة المفاتيح، وكتابة إعدادات البدء للعثور عليه من خلال البحث.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الإعلانات فی ویندوز 11 فی قائمة
إقرأ أيضاً:
مسلسلات رمضان .. إلى أين؟!
حاولت كثيرا أن لا أكتب، ولكن ضميري المهني حتم على أن أكتب، لعل وعسى أن ينتبه القائمون على الدراما التلفزيونية، للهوة التي تزداد اتساعا سنة بعد سنة. بالطبع ليس الكل، ولكن المعظم، وهذا هو بيت القصيد.
فمن غير المعقول ولا المقبول أن يكون ناتج المسلسلات يصل إلى أربعين مسلسلا أو أكثر، ويكون معظمها متوسط المستوى أو أكثر بقليل. وبالتأكيد هذا ليس عيبا في الإبداع ولا الإنتاج، ولكن بكل التأكيد في اختيار النص، أي المحتوى الدرامي، مع تفهمنا أن كتابة التلفزيون تختلف عن السينما، فالكتابة التلفزيونية مهما علا قدرها تنتمي لما يسمى "السوب أوبرا".
ولقد أطلق هذه التسمية في أمريكا نظرا لإنتاج مسلسلات كثيرة تعتمد على تمويل الإعلانات، ومن ثم أصبحت الإعلانات هي الأصل. وكانت هذه الإعلانات عادة عن الصابون، ومن هنا كانت التسمية سوب أوبرا، ولكن مع التطور وظهور كتاب محترفين لهذا النوع، أصبحت هناك حدود دنيا وقصوى للمستوى الدرامي المطروح، وما حدث في أمريكا حدث في مصرنا الحبيبة، فأصبحت الدراما التلفزيونية لها أعلامها من الكتاب والمخرجين الذين لا يشق لهم غبار. وكان موسم رمضانأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء كالماراثون بين أفضل الأفضل من الأعمال الفنية الدرامية، فمن ينسى العنكبوت للكاتب مصطفى محمود والمخرج الكبير نور الدمرداش، ومن ينسى الدوامة لنور الدمرداش، ومن ينسى أحلام الفتى الطائر للمخرج محمد فاضل، ودموع في عيون وقحة للمخرج يحيى العلمي، ومن ينسى أوان الورد لكاتب هذه السطور والمؤلف وحيد حامد والمخرج سمير سيف.
كثيرة هي الأعمال الدرامية التي برزت في رمضان من كل عام، ولكن بعد كل هذا الزخم البديع، لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع المستوى الدرامي، مع تطور تقني بصري وسمعي كبير عن ذي قبل، ولكن مع تدني وسطحية النصوص المقدمة التي أربكت العمل الفني برمته، وألقت بظلالها الكثيفة على باقي عناصر العمل الفني، لأن الحوار رديء فأصبح أداء الممثلين -القوة الناعمة الأكبر في المنطقة- باهتا، وفي أغلب الأحيان مبالغ فيه، وغير مبرر.
وأصبحنا نرى وجوه الممثلين تتمدد وتتحدب وتتقعر، والعيون تكاد تنفجر من مقلتيها على نحو يدعو للشفقة والرثاء والسخرية بذات اللحظة، وأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء.
ولهذا، نأمل ونطمح أن يتدارك صناع الدراما هذه الفوضى في القادم من الأيام، وأن تعود الدراما التلفزيونية فتية تمنحنا بهجة وشبابا وأملا.