«هتاف».. تطبيق عماني يقدم الكتب الصوتية بتجربة ممتعة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
سعود الفليتي شاب موهوب يحمل في داخله شعلة الإبداع وروح الإصرار، نجح في إطلاق تطبيق مبتكر يعكس إبداعه، وقرر الوقوف بقوة أمام التحديات وتحويلها إلى فرص تجعله يضع بصمة لا تنسى في عالم التقنية والإبداع. ومن خلال رحلته الطويلة والشاقة، استطاع أن يحقق حلمه بإطلاق تطبيق «هتاف»، الذي يأخذنا في رحلة إلى عالم آخر من خلال تحويل القراءات العادية إلى تجربة سمعية مميزة بإضافة مؤثرات سينمائية تجعلنا نعيش القصص وكأننا نشاهد فيلما متحركا، فالتطبيق يقدم خاصية تحويل النصوص إلى كلام منطوق، ويجمع بين الأدب والتكنولوجيا لإنتاج تطبيق لا يقدم فقط الكتب المسموعة بل محتوى تفاعلي بأسلوب متفرد ليجذب المستمع ويشد انتباهه.
سعود يحكي لنا قصته التي يحفها الإبداع والشغف، لنتابع رحلته الملهمة نحو النجاح والتميز.
في البداية يقول سعود الفليتي: تطبيق هتاف هو تطبيق يخدم الجانب الأدبي، ويقوم بتحويل الكتب المقروءة إلى كتب مسموعة عن طريق عدد من القراء الروائيين، ونضيف للقراءات تأثيرات سينمائية، ونحن مهتمون بتحويل الروايات بشكل خاص والكتب المتنوعة بشكل عام.
ويضيف بأن الكتاب عندما نقوم بتسجيله وسرده أو رفعه في التطبيق، نقوم بمونتاج الكتاب أو الرواية، بأن ندققه لغويا، ثم نرتب الأصوات ونضيف إليها مصادر صوتية وتلوينه بحيث يخرج وكأنه فيلم. موضحا بأن هذا الجانب يساعد المكفوفين على الاستمتاع بالاستماع ويساعدهم على تخيل الأحداث، عند فتح الباب، أو كانت الشخصية في السيارة فيستمع إلى مؤثرات صوتية وكأنك ترى فيلما مسموعا.
ويبين بأن تطبيق هتاف يضم في الوقت الحالي أكثر من ستين كتابا ورواية، أغلبها باللغة الإنجليزية مترجمة إلى اللغة العربية، وهناك عدد جيد من الكتاب العمانيين من تواصلت معهم واتفقنا بتحويل رواياتهم إلى روايات مسموعة، موجودة حاليا في التطبيق، وأنتجناهم بشكل رائع وجميل. مؤكدا أن خطة هتاف أن يتطور التطبيق ليصبح منصة أو مكتبة صوتية شاملة لعدد غير محدود من الكتب، خصوصا بأننا نحاول أن ندعم الكتاب العمانيين والخليجيين، لذلك وضعنا داخل التطبيق نافذة خاصة للكتاب الخليجيين، وعندما يبحث الأشخاص عن كتبهم المفضلة يجدونها في الخانة المحددة. مضيفا أن هناك أداة بحث يمكن للشخص أن يبحث عن اسم الكتاب أو اسم الكاتب فيظهر له الكاتب، أو يجد الكتب المتوفرة في التطبيق التي لها علاقة بالكاتب، ومستقبلا نشتغل على تطوير التطبيق للأفضل بحيث يكون سلسلا وسهلا للمستخدم.
ويوضح الفليتي بأن التطبيق يضم قسمين، قسم يختص بالكتب الصوتية تخدم الناس العاديين والمكفوفين، وهناك رابط آخر للغة الإشارة ولكن الخطة المستقبلية أن نقوم بفصل لغة الإشارة عن لغة الصوت لأننا وجدنا بعد أن قمنا بعمل استبيان أن هذا الجانب سوف يؤثر على الأشخاص الصم لأنهم لن يكونوا قادرين على فهم المقاطع الصوتية وقد يستغرق منهم ذلك وقتا، ومن الأفضل فصل جانب لغة الإشارة في تطبيق مختلف سنطلقه في وقت لاحق، مشيرا إلى أن تطبيق هتاف سيتحول ويكون عبارة عن شقين أساسيين، الكتب الصوتية والروايات بكل أنواعها وهذا يشمل الملخصات، والشق الآخر سيكون معنيا بـ «البودكاست»، مبينا أن ثقافة «البودكاست» بدأت تنتشر بشكل كبير في سلطنة عمان والخليج، والوطن العربي بشكل أكبر، ومنصات كأبل بودكاست، وجوجل بودكاست، وسبوتيفاي، وغيرها من المنصات، وستكون خطتنا بأن تكون لكل شخص بودكاست ويكون صانع محتوى، وسيكون له مكانه الخاص، وملفه الخاص ويستطيع من خلاله أن يرفع البودكاست الخاص به، وبالتالي يمكن لأي شخص يحب أن يستمع لهذا الشخص أن يدخل على البودكاست والحساب ويجد أي حلقة موجودة. وسيتم تفعيل قسم البودكاست بعد شهر أو شهرين، في تحديث التطبيق القادم، وسيجد المستخدمون هذا القسم في التحديث القادم.
