باحث سياسي: الصين لها دور كبير في مناهضة الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال الباحث السياسي أحمد محارم، إن الصين على المستوى السياسي لعبت كدولة عضو عامل في الأمم المتحدة دورًا هامًا في مناهضة الحرب الإسرائيلية على غزة ومناهضة أيضًا للقرار الذي تكرر أكثر من مرة بحق الفيتو من الجانب الأمريكي.
.37 مليون طن حطام
وأضاف الباحث السياسي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين لديها تحديات اقتصادية كبيرة جدًا فهي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا ومن ثم خلال أربع أو خمس سنوات مقبلة من الممكن أن تكون في نفس مستوى الاقتصاد الأمريكي أو تفوقه، مؤكدًا أن أمريكا تحاول بقدر المستطاع أن تحتوي هذا النوع من التحدي إذا كان تحديا اقتصاديا؛ فهناك أيضًا تحدٍ عسكري وأمني والمشكلة التي ستواجه أمريكا في المستقبل ومسألة بحر الصين ومضيق تايوان.
وأشار إلى أن أمريكا تحاول أن ترسل أسلحة إلى تايوان، وتدرب القوات المسلحة هناك، وفي نفس الوقت قامت بعمل مناورات عسكرية لتحالف مشكل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، مؤكدًا أن هذا يشكل قلقا كبيرا جدا للجانب الصيني.
وأكد أن الصين تحاول قدر الإمكان استخدام دبلوماسية طويلة النفس، لكن الصين أذكى في أنها تعتمد على أمرين الصبر الطويل أو النفس العميق في أن تحتوي هذه المواقف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الحرب الإسرائيلية على غزة الحرب الإسرائيلية القصف الإسرائيلي اليابان وكوريا الجنوبية
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الولايات المتحدة أسست لنظام عالمي جديد يتجاوز القوانين الدولية
قال محمد العالم الكاتب والباحث السياسي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تكن مفاجئة، إذ سبقتها تسريبات، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، والتي أشارت إلى أن هذه القرارات ستصدر عن ترامب، موضحًا أن هذه التصريحات تنطوي على تجنٍّ واضح على دور المحكمة الجنائية الدولية، كما تعكس رد فعل عقابي مباشر من الجانب الأمريكي تجاه أعضائها.
وأضاف العالم، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة استقبلت مجرم حرب على أراضيها، في إشارة إلى نتنياهو، الذي تجنب الأجواء الأوروبية خشية تعرضه للمساءلة القانونية، ومع ذلك، قدمت له واشنطن الحماية، متجاهلة بذلك كل القوانين الدولية، وبهذا التصرف، أسست الولايات المتحدة لنظام عالمي جديد يتجاوز الإطار الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية، وهو الإطار الذي كانت واشنطن نفسها أحد أبرز من صاغوه سياسيًا وقانونيًا واقتصاديًا.
وأشار العالم إلى أن الولايات المتحدة بهذا السلوك تثبت أنها تنتهك القانون الدولي بنفسها، مما يجعل من غير المقبول أن تطالب دولًا أخرى باحترام هذه القوانين التي لطالما استُخدمت في السابق لصالح الغرب فقط، معتبرًا أن تصريحات ترامب تعكس إهانة واضحة لدور المحكمة الجنائية الدولية، لمجرد أنها أصدرت قرارًا ضد نتنياهو، الذي يعترف العالم بأسره بأنه مجرم حرب.
وعن ردود الأفعال، أوضح العالم أن الوسط السياسي والحقوقي في الولايات المتحدة، خاصة في الأوساط الديمقراطية، شهد حالة من الغضب الشديد تجاه هذه التصريحات. ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في الدعم اللامحدود الذي يقدمه الجمهوريون لترامب في كل قراراته، رغم إدراك البعض أنها قد تضر بالمصالح الأمريكية داخليًا وخارجيًا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وخاصة فيما يتعلق بالمحكمة الدولية.
وأكد أن هذه المرة، لن تكون ردود الفعل ذات تأثير كبير، لأن ترامب يعيش "عصره الذهبي"، حيث يسيطر الحزب الجمهوري على مجلسي الكونجرس، ما يمنحه القدرة على تمرير قراراته دون مواجهة معارضة قوية، على عكس فترة رئاسة نانسي بيلوسي لمجلس النواب، التي كانت تعرقل الكثير من قراراته خلال ولايته الأولى.
وأشار إلى أن الوضع الآن مختلف، حيث لم يعد الحزب الجمهوري هو من يفرض توجهاته على الرئيس، بل العكس، إذ أصبحت شعبوية ترامب هي التي تسيطر على الحزب، مضيفًا أن الحزب الجمهوري فقد الكثير من قياداته القادرة على فرض توازن معين، مما جعله خاضعًا بالكامل لنهج ترامب وأفكاره، وهو أمر قد لا يكون في صالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.