تركيا تدشن وساطتها بين حماس وتل أبيب بـ نزع السلاح
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بعد أشهر من المواقف الضبابيّة تغيرت لهجة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأضحت مواقفه أكثر حدّة تجاه تل أبيب، بالتوازي و تلويح الدوحة بسحب وساطتها من ملفات تهدئة غزة وصفقة تبادل الأسرى المعقدة، لتبدأ محاولات أنقرة بفتح باب رعاية جديدة للوساطة وتحريك مياهها الراكدة.
اقرأ أيضاً : أردوغان: يجب محاسبة تل أبيب وعدم إغفال المآسي بغزة
نقلة نوعية في خطابه الموجّه، شهده اجتماع الكتلة البرلمانية الأخير للحزب الحاكم "العدالة والتنمية" إذ رفع الرئيس التركي، سقف التصعيد ضد تل أبيب، واصفًا حماس بـ"حركة التحرير" وأنه لا فرق بينها وبين "القوات الوطنية التركية إبّان حرب الاستقلال".
لا يعتبر التصعيد التركي تجاه الاحتلال بسبب حربها في غزة جديدًا، لكنه يبدو مختلفًا الآن من الزاوية المتعلقة بدرجة الحدة والتطورات التي تزامنت معها كلمات إردوغان، والمرتبطة بالمواجهة أيضًا بين تل أبيب وطهران.
وليس مصادفة وجود وزير الخارجية المصري سامح شكري في إسطنبول للاجتماع بالرئيس التركي وهو يعدّ نفسه لاستقبال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحماس في المكان نفسه.
في مسعى واضح المعالم؛ لتعزيز مكانة تركيا لدى الحركة بما يُساعدها في التحوّل إلى وسيط رئيسي في مفاوضات إنهاء الحرب المستعرة، وضمان دور أكثر فعالية في الملف الفلسطيني؛ بعد استشعار أنقرة لمحاولات إقصاء لها سواء من الناحية السياسية أو الممر البحري وإسقاط المساعدات جوًا على القطاع.
لتفجّر تركيا قنبلة سياسية، ليست جديدة على أحسن تقدير، بشأن موافقة حماس على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وتحوّل الحركة إلى حزب سياسي؛ في تصريح جاء على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان. وأكدّه لاحقًا القيادي في الحركة خليل الحية.
فيما وُصف التصريح بمثابة حجر ألقته أنقرة في مياه غزة الراكدة، ربما تسهم في تحريك عجلة المفاوضات.
يُراهن الأمريكيون على الدّور التركي. ولا تُمانع حماس أن يلعب إردوغان أيّ دور إيجابي، ما دام سقف المحادثات لا يؤدّي إلى كسر الحركة سياسيًا.
وحدها تل أبيب قد لا تتقبل أن تدخل أنقرة على خطّ التفاوض. إلا أن حاجة كيان الاحتلال إلى التّجارة مع تركيا والطّلب الأمريكي لدخولها على الخط قد يؤديان إلى خرقٍ في جدار المفاوضات الذي يعلو يوماً بعد يوم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انقرة تل ابيب طهران المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
هيئة الأزياء تدشن مبادرة الإحرام المستدام الرائدة في بينالي الفنون الإسلامية
أطلقت هيئة الأزياء أحدث مبادراتها المستدامة “الإحرام المستدام” ضمن مؤتمر صحفي في بينالي الفنون الإسلامية اليوم، وهي مبادرة مستدامة تتمحور حول إعادة تدوير زي الإحرام لإنتاج إحرام مستدام تم تصنيعه من خلال جمع وفرز مخلفات المنسوجات للحجاج.
وتطلق الهيئة المبادرة بالتعاون مع شركة “سرك”، الرائدة في مجال إدارة النفايات والاقتصاد الدائري في المملكة، وبالتعاون مع “تدويم” الشركة الرائدة في مجال الأزياء المستدامة لإطلاق المبادرة المستدامة التي تركز على إعادة تدوير ملابس الإحرام وتحويلها إلى ملابس إحرام جديدة مستدامة.
وتؤدي هذه العملية إلى إنشاء ملابس إحرام جديدة ومستدامة، مما يبرز جدوى إعادة تدوير المنسوجات في صناعة الأزياء.
وتتعاون الهيئة في هذه المبادرة مع مجموعة “سانكو” المتخصصة في مجال المنسوجات المستدامة، بدعم من شركة “ري آند أب” المتخصصة في تكنولوجيا إعادة تدوير المنسوجات المبتكرة.
وتسهم هذه الشراكات في تحقيق أهداف المملكة المستدامة وفتح آفاق جديدة في مجال إعادة تدوير الأزياء، كما تتماشى هذه المبادرة مع أهداف حماية البيئة في رؤية المملكة 2030 وتمثل خطوة مهمة نحو نظام بيئي أكثر استدامة للأزياء في المملكة.
وتهدف إلى تعزيز الممارسات المستدامة، وزيادة وعي المستهلكين بإعادة تدوير الأزياء، ودعم تطوير اقتصاد المنسوجات المستدامة في المملكة العربية السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك: “توضح مبادرة الإحرام المستدام التزامنا بالابتكار في الممارسات المستدامة، وتكريم الأهمية الثقافية والروحية للإحرام مع حماية كوكبنا للأجيال القادمة, كما تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية، وإعادة تدوير كميات كبيرة من الإحرام غير المستخدم، وتعزيز الممارسات المستدامة داخل قطاع الأزياء.
وأكد أن هيئة الأزياء تلتزم بتعزيز صناعة الأزياء النابضة بالحياة والمستدامة في المملكة بما يتماشى مع معايير الاستدامة العالمية، وتعزيز الاستهلاك الواعي وإعادة التدوير.