ويستطرد: في الوقت الحالي التطبيق متوفر على أبل ستور وجوجل بلاي، بشكل مجاني، وهناك باقات للاشتراك، ولكن أغلب الكتب في الوقت الحالي مجانية، وهذا كجانب إيجابي لتحفيز الناس لتحميل التطبيق وأخذ فكرة عن البرنامج، والوصول إلى مستوى أكبر من الكتب، وسيتم تفعيل الباقات على الكتب غير المجانية، ويمكن الاستماع إليها، والأسعار في متناول الجميع، مشيرا إلى أن الجمهور المستهدف هو كل فئات المجتمع، الصغير والكبير والشباب بكل فئاتهم، لأننا أوجدنا فئات في التطبيق، وتم ترتيب الفئات، والكتب بحسب الفئة المعينة، فهناك حقيبة للأطفال، وحقيبة لتنمية الذات، وحقيبة للروايات، وهو تطبيق سلس وسهل الاستخدام ويمكن لأي شخص أن يدخل ويجد ما يريد. ونسعى لتطوير واجهة المستخدم لأن تكون أكثر سهولة وعملية وكل ذلك يحتاج إلى الوقت ومن تجارب المستخدمين سنأخذ بعين الاعتبار أية ملحوظة يمكن أن تساعد في تطوير البرنامج، ونأمل أن يكون التطبيق رفيقا لأشخاص كثيرين وهم متجهون في الطريق بحيث لا يكونوا منشغلين بهواتفهم.
وعن الترويج يشير الفليتي بأننا لم نقم بالترويج للتطبيق حتى الآن لأن لدينا هدفا وهو أن نقوم ببعض التعديلات والتحسينات وحل بعض النقاط الإشكالات التي اختبرناها في المرحلة الأولى، وفي القريب العاجل سنتفق مع بعض المؤثرين في السوشيال ميديا للترويج، وأهدافنا أبعد من أن يبقى التطبيق محصورا على سلطنة عمان وإنما سيكون عالميا ينطلق من سلطنة عمان إلى دول الخليج فالوطن العربي والشرق الأوسط، ويغطي مساحات أكبر. وفي الوقت الحالي هناك تطبيقات تجتاح العالم العربي، وهي غير عربية في جانب الكتب الصوتية، وهنا نتساءل لماذا لا يكون لدينا منتج محلي يمر على كل العرب، ونفخر به.
ولم نقم بعمل التدشين حتى الآن، ولكن خطتنا المستقبلية خطة تسويقية بحملة في الانستجرام وبعضها في اليوتيوب، ولدينا خطة مع كتاب أكثر وأدباء وناشطين وبعدها ننطلق للتواصل مع مؤثرين من خارج سلطنة عمان.
وينوه الفليتي بأن جانب البودكاست أصبح ثقافة وهناك أشخاص كثر يرغبون في الدخول لهذا الجانب منها التثقيفية والتجارية والصحية وغيرها، وسنزود التطبيق بخاصية رفع الحلقة، ليسوق صانع المحتوى لها عن طريق خوارزميات التطبيق التي تصل إلى أشخاص مشتركين في القنوات الأخرى، وفي الاستبيان كان العدد الأكبر يفضلون البودكاست عن الكتب الصوتية، لذلك أردنا أن نجمع الاتجاهين في تطبيق، ووضعنا نافذة للاقتراحات، يمكن أن يكتب لنا اقتراحات أو يرسل الصور حول اقتراحاتهم، وتجاوزنا ستمائة مشترك، وسيكون الجانب الصوتي في الكتب الصوتية والبودكاست، فضلا عن الملخصات التي ستتم إضافتها، أهم مميزات التطبيق كما توجد لدينا خطة لإضافة القصص الشعبية باللهجة العامية، حيث اقترحها علينا بعض الأشخاص، وسيكون الاتجاه مستقبلا بعد الدراسة.
ويتابع الفليتي بأن المنافسة في هذا الجانب موجودة بصورة عامة، ولكن التنافس لدينا بآلية الإنتاج وكأنها فيلم سيزيد اختلافنا عن المتنافسين وستجعل المستخدمين ينجذبون إلينا، وبعد البحث الدؤوب وجدنا بعض التطبيقات التي جمعت البودكاست مع الكتب، ولكن تطبيقنا مختلف لأننا سنتشارك الأمر مع الكاتب ويستطيع التسويق عن نفسه ويرد على التعليقات. ولا بد أن نستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ندفع مبالغ فيها ولكنها المكان الأنسب للتسويق، وحاليا نحاول أن ننتج عددا أكبر من الكتب، وسنتواصل بشكل مباشر مع أصحاب البودكاست، وبمكن أن تعرف من تابع حلقتك، وتتواصل معه. ولدينا خطط في التعاون مع مؤسسات أخرى كالتعاون مع بعض الإذاعات والتعاون مع إذاعة سلطنة عمان، في أن نبث بعض الكتب لديهم، وقد نتعاون مع الطيران العماني ليكون تطبيق هتاف متوفرا في الشاشات الموجود في الطائرات ليتمكن المسافرون من الاستماع إلى الكتب أثناء الرحلات دون العودة إلى الإنترنت، فقد أضفنا ميزة الاستماع وتتيح لكل مستخدم بتحميل الكتب ويسمعها دون الحاجة إلى إنترنت، ويمكن تحميله وتنزيل الكتب والاستماع لأي كتاب في التطبيق. كما توجد خاصية تقسيم الفصول ويمكن التوقف عند أي فصل دون الحاجة إلى أن تبحث، بحيث تنبثق نافذة تخبرك إلى مكان وصولك في الاستماع، وسنضيف قريبا ميزة عند الانتهاء من الكتاب إن هذا الكتاب سبق واستمعت له، ستوضع لكل مستخدم، ونأمل التعاون بدعم من شركات القطاع الخاص، حيث لم نجد الشركات التي تقف بجانبنا. وقد بدأت مشروعي منذ عام 2020 وتكبدت فيه تكاليف كثيرة بنفسي، ولم أجد من يتبناني، والإبداع دائما ما يكون مكلفا ومرهقا ومتعبا، ويحتاج إلى سيولة مادية أكثر من أي شيء آخر، وأسست استوديو خاص بي ومساحات كافية يمكن لتسجيل البودكاست والكتب لدينا، وأحتاج لكادر لتوظيفه ودفع رواتبهم، ولكن لم نجد من يمد يده لمساعدتنا، لذلك انطلقنا بأنفسنا، على أمل أن نجد الراعي الداعم الذي يواصل معنا المسير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الوقت الحالی الکتب الصوتیة فی التطبیق هذا الجانب سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
كندا تقرر إغلاق مكتب تيك توك المحلي دون حظر التطبيق
شمسان بوست / متابعات
أمرت كندا الأربعاء بإغلاق الفرع الكندي لتطبيق تيك توك مشيرة إلى “مخاطر معيّنة على الأمن القومي، من دون أن تحظر التطبيق في البلاد.
ويرتّب قرار الحكومة هذا على تيك توك إغلاق مكاتبها في تورونتو وفانكوفر.
وقال وزير الابتكار الكندي فرنسوا فيليب شامباني في بيان إن أوتاوا تفرض هذا الإجراء “بسبب مخاطر معيّنة تشكلها الأنشطة التي تقوم بها شركة بايت دانس، على الأمن القومي في كندا”.
وخضعت منصة تيك توك المملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية العملاقة لعملية تدقيق في كندا أُطلقت في أيلول/سبتمبر 2023، بعدما حظرت الحكومة التطبيق في شباط/فبراير 2023 من هواتف الموظفين الحكوميين بسبب مخاطره على الخصوصية والأمن.
وأضاف الوزير “اتُّخذ هذا القرار بناء على معلومات وأدلّة جُمعت في إطار عملية التدقيق، ونصائح وفرتها وكالات الأمن القومي والمخابرات الكندية وشركاء حكوميون آخرون”.
وأشار إلى أنّ الحكومة “لن تمنع السكان الكنديين من استخدام تيك توك أو إنشاء محتوى فيه”، إذ تترك الخيار لهم مع تحذيرهم من استخدام “جهات أجنبية” معلوماتهم الشخصية.
وأشارت تيك توك من جانبها إلى أنها ستطعن في القرار أمام القضاء.
وقال ناطق باسمها لوكالة فرانس برس إن “إغلاق مكاتب تيك توك في كندا ووضع حدّ لمئات الوظائف المحلية ذات الأجر الجيد ليسا في مصلحة أحد، وأمر الإغلاق اليوم سيتسبب بذلك.