اليونان تسلم الشعلة الأولمبية لمنظمي «باريس 2024»
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أثينا (أ ف ب)
سلمت اليونان الشعلة الأولمبية لمنظمي ألعاب باريس المقررة الصيف المقبل، وذلك في حفل أقيم في ملعب باناثينايكو في أثينا، حيث أعيد إحياء الألعاب القديمة قبل 130 عاماً.
وقام رئيس اللجنة الأولمبية اليونانية سبيروس كابرالوس، بتسليم الشعلة إلى رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس توني إستانجيه في الملعب الذي أقيمت فيه أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896.
وقال إستانجيه، الفائز بثلاث ذهبيات أولمبية في الكانوي-كاياك خلال ألعاب سيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، في كلمة ألقاها، إن هدف باريس هو تنظيم «ألعاب مذهلة، لكن أكثر مسؤولية أيضاً، مما سيسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً».
وأضاف أن المنظمين يحرصون على أن «يلعب أكبر حدث في العالم دوراً متسارعاً في معالجة المسائل المصيرية في عصرنا».
وحملت الفرنسيتان جابرييلا باباداكيس، الفائزة بذهبية الرقص على الجليد في أولمبياد بكين الشتوي 2022، والسباحة السابقة بياتريس هيس، إحدى أنجح الرياضيات البارالمبيات في التاريخ، الشعلة خلال المرحلة الأخيرة من رحلتها اليونانية التي أوصلتها إلى ملعب باناثينايكو.
وتم إيقاد الشعلة في منتصف الشهر الحالي في مدينة أولمبيا، قبل نحو 100 يوم من حفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو المقبل.
بسبب السماء الملبدة بالغيوم في موقع أول دورة ألعاب أولمبية قديمة، لم يكن من الممكن إيقاد الشعلة بأشعة الشمس كما يملي التقليد القديم، وتم فعل ذلك باستخدام شعلة احتياطية تم الاحتفاظ بها خلال البروفة العامة الاثنين.
وبعد رحلة استغرقت 11 يوماً عبر اليونان، تم تسليمها الجمعة إلى الفرنسيين، بعدما حملها 600 شخص لمسافة 5 آلاف كلم عبر سبع جزر يونانية وعشرة مواقع أثرية وصخرة الأكروبوليس حيث قضت ليلة بجوار معبد البارثينون.
وبعد قضاء ليلة في السفارة الفرنسية في أثينا، ستصل الشعلة إلى ميناء بيرايوس اليوناني تحضيراً كي تبحر على متن السفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة إلى فرنسا، حيث ستكون مرسيليا، جنوب شرقي البلاد، محطتها الأولى في الثامن من مايو.
وقال مسؤولون محليون إن أكثر من ألف سفينة سترافق «بيليم» والشعلة عند اقترابهما من ميناء مرسيليا.
سيكون السباح الفرنسي فلوران مانودو أول حامل للشعلة في مرسيليا، علماً أن شقيقته لور كانت ثاني حامليها في أولمبيا القديمة حين تم إيقادها في 16 أبريل.
وستتنقل الشعلة بعد ذلك بين أيدي 10 آلاف شخص وعبر 64 منطقة فرنسية وأكثر من 450 بلدة ومدينة خلال رحلتها البالغة مسافتها 12 ألف كيلومتر عبر البر الرئيسي لفرنسا والأقاليم الفرنسية الخارجية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، وصولاً إلى يوم الافتتاح في 26 يوليو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا باريس أولمبياد باريس 2024 اليونان
إقرأ أيضاً:
أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
دعت أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية مليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم تعسفياً بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى عشرات الموظفين الأمميين وأعضاء المنظمات اليمنية والدولية الذين المحتجزين تعسفياً منذ يونيو/حزيران 2024.
وشددت المنظمات بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، في بيان مشترك، على ضرورة أن تفرج فوراً مليشيا الحوثي عن موظفي الأمم المتحدة الثمانية، الذين تم اعتقالهم تعسفياً بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى عشرات الموظفين الأمميين وأعضاء المنظمات اليمنية والدولية المحتجزين تعسفياً منذ يونيو/حزيران 2024.
وحسب البيان، فإن الموجة الأخيرة من الاعتقالات جزء من حملة مستمرة يشنها الحوثيون بحق العاملين في المجال الحقوقي والإغاثة الإنسانية، والتي تكثفت العام الماضي.
وأضاف "في 31 مايو/مايو 2024 نفذ الحوثيون طوال أسبوعين سلسلة من المداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن اعتقال 13 من موظفي الأمم المتحدة وما لا يقل عن 50 من العاملين في المنظمات المدنية اليمنية والدولية. وحتى الآن، تم الإفراج عن ثلاثة فقط (موظف أممي واثنين من المنظمات)، بينما يتواصل احتجاز البقية دون السماح لهم بالتواصل مع محامٍ أو مع أسرهم، ودون توجيه أية تهم إليهم".
وذكرت المنظمات أن أفعال الحوثيين تتواصل في نمط مقلق من القمع للمجتمع المدني في اليمن، واستهداف عنيف للعاملين في مجال حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية، بتهمة «التجسس» الملفقة.
وأكد البيان أن الحوثيين يمتلكون سجلاً في استخدام التعذيب لانتزاع «الاعترافات»، فثمة مخاوف من أن يكون هؤلاء المعتقلون قد أُرغموا على «الاعتراف».
ولفت إلى أن موجات الاعتقال تؤدي لتفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80% من السكان على المساعدات، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت المنظمات "إنه وبسبب الاعتقالات الأخيرة، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع التحركات الرسمية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والمناطق المحيطة بها. وهو القرار الذي سيؤثر بشدة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة للملايين".
ودعت المنظمات المجتمع الدولي، خاصة الدول التي على تواصل مع الحوثيين، إلى بذل كل ما في وسعها لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك العاملون في مجال حقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية.