#سواليف

قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #معاناة #النازحين #الفلسطينيين بفعل الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة للشهر السابع على التوالي تشهد تفاقمًا خطيرًا في ظل الارتفاع المتسارع للحرارة واشتداد درجاتها في #الصيف، وما يرافقه ذلك من #طقس #جاف وارتفاع نسبة الرطوبة، وانتشار #الحشرات والقوارض، ما ينذر باتساع انتشار #الأوبئة و #الأمراض وازدياد عدد الوفيات على إثرها.

وأبرز الأورومتوسطي أن الكارثة الإنسانية المُتعمدة التي صنعتها إسرائيل في قطاع غزة من خلال تدمير سبل ومظاهر الحياة تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، لاسيما الفئات الهشة،وتعرضهم إلى مزيد من المخاطر الجسيمة، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة وأوضاعهم البائسة، سواء في مراكز إيواء شديدة الاكتظاظ، أو في الخيام المصنوعة من النايلون، والتي تفتقد لأدنى مقومات الحياة، عوضًا عن تأثيرات سوء التغذية والجفافوالخوف.

ونبه إلى أن درجات الحرارة الحارقة تزيد من البؤس اليومي الذي يعانيه النازحون الفلسطينيون، وسط نقص حاد في المياه النظيفة الصالحة ومخاطر بيئية كبيرة جراء انعدام المرافق الخدماتية وانهيار أنظمة الصرف الصحي وتراكم النفايات، ما أدى إلى انتشار سريع للأمراض المعدية والحساسية الجلدية.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: إغلاق التحقيق بملف أحد موظفي الأونروا لعدم تقديم إسرائيل أدلة 2024/04/26

وأكد الأورومتوسطي أن النازحين الفلسطينيين يُتركون ليواجهون وحدهم مصيرهم وهم يتعرضون للحرارة المفرطة ويعانون مخاطر متزايدة بفعل موجات الحر الحارقة، بعد أن أجبر الهجوم العسكري الإسرائيلي أكثر من 1.7 مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم في مناطق الشمال بحثا عن ملجأ آمن في الجنوب، كما حدثت موجات نزوح قسرية أخرى في المحافظات الجنوبية، فيما يعيش هؤلاء في خيام أو ملاجئ مكتظة في ظل ظروف بيئية وصحية بائسة.

ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وُضع نحو 246 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل نحو 67%من مساحة قطاع غزة، تحت أوامر الإخلاء غير القانونية من الجيش الإسرائيلي؛ ويشمل ذلك جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي صدرت أوامر لسكانها بالإخلاء في أواخر تشرين أول/أكتوبر، بالإضافة إلى مناطق محددة جنوب وادي غزة أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها تباعا منذ 1 كانون أول/ديسمبر الماضي.

ووثق الأورومتوسطي العديد من حالات الوفاة ضحايا الكارثة الإنسانية والصحية في قطاع غزة، بفعل تفاقم معاناة النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء مع اشتداد موجات الحر وتفشيالأوبئة والأمراض بينهم، خاصة لدى الأطفال والفئات الهشة.

ومن بين هؤلاء الطفلة “ملك سائد اليازجي” (5 أشهر) التي توفيت يوم 25 نيسان/أبريل الجاري بعد أن نزحت قسرًا مع عائلتها إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أقامت العائلة داخل خيمة نزوح وتأثرت حالتها بسبب الخوف وموجة الحر الشديدة التي تضرب الخيام المصنوعة من النايلون والتي تفتقر أدنى مقومات الحياة، علاوة عن شح المياه.

وقال “سائد خليل اليازجي” (40 عامًا) والد الطفلة الضحية لفريق الأورومتوسطي، إنهم نزحوا من منطقة سكنهم في بلدة بيت حانون في الأيام الأولى من بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة ومن ثم إلى رفح جنوبي القطاع.

