بلومبرغ: تراجع جديد في السعودية لدعم خطة الأمير محمد بن سلمان لـ2030
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبرغ" أنه من المقرر أن تتراجع العاصمة السعودية، الرياض، عن هدفها المتمثل في مضاعفة عدد سكانها بحلول عام 2030، وذلك في إطار إعادة تشكيل الخطط المصممة لدعم خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات دولار لتنويع اقتصاد المملكة.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن الرياض خفضت الهدف السكاني من 15 مليون نسمة، حيث تستهدف حاليا وصول إجمالي عدد السكان إلى 10 ملايين نسمة بحلول عام 2030.
ووفقا للوكالة، تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعيد المملكة، التي تعمل على التحول إلى مركز عالمي جديد لكل شيء بدءًا من السياحة إلى تعدين المعادن وصناعة الرقائق، النظر في أولوياتها العليا لرؤية 2030. وتخطط السعودية لتدفق العمال الأجانب والسياح الدوليين، وهذا من شأنه أن يساعد البلاد على جني الإيرادات من مجموعة واسعة من القطاعات.
ومن المتوقع، بحسب الوكالة، أن ينمو عدد سكان الرياض بنسبة 1.8% هذا العام ليصل إلى أكثر من 7.8 مليون نسمة ويتجاوز 8.5 مليون نسمة في عام 2030، وفقاً لمجلة "وورلد بوبيوليشن ريفيو". وتظهر بيانات مكتب الإحصاء العالمي أن السعودية ككل موطن لحوالي 36.5 مليون نسمة.
وفي تقرير سابق لـ"بلومبرغ"، قالت الوكالة إن السعودية قلصت طموحاتها المتعلقة بمشروع "نيوم"، الذي يعد الأكبر ضمن خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية لتنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن النفط.
وكانت السلطات السعودية تخطط لأن يعيش في "ذا لاين"، المدينة المستقبلية التي تبلغ كُلفتها نحو 500 مليار دولار وتشمل ناطحات سحاب متوازية مغطاة بالمرايا تمتد على مسافة 170 كيلومترًا بين التضاريس الجبلية والصحراوية، نحو 1.5 مليون شخص بحلول عام 2030.
لكن الآن يتوقع المسؤولون السعوديون أن يستوعب المشروع أقل من 300 ألف ساكن بحلول ذات التاريخ، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المسؤولين يتوقعون الانتهاء من بناء 2.4 كيلومترا فقط من المشروع بحلول عام 2030.
الحكومة السعودية وجدت نفسها تتحمل الجزء الأكبر من الإنفاق على المشاريع العملاقة
ونتيجة لذلك، أقدم مقاول واحد على الأقل على فصل عدد من العمال الذين يوظفهم في الموقع، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".
ورفض ممثلو "نيوم" وصندوق الاستثمارات العامة في السعودية، الذي يملك المشروع ويموله، الرد على طلبات التعليق، بحسب "بلومبرغ".
وإلى جانب مشروع "ذا لاين"، تشمل خطط نيوم، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 1.5 تريليون دولار، إنشاء مدينة صناعية وموانئ ومرافق سياحية، ومن المقرر أيضا أن تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في منتجع جبلي يسمى "تروجينا".
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن العمل مستمر في أجزاء أخرى من مشروع نيوم الأوسع، كما إن المسؤولين لا يزالون متفائلين بشأن الأهداف العامة لمشروع "ذي لاين".
على سبيل المثال، من المقرر افتتاح مشروع تطوير آخر داخل "نيوم" هذا العام يحول جزيرة في البحر الأحمر إلى وجهة سياحية فاخرة تعرف باسم "سندالة".
وأضافت المصادر المطلعة على الأمر أن التلكؤ في مشروع "ذي لاين" يأتي في الوقت الذي لم يوافق فيه صندوق الثروة السيادية بعد على ميزانية "نيوم" لعام 2024.
وتنفذ المملكة استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر النمو الاقتصادي للبلاد بعيدا عن صادرات النفط والغاز، أطلقت عليها رؤية 2030، تخطط في إطارها لزيادة الإنفاق من أجل دفع النمو الاقتصادي ودعم الناتج المحلي غير النفطي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بحلول عام 2030 ملیون نسمة
إقرأ أيضاً:
“بلومبرغ”: مجموعة السبع تدرس خفض سعر النفط الروسي إلى 40 دولارا للبرميل
روسيا – أفادت وكالة “بلومبرغ بأن دول مجموعة السبع تبحث خيارات تشديد القيود السعرية على النفط الروسي، من بينها تخفيض سقف السعر الحالي من 60 دولارا إلى 40 دولارا للبرميل.
ووفقا لتقرير نشرته الوكالة نقلا عن مصادرها، “تشمل الإجراءات التي يتم النظر فيها تخفيض سقف السعر الحالي من 60 دولارا إلى 40 دولارا للبرميل أو فرض حظر كامل على نقل النفط الروسي والتأمين عليه”.
وأكدت المصادر “أن المناقشات لا تزال جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد”.
كما أشارت المصادر إلى أن “الدول السبع تسعى خلال المناقشات إلى مراعاة التأثيرات الاقتصادية المحتملة وكذلك قضايا السلامة البحرية”.
في وقت سابق، صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن واشنطن وحلفاءها يدرسون إمكانية خفض سقف أسعار النفط الروسي، كما لم تستبعد فرض عقوبات على بعض البنوك الصينية التي تتعاون مع روسيا.
وفي 5 ديسمبر 2022، دخل حظر الاتحاد الأوروبي على شحنات النفط الروسية المنقولة بحرا حيز التنفيذ.
وقد فرضت دول مجموعة السبع (G7)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وأستراليا، سقفا سعريا على النفط الروسي المنقول بحرا بقيمة 60 دولارا للبرميل.
المصدر: “بلومبرغ” + RT