مليشيا الحوثي تعتقل عدداً من مالكي الكافيهات ومغاسل القات بذمار
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات طالت عددا من مالكي الكافيهات ومغاسل القات بمحافظة ذمار، بذريعة عدم وجود تراخيص مزاولة، واعتقلتهم بدون سابق إنذار.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي نفذت خلال يومي الأربعاء والخميس، حملة اعتقالات طالت عدداً من مالكي الكافيهات (الكافتيريا)، أو ما يسميها المواطنون (البوافي)، بالإضافة إلى أن الحملة طالت أيضاً عددا من مالكي مغاسل القات بمدينة ذمار.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات زعمت ان حملة الاعتقالات جاءت على خلفية عدم وجود تراخيص مزاولة عمل مع مالكي الكافيهات ومغاسل القات في مدينة ذمار، وهي إجراءات جديدة فرضتها المليشيات عبر مكتب الأشغال العامة، بهدف جني المزيد من الأموال.
بدورهم، شكا عدد من أقارب المعتقلين، بأن المليشيات نفذت حملة الاعتقالات دون سابق إنذار، وأنهم لم يكونوا على علم ان الكافيهات ومغاسل القات تحتاج إلى تراخيص مزاولة عمل، إلا بعد الاعتقالات، وأوضحوا أنهم يعملون في الكافيهات ومغاسل القات منذ أكثر من عشر سنوات ومنهم لأكثر من خمس سنوات، دون أن يمنعهم أحد حتى جاءت المليشيات الحوثية لتمنعهم.
وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية ترفض الإفراج عن المعتقلين، إلا بعد حصولهم على تراخيص مزاولة عمل، كما أن المليشيات منحتهم مدة أسبوع للحصول على التراخيص وحتى يتم الإفراج عن من تم اعتقالهم، كما أنها هددتهم بإغلاق محلاتهم نهائياً ومضاعفة مدة الاعتقال للرافضين منهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی تراخیص مزاولة من مالکی
إقرأ أيضاً:
احتقان قبلي يتصاعد ضد ممارسات مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها
شهدت عدة مناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن غليانًا وتصعيدًا ملحوظًا بسبب انتهاكات وممارسات مليشيا الحوثي التي أثارت استياءً واسعًا في أوساط المجتمع القبلي.
شمل التصعيد حصارًا مشددًا واعتداءات مسلحة من قبل مليشيا الحوثي على منازل الشيوخ القبليين، مما تسبب في توتر واحتشادات متبادلة بين المليشيا والقبائل في عدة مناطق من صنعاء وذمار والجوف وعمران.
توتر واحتقان في الحدا وصنعاء
صباح يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا مشددًا على منزل شيخ قبلي في صنعاء، وهو الشيخ محمد علي معدل من قبائل الحدا.
جاء هذا الحصار بعد ساعات من تعرض منزله لإطلاق نار من مسلحين تابعين لآل المرادي المدعومين من الحوثيين، وقوبل برد من مرافقي الشيخ معدل، ووقع الاشتباك على مقربة من قسم شرطة المليشيا.
جاء الرد القبلي سريعًا، حيث تداعت مجاميع مسلحة من قبائل الحدا لمنزل الشيخ معدل لحمايته، مستعدين لمواجهة الحملة الحوثية وسط جهود مشايخ ووجهاء قبليين للضغط لرفع الحملة الحوثية.
وفي مديرية الحدا في محافظة ذمار، يتواصل توتر كبير إثر حملة عسكرية حوثية كانت تهدف إلى فرض حصار على منطقة "اعماس الحدا".
تصدت قبائل الحدا بقوة لهذه الحملة العسكرية الأولى، مما أسفر عن فشل الحملة واستقدامها تعزيزات، وسط تمترس القبائل لليوم الثاني على التوالي ومنعها من دخول مناطق اعماس الحدا.
كانت الحملة، التي يقودها القيادي الحوثي أبو علي الرزامي، تهدف لاستعادة سيارة جيب ومعدة ثقيلة قامت قبائل الحدا بنهبها من قبائل صعدة ردًا على نهب عصابة من صعدة سيارة ومقتنيات ثمينة من الشيخ عبدالسلام البيحاني من الحدا.
حصار جديد في الجوف
في محافظة الجوف، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا على قبائل بني نوف بعد فشلها في استعادة طقم عسكري مع أفراده، في تصعيد جديد يعكس التوتر المتصاعد بين الحوثيين وهذه القبائل. يمثل الحصار استجابة مباشرة لفشل المليشيا في تنفيذ أهدافها العسكرية في المنطقة.
انتفاضة قبائل ذو سيله
في محافظة عمران، تجددت المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل ذو سيله بعد محاولة المليشيا اقتحام إحدى القرى في المنطقة.
لاقت الحملة الحوثية، التي زعمت أنها تبحث عن مطلوبين، تصديًا قويًا من أهالي القرية الذين خرجوا للاحتجاج على هذه العمليات العسكرية العشوائية، مما أجبر الحوثيين على الانسحاب.
احتجاج في صنعاء
وفي العاصمة المختطفة صنعاء، خرج مئات من أبناء وصاب محافظة ذمار في مظاهرة حاشدة مطالبين بمحاكمة القاتل رشاد عبده صالح الورد، الذي تم إطلاق سراحه من قبل مليشيا الحوثي بشكل غير قانوني.
تكشف هذه الاحتجاجات عن حالة الغضب السائدة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، حيث يطالب المواطنون بالعدالة وتحقيق الحقوق.
ويرى مراقبون أن تصاعد التوترات بشكل لافت بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والقبائل في المحافظات الخاضعة لسيطرتها يعكس تدهورًا كبيرًا في العلاقة بين الطرفين.
ولفتوا إلى أن الحوثيين يجدون أنفسهم في مواجهة مع رفض متزايد من المجتمع القبلي في ظل ممارسات العنجهية والهمجية الحوثية التي لا تلتزم بالقوانين أو الأعراف والتقاليد.
هذا الاحتقان القبلي لا يقتصر على قضايا محدودة كاستعادة ممتلكات منهوبة، بل يشمل أيضًا انتهاكات حقوق الإنسان، مثل حصار المنازل والاعتقالات غير القانونية، مما يزيد من حالة الغضب القبلي والسخط المجتمعي.
وأشاروا إلى أن تصاعد الغليان القبلي ضد مليشيا الحوثي يعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية، ويظهر أن القبائل التي كانت تعتبر حليفًا هامًا للمليشيا قد بدأت في الانقلاب عليها بسبب ممارساتها الاستبدادية، وقد تمثل بداية لمرحلة جديدة من التوترات القبلية التي قد تؤثر بشكل كبير على الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.