وذكر أنهم أقاموا داخل خيمة في رفح منذ 23 كانون أول/ديسمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من ولادة “ملك”، وأن طفلته لم تكن تشتكي من أعراض صحية قبل أن تتدهور حالتها بشدة، حيث نقلها إلى المستشفى الميداني الإماراتي ليتم إعلان وفاتها، ثم توجه بجثمانها إلى مستشفى “أبو يوسف النجار” الذي أصدر لها تقريرًا يفيد بوفاتها متأثرة بارتفاع درجات الحرارة وضعف شديد في نبضات القلب.

كما تلقى المرصد الأورومتوسطي إفادة بوفاة الشابة “لارا جريس الصايغ” (19 عامًا) يوم 25 نيسان/أبريل الجاري خلال محاولتها النزوح مع والدتها من مدينة غزة إلى مدينة رفح بفعل تأثرها بدرجات الحرارة الشديدة، وفي وقت عانت والدتها من غيبوبةلذات الأسباب.

وأبرز الأورومتوسطي أن عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين باتوا مهددين أكثر من أي وقت مضى بمخاطر انتشار الأمراض الفتاكة والمكاره الصحية والأمراض المعدية والمنقولة مع اشتداد درجات الحرارة وذلك في خضم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة.

ووثق المرصد الأورومتوسطي وفاة الطفلة “حور إياد العبسي” (عامين ونصف)، وهي نازحة مع عائلتها في رفح، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري جراء إصابتها بمرض التهاب الكبد الوبائي بسبب التلوث والاكتظاظ وتضاعف المرض في جسدها حتى وصل درجة 18، حيث نقلت إلى المستشفى “الأوروبي” لمدة خمسة أيام وتوفيت بسبب مضاعفات مرضها وغياب الرعاية الصحية اللازمة.

كما وثق الأورمتوسطي وفاة الشاب “أنس عبد الله كراز” (27 عامًا) في 24 نيسان/أبريل الجاري جراء إصابته كذلك بمرض التهاب الكبد الوبائي خلال نزوحه مع عائلته في مدينة رفح.

وبهذا الصدد، أفاد الطبيب “أحمد النقريص” أخصائي الباطنة في مستشفى “أبو يوسف النجار” في رفح، بأن مرض (التهاب الكبد الوبائي أ) بات ينتشر بمعدلات غير مسبوقة بفعل الظروف القاسية الحاصلة في قطاع غزة والاكتظاظ السكاني الشديد لا سيما في رفح.

وأوضح أنه في الأسابيع الأربعة الأخيرة، يتم تسجيل 5 إلى 6 حالات يوميًا في المركز الصحي الواحد في رفح لحالات إصابة بمرض (التهاب الكبد الوبائي أ) بسبب تأثيرات تلوث مياه الشرب وانتشار مياه الصرف الصحي بين النازحين والاكتظاظ السكاني وانعدام النظافة وسوء التغذية، لافتًا إلى رصد أعراض الجفاف والتقيؤ والإسهال، فيما تزيد الأعراض لدى المرضى سريعًا في ظل افتقادهم مقومات الرعاية الصحية اللازمة والضغط الشديد على المستشفيات والمرافق الطبية.

وأبرز الأورومتوسطي أنه بموازاة الهجمات العسكرية المتواصلة للجيش الإسرائيلي جوًا وبرًا وبحرًا، يلاحق الموت سكان قطاع غزة بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بسبب المياه الملوثة، والاكتظاظ، وارتفاع درجات الحرارة، وانهيار النظام الصحي ومحدودية خدماته، بما في ذلك عزل المرضى لمنع الانتشار، وشح الأدوية ومستلزمات التعقيم، وانتشار وتراكم النفايات الصلبة في كافة أنحاء قطاع غزة.

ويقابل انتشار الكارثة الصحية العامة وسرعة تفاقمها الناجمة عن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد سكان القطاع منذ أكثر من ستة أشهر، استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير جميع مقومات الحياة في القطاع، بالهجمات العسكرية والحصار، بما في ذلك تدمير ما تبقى عاملًا من النظام الصحي، وحرمان السكان من تلقي الخدمات الطبية الأساسية والعلاج الضروري، واستمراره بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة للتصدي للأوبئة والأمراض السارية والحد من آثارها على نحو فعّال وسريع.

