خبير عسكري: رصيف غزة العائم أغراضه خفية ومن المبكر ربطه بممر نتساريم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الرصيف البحري العائم الذي أعلنت الولايات المتحدة بدء بنائه في قطاع غزة له أهداف أخرى غير إدخال المساعدات الإنسانية، مضيفا أنه من المبكر ربطه بمحور نتساريم الذي تتمركز فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الجمعة، رست سفينة عسكرية أميركية قبالة ساحل قطاع غزة يتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء رصيف بحري عائم، أعلنت واشنطن عن خطة لبنائه، بداعي تقديم مساعدات إنسانية.
وأوضح الفلاحي في تحليل عسكري لقناة الجزيرة أنه في ظل توفر الإمكانية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة دون الحاجة لهذا الرصيف، وترحيب الاحتلال بإقامته، فإنه من المتوقع أن يكون لواشنطن أهداف أخرى منه لا تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وأضاف أن ما يؤكد ذلك التنسيق الكامل بين الجانب الأميركي والاحتلال في مراحل بنائه حيث سيقوم الاحتلال بتأمين تلك العملية، مرجحا أن تكون إقامة الرصيف لأغراض عسكرية، إضافة إلى توفير منفذ لتهجير من يريد الخروج من القطاع تجاه قبرص.
كما لفت الخبير العسكري إلى أن ما هو معلوم من وجود حقول للغاز في تلك المنطقة، يدفع إلى ربط إقامة الرصيف بذلك، مما يثير تساؤلات كثيرة حول الأغراض الحقيقية للولايات المتحدة من وراء إنشاء هذا الرصيف.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في السابع من مارس/آذار الماضي عزم بلاده إنشاء ميناء بحري مؤقت قبالة ساحل غزة، أثيرت العديد من التساؤلات حول المسار البحري للإغاثة سواء "الممر البحري" من قبرص إلى غزة أو الميناء الأميركي المؤقت.
وأثار الترحيب الإسرائيلي بإنشاء الميناء المؤقت وتفعيل الممر البحري، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه صاحب فكرة الميناء، الشكوك والدوافع منهما في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل معابرها مع القطاع، وتعرقل دخول المساعدات عبر معبر رفح.
محور نتساريم والرصيفويرى الفلاحي أنه من المبكر ربط إنشاء الرصيف بمحور نتساريم وما يجري فيه، في ظل ما يشهده المحور من قصف مباشر ومكثف من قبل قوى المقاومة، حيث يحاول الاحتلال الفصل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه، وإنشاء تمركزات لإجبار المقاومة على الخروج من منطقة وادي غزة.
وشدد الخبير العسكري على أن بقاء قوات الاحتلال في محور نتساريم لن يكون سهلا وهو مرتبط باستهداف فصائل المقاومة له عبر عمليات قصف كثيف بالهاون وبالصواريخ، وهو ما يعني خضوع وُجود قوات الاحتلال فيه لعمل عسكري كبير، لذا لا يمكن في هذه المرحلة ربط الرصيف قيد الإنشاء بالمحور.
وبشأن ما نقلته واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين من أن الواقع على الأرض يقول إن هجوم الاحتلال على مدينة رفح جنوبي القطاع ليس وشيكا، قال الفلاح إن الهدوء دائما ما يسبق العاصفة، ومن ثم فإنه من الواجب أن تبنى الحسابات على أسوأ ما يمكن توقعه، وهو بدء عملية عسكرية في رفح خلال المرحلة المقبلة.
ولفت الخبير العسكري إلى وجود ضغوطات كبيرة دولية للحيلولة دون ذلك، لكن التحضيرات الجارية من قبل نتنياهو وحكومته تؤكد عزمهم على الذهاب لمدينة رفح، إن لم يكن اليوم فغدا.
وبشأن ما أعلنه جيش الاحتلال من إحصاءات لضحاياه منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد الفلاحي أنها أرقام غير حقيقية، لافتا إلى أن الجيش اعتاد عدم ذكر العدد الصحيح حتى لا تتأثر الروح المعنوية لقواته وكذلك لا يثار الرأي العام في الداخل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً: