بعد إعلان المساعدات الأمريكية لكييف.. كيف منعت موسكو وصول الإمدادات لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
مع إعلان واشنطن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا في حربها المستمرة ضد روسيا، قامت موسكو بمحاولة عرقلة الإمدادات الغربية هذه المرة، لمنع كييف من إعادة تنظيم صفوفها وثقل عتادها العسكري، إذ قصف الجيش الروسي قطارًا يحمل الأسلحة إلى كييف.
وحاولت روسيا عرقلة الإمدادات إلى كييف، ردًا على حزمة المساعدات الأمريكية التي تم إعلانها مؤخرًا، حيث هاجمت موسكو منشآت السكك الحديدية في ثلاث مناطق مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا مساء أمس الخميس واليوم الجمعة، بحسب وكالة فرانس برس.
الهجمات التي استهدفت قطار الأسلحة والسكك الحديدية، قتل فيها ما لا يقل عن 6 مدنيين وأصيب 31 آخرين، وكان 3 من القتلى من عمال السكك الحديدية، وجاءت بعض الإصابات داخل قطار يحمل ركابًا.
وتعهد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بتكثيف الضربات التي تهدف إلى إبطاء تدفق الأسلحة والمعدات الأمريكية التي تحتاج إليها أوكرانيا بشكل كبير.
أهمية السكك الحديدية في الحرب بين روسيا وأوكرانياولعبت السكك الحديدية الأوكرانية، التي يقدر طولها بـ12 ألف ميل ويعمل بها 230 ألف موظف، دورًا حاسمًا في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قامت بإجلاء المدنيين من مناطق الخطوط الأمامية، ونقل كل شيء من الحبوب إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، ونقل الأسلحة الثقيلة التي قدمها الغرب إلى كييف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السكك الحديدية كييف موسكو روسيا الحرب الروسية الأوكرانية المساعدات الغربية لكييف السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
دعم غربي لأوكرانيا وتعهد بعدم تركها وحيدة بمواجهة روسيا
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بتعزيز الدعم لأوكرانيا قبل بدء رئاسة دونالد ترامب، فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده لن تترك أوكرانيا تواجه روسيا "وحدها".
وقال بلينكن -خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، في بروكسل اليوم الأربعاء- أن الإدارة الأميركية الحالية "ملتزمة" بمواصلة دعم أوكرانيا لضمان قدرتها على القتال بفعالية في العام المقبل أو تعزيز موقفها في أي مفاوضات للسلام مع روسيا.
وأضاف أن الرئيس جو بايدن "سيستغل كل يوم لمواصلة ما فعلناه خلال السنوات الأربع الماضية، وهو تعزيز هذا التحالف" مشيرا إلى أن مسؤولي إدارة الرئيس يعملون على تقديم جميع المساعدات التي وافق عليها الكونغرس لأوكرانيا قبل مغادرة الإدارة للمنصب، حيث من المقرر أن تنتهي ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
كما قال بلينكن إن مسألة نشر قوات كورية شمالية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا "تتطلب ردا حازما" وأضاف أن العلاقة بين موسكو وبيونغ يانغ "متبادلة" وهناك "قلق عميق بشأن ما تفعله روسيا أو قد تفعله لتعزيز قدرة كوريا الشمالية" من بينها قدرتها النووية.
وتؤكد أوكرانيا أن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي انتشروا شمالا في روسيا، وأنهم قد بدؤوا القتال ضد قواتها بمنطقة كورسك الروسية التي تحتل القوات الأوكرانية جزءا صغيرا منها، كما أكدت الولايات المتحدة أمس أن أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي "بدؤوا ينخرطون في عمليات قتالية مع القوات الروسية" في كورسك.
من جهته، قال روته إن "روسيا لم تنتصر" في أوكرانيا، وأضاف أنه "من الواضح أن علينا أن فعل المزيد لضمان تمكن كييف من مواصلة القتال والتصدي للهجوم الروسي ومنع الرئيس فلاديمير بوتين من تحقيق مكاسب".
تصريحات شولتسمن ناحيته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم أن برلين لن تترك أوكرانيا تواجه "وحدها" روسيا، ويمكنها "الاعتماد على بلادنا وتضامننا".
وأضاف شولتس أمام مجلس النواب أن "إحدى المهام التي تواجهنا في أوروبا واضحة جدا: علينا أن نضمن أن تكون لأوكرانيا فرص جيدة لتصبح دولة ديمقراطية وصاحبة سيادة" لكنه أعاد في الوقت نفسه تأكيد معارضته استخدام كييف الأسلحة الألمانية بعيدة المدى لصد الهجوم الروسي.
وقال المستشار "أعارض استخدام الأسلحة التي نسلمها لكييف لإطلاق النار داخل الأراضي الروسية" مشددا على ضرورة أن تواصل بلاده بذل كل ما في وسعها "لضمان عدم تفاقم هذه الحرب".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أثار تساؤلات حيال استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا عندما قال إنه سينهي حرب روسيا سريعا دون أن يوضح كيفية ذلك، الأمر الذي أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة من أنه قد يحاول إجبار كييف على قبول السلام بشروط موسكو.