ونبه الأورومتوسطي إلى أن كوارث صحية وبيئية آخذة بالتفاقم وبشكل متسارع نتيجة تواصل الهجمات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، ولها تداعيات خطيرة وكارثية على صحة السكان والبيئة العامة، محذرًا من أن الأطفال، خاصة المواليد الجدد، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، هم الأكثر تأثرًا بهذه الكارثة الصحية.

ولفت الأورومتوسطي إلى أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه تدريجيًّا درجات الحرارة في قطاع غزة، وتتعطل غالبية خطوط أنابيب المياه الرئيسية، وتتضرر أنظمة الصرف الصحي على نطاق واسع، يحصل السكان على كميات مياه نظيفة أقل بكثير مما يحتاجون إليه، وغالبيتهم يضطرون إلى استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب.

ويرتبط الماء الملوث وتردي منظومة الصرف الصحي بانتشار أمراض مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، والتي حذرت منذ أشهر من كارثة صحية وبيئية شاملة يواجهها سكان قطاع غزة.

كما أدى نقص الوقود في ظل أزمة انقطاع الكهرباء كليًّا إلى إغلاق محطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، إذ أن مياه الشرب الملوثة تنقل أمراض الإسهال والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال.

يضاف إلى ذلك إن انهيار المنظومة الصحية وعدم توفر مستشفيات متكاملة في مدينة غزة وشمالها، والضغط الهائل على المستشفيات القليلة التي بقيت تعمل جنوب القطاع يهددبارتفاع أعداد الضحايا بأعداد غير مسبوقة.

وجدد المرصد الأورومتوسطي تأكيده على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة ورفع الإغلاق المشدد عنه بوصفه عقابًا جماعيًّا وجريمة حرب لإنقاذ حياة المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب، وضرورة التحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع.

وجدد الأورومتوسطي دعوته المجتمع الدولي لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما يشمل دخول العناصر الأساسية الغذائية وغير الغذائية الضرورية للاستجابة للكارثة الصحية والبيئية بشكل فوري وآمن وفعّال، بما في ذلك إلى شمال قطاع غزة، بما في ذلك السماح بدخول المواد اللازمة لإنشاء مرافق دورات المياه المؤقتة والاستحمام للنازحين الفلسطينيين.

وطالب بضرورة الضغط على إسرائيل لإدخال المواد اللازمة لأعمال الإصلاح وإعادة تأهيل البنى التحتية المدنية لتقديم الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان المدنيين في قطاع غزة وإنقاذهم من خطر الكوارث الصحية، بالإضافة إلى ضمان إدخال الوقود الكافي لتشغيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي، بما في ذلك محطات تحلية المياه وآبار المياه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي معاناة النازحين الفلسطينيين غزة الصيف طقس جاف الحشرات الأوبئة الأمراض التهاب الکبد الوبائی الأورومتوسطی أن درجات الحرارة الصرف الصحی فی قطاع غزة بما فی ذلک فی رفح

إقرأ أيضاً:

استاذ طب وقائي يحذر من الأطعمة المقلية: أخطر مشاكل المجتمعات الصحية

أكد الدكتور شريف حتة استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أهمية الطب الوقاية في الحماية والوقاية من الأمراض المعدية أو غير المعدية، عبد العديد من الإجراءات الاحترازية.

الأطعمة المقلية والحلوة تؤثر على الظهور المبكر للتجاعيد الإفتاء: مراعاة النظافة في محلات المأكولات مطلوبٌة شرعًا

وقال خلال حواره ببرنامج "أهل مصر" إن الوقاية هي حائط الصد الأول ضد الأمراض، مشيرا إلى أن ممارسة الطب الوقائي يمكن أن تخفض التكاليف، حيث أن 75% من الإنفاق الصحي السنوي في البلاد يذهب إلى الأمراض المزمنة والتي يمكن الوقاية منها.

