ماجد محمد

أكدت هيئة كبار العلماء، أن الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، حيث جاءت الشريعة بتحسين المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، وأوضحت بأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، ويأثم فاعله.

وأضافت هيئة كبار العلماء، اليوم، بناءً على ما عرضه مندوبو وزارة الداخلية، ووزارة الحج والعمرة، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من تحديات ومخاطر عند عدم الالتزام باستخراج التصريح.

‏وقالت: إن الالتزام باستخراج تصريح الحج مستند إلى ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير ‏على العباد، في القيام بعبادتهم وشعائرهم ورفع الحرج عنهم، والإلزام باستخراج تصريح الحج إنما جاء بقصد تنظيم عدد الحجاج بما يمكن هذه الجموع الكبيرة من أداء هذه الشعيرة بسكينة وسلامة وهذا مقصد شرعي صحيح تقرره أدلة الشريعة وقواعدها.

‏ولفتت إلى أن الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة بذلك يتفق والمصلحة المطلوبة شرعا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعددة، الأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، والخدمات الأخرى، وفق الأعداد المصرح لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرح لهم كان ذلك محققًا لجودة الخدمات التي تقدم للحجاج، ويدفع مفاسد عظيمة من الافتراش في الطرقات الذي يعيق تنقلاتهم وتفويجهم وتقليل مخاطر الازدحام والتدافع المؤدية إلى التهلكة.

‏وأكدت هيئة كبار العلماء أن الالتزام باستخراج التصريح للحج هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، حيث اطلعت الهيئة على الأضرار الكبيرة والمخاطر المتعددة حال عدم الالتزام باستخراج التصريح مما يؤثر على سلامة الحجاج وصحتهم، وذلك يوضح: أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتب عليه على الحاج نفسه وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر.

وأضافت هيئة كبار العلماء أنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح ويأثم فاعله لما فيه من مخالفة أمر ولي الأمر الذي ما صدر إلا تحقيقًا للمصلحة العامة.

وحثت هيئة كبار العلماء جميع المسلمين بتقوى الله تعالى، ولمريدي حج بيت الله الحرام أن يتقوا الله عند أداء هذه الشعيرة العظيمة وأن يصونوا حجهم، وأن يلتزموا بالأنظمة والتعليمات التي صدرت للتمكين من أداء هذه الشعيرة بأمن ويسر وسكينة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الحج تصريح الحج هيئة كبار العلماء وزارة الداخلية هیئة کبار العلماء

إقرأ أيضاً:

كم مقدار زكاة الفطر؟ وهل يجوز إخراجها نقدًا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تبرز زكاة الفطر كواحدة من أهم الفروض التي شرعها الإسلام لتكملة الصيام وتطهير النفس وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر.

ما هي زكاة الفطر؟

زكاة الفطر هي صدقة واجبة يخرجها المسلم قبل صلاة عيد الفطر، وتكون بمقدار محدد من الطعام أو قيمته نقدًا، وفقًا لاجتهاد العلماء والفقهاء، وقد حددها النبي محمد ﷺ بصاعٍ من الطعام، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوجرامات من القمح أو الأرز أو التمر أو الشعير، وهو ما يختلف حسب الأحوال الاقتصادية لكل بلد.

أهمية زكاة الفطر

تطهر زكاة الفطر صيام المسلم من أي تقصير أو ذنب قد يكون وقع فيه أثناء الصيام، مثل اللغو أو التقصير في العبادة، كما أنها تدخل السرور على قلوب الفقراء والمساكين يوم العيد، مما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية ويمنح جميع أفراد المجتمع فرصة للاحتفال بعيد الفطر دون شعور بالحاجة أو الفقر.

ومن الجوانب الهامة لزكاة الفطر أنها تؤكد على قيمة الإحسان والإيثار، حيث يشارك المسلمون بعضهم البعض في خيرات الله، مما يعزز روابط الأخوة في المجتمع، كما أن إخراجها بشكل منظم يساهم في تقليل الفقر والتخفيف من معاناة المحتاجين، خاصة في المجتمعات التي تعاني من أزمات اقتصادية.

حكم زكاة الفطر ووقت إخراجها

أجمع العلماء على أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم لديه القدرة على إخراجها، وذلك استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين." (رواه أبو داود وابن ماجه).

ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويفضل أن تكون قبل يوم أو يومين من العيد لضمان وصولها إلى مستحقيها، أما إذا تأخر المسلم عن إخراجها حتى بعد صلاة العيد، فإنها تصبح مجرد صدقة وليست زكاة.


وجوب زكاة الفطر:
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، بالغًا كان أو صغيرًا، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا كان أو عبدًا، إذا كان يملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله ليلة العيد ويومه، ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين.
 

أما عن مقدار زكاة الفطر فهو صاع من طعام، والصاع يساوي حوالي 2.5 كيلوجرام من الأرز أو القمح أو التمر أو أي طعام آخر يعتبر قوتًا رئيسيًا في البلاد، ويجوز إخراج قيمة الزكاة نقداً، وهذا ما تفتي به أغلب دور الفتوى في العالم الإسلامي، تيسيراً على الناس.

مقالات مشابهة

  • برايك يتباحث مع السفير السعودي سبل خدمة الحجاج والمعتمرين الجزائريين
  • كم مقدار زكاة الفطر؟ وهل يجوز إخراجها نقدًا؟
  • لدى الوليد مادبو عطب في فهم وتعريف من هم صغار ومن هم كبار
  • موقف عراقي جديد بشأن تقليص نسبة الحجاج من كبار السن
  • من أين جاءت مسألة نجاسة الكلاب .. على جمعة يجيب
  • ابتكار بطاريات من الطحالب البحرية
  • مصر: الداخلية تضبط شركة تخصصت في النصب على الحجاج
  • إطلاق برنامج الكشوفات الطبية لـ«الحجاج»
  • علماء: العلاج بالقطط يساعد بالفعل في التغلب على التوتر
  • عن حزب الله.. هذا آخر تصريح إسرائيلي