 خطر تناول الأطعمة المقلية


وحذر من خطر تناول الأطعمة المقلية بكثرة بسبب الزيوت ، مضيفاً:"لازم الناس تتعود على الأكل المشوى ، لكن الأكل المقلي سبب المشاكل الصحية في المجتمع بسبب الأكل المقلي خارج الشارع، حيث يتم استخدام الزيوت لأكثر من مرة ، و تلتصق الزيوت والكوليسترول بالشرايين بشكل أخطر".

كشفت خبيرة التغذية إيلينا سولوماتينا، أن الاستهلاك المتكرر لبعض الأطعمة، بما في ذلك الأطعمة المقلية والحلوة، يمكن أن يكون عاملا مثيرا لشيخوخة الجلد المبكرة.

وقالت الدكتورة سولوماتينا في حديث مع موسكو 24، إن الأطعمة المقلية والحلوة، عند تناولها بشكل متكرر، تؤثر على ظهور التجاعيد مبكرا واللحوم الحمراء تزيد من حدوثها.

أولاً وقبل كل شيء، الأطعمة المقلية ضارة بالبشرة، وخاصة تلك التي تحتوي على الجلوكوز والسكر، وأوضحت إيلينا سولوماتينا : "نحن نتحدث على وجه الخصوص عن الكعك والوجبات السريعة والبطاطس المقلية والمنتجات المخبوزة" .

وأن المنتجات المذكورة أعلاه تعمل على تدمير البروتينات التي تزود البشرة بالمرونة والنعومة والشباب ونتيجة لذلك، تصبح فضفاضة ورقيقة، وعرضة للتلف، والتجاعيد.

وأضافت سولوماتينا أن الأطعمة الحلوة يمكن أن تساهم أيضًا في الظهور المبكر للتجاعيد، وحذرت من أن وفرة الجلوكوز تقلل من تركيز مادة الكولاجين، وهي مادة أخرى مهمة لبشرة شابة وناعمة.

وفي كثير من الأحيان، يمكن التعرف على الشخص الذي يحب الحلويات من خلال وجهه فهو باهت، ولا يتوهج، وبه تجاعيد.

بالإضافة إلى ذلك، نصحت كل من يهتم بحالة بشرته بالتحكم في كمية اللحوم الحمراء، وعدم تناولها أكثر من مرتين في الأسبوع، ووفقا لسولوماتينا، فإن الإدمان على هذا المنتج يزيد من إطلاق الحمض الأميني هوموسيستين، والذي غالبا ما يثير الالتهاب في الجسم كما أنه يساهم في سرعة الشيخوخة وظهور التجاعيد.

كما نصحت بتناول الطعام الصحيح للحفاظ على بشرة شابة ومن المهم الحصول على البروتين والفيتامينات والعناصر الدقيقة والدهون الصحية والشرط المهم الآخر هو شرب الماء النظيف بالكمية المناسبة.

 

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يحذر من انهيار النظام الصحي في شمال غزة
  • أسوشيتيد برس: معاناة النساء في مخيمات النازحين بغزة تتفاقم بشكل لا يُحتمل
  • أزمة اقتصادية خانقة في إيران.. تدهور الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة يفاقم معاناة العمال
  • ظروف مناخية صعبة تزيد من معاناة النازحين في غزة
  • البرد يفاقم معاناة النازحين في غزة.. وتسجيل وفاة رضيع جديد
  • تقرير يحذر من وصول مصر إلى حد الندرة الشديدة في المياه بحلول 2033
  • هطول الأمطار الغزيرة يفاقم بؤس النازحين في غزة
  • استاذ طب وقائي يحذر من الأطعمة المقلية: أخطر مشاكل المجتمعات الصحية
  • تفاقم معاناة النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا
  • نفاد الوقود يوقف محطة بترومسيلة.. انقطاع الكهرباء يفاقم معاناة المواطنين